الحلقه 67

15.9K 272 22
                                    

الحلقه67

ابتسم بثقه وهو يسمعها تردد علي أذنه تلك الكلمات المحببه له

"انا موافقه اتجوزك "

ليهمس بعد ان تنهد براحه تامه وفرحه عميقه :النهارده

ضيقت عيونها وهي تنظر له ببلاهه وعدم فهم

ليكمل بعد ان رأي ملامح الجمود علي وجهها : نتجوز النهارده ..

يمني: ازاي نتجوز النهارده ..لأ طبعا مش هينفع اولا عشان أختي اللي لسه مفقتش من الحقنه المخدره ثانيا انا لسه هاخد رأي امي في الموضوع واحاول اقنعها انك انسان كويس وهتراعي ربنا فيا رغم اني اجهل سبب رغبتك في جوازك مني..ولسه فيه ترتيبات لازم نعملها وكمان قرايبي وجيراني لسه هعزمهم ..يعني كل ده محتاج وقت..و ..

قاطعها هاتفا: الشرط التاني ان جوازنا يكون في السر ...

نظرت له بصدمه لا لا بل بغضب او بالاحري هيجان وعيون محمره كأنها جمر

قالت بأقتضاب وحاجبيها مقطبين من شدة غضبها وعصبيتها منه: نعم !!!!! دا اللي هو أزاي يعني ...

حاول ان يتحدث لكن قاطعته

قائله: اه ..يبقي انتي عايز تتجوزني فقط لمجرد انك ترضي رغبتك فيا ..بس آسفه اني هخيبلك ظنك يا محترم لاني مش كده ..ولو انت عايز واخده من دول فدول سهل اووي انك تهليهم يركعوا تحت رجلك بالفلوس مش تغلب نفسك وتكتب ورقه عرفي ملهاش اي تلاتين لزمه ..

كادت ان تذهب من امامه لولا انه اوقفها وهو يمسك معصمها بقبضة يده ..

توقفت في مكانها ثم استدارت لتنظر له بملامح متجهمه وتتبادل النظر بين عيونه وبين قبضته الممسكه بمعصمها

وهو علي الفور ترك معصمها لانه ادرك انها ملامحها المقطبه وعيونها الناريه تلك بسبب ذلك

فهتف بخفوت: انا اسف ..

أشاحت بوجهها عنه بغضب وكتفت ساعديها بعصبيه وهي تنفخ بضيق ..

ليهتف : مين فهمك اني عايز اتجوزك عرفي ..

فنظرت له وكأنها تقول له انك من قلت هذا منذ قليل

وهو فهم نظرتها ليكمل: انا قولت نتجوز في السر بس علي سنة الله ورسوله يعني هتكوني مراتي ادام ربنا ..

لتهتف بنزق: الجواز شرطه الاشهار عشان يكون شرعي يا عادل بيه زي ما بتقول ..

أقترب منها وعيونه معلقه بعيونها وهي ابتعدت للخلف بأرتباك ..

فيهمس بصدق لمسه قلبها منه قبل عقلها: يمني انتي مقامك عندي غالي اووي وانتي بالنسبه ليا شئ نضيف وبرئ وانا مش ممكن اسمح لنفسي بأني ادنس الشئ ده ابدا ..

لم تفهم كلماته او لم تدرك المغزي ورائها ولم تفهم معني لعيونه الشارده بعيدا عنها بحزن قاتم يثلج عينيه بمراره ..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن