الحلقه60 الجزء الثاني

15.9K 284 6
                                    

الحلقه(60)  "عودة الذاكره الضاله"
الجزء الثاني

داخل شقه كبيره..
كانت رنيم في المطبخ تصنع لنفسها كوبا من الشاي
لكنها شارده جدا في امر أخيها وندي فمنذ عدة أيام وهي لا تعرف عنهم شيئا سوي ما يريد باسم ان يقوله لها فقط..

مالك.
كان هذا صوت باسم الواقف عند مدخل المطبخ
لذا فزعت بشده حتي ان الكوب سقط منها علي الأرض وتهشم لفتات
فهتفت له بلوم: إيه ده خضتني..
باسم بأبتسامه: آسف..
لتنظر له بضيق ثم تهمس: جيت امتي
باسم: يدوبي...

مالت بجذعها حتي جلست علي ركبتيها امام الكوب المتكسر لتلملم شظاياه..
عندما اوقفها باسم هاتفا:أستني هتعملي إيه..
رنيم: هعمل إيه يعني.. هلملم اللي اتكسر ده.
نظر بضيق لها فصوتها مرتفع ونبرتها غاضبه ليأخذ نفس عميق يهدئ به نفسه ثم يردف لها: مش مهم ابعدي عنه وسيبيه كده عادي.
نظرت له بحاجبيبن مقطبين لكنه تجاهل ذلك وخرج سريعا من المطبخ لتلحق هي به..
رنيم: ندي أخبارها إيه..
باسم : لسه راجع من المستشفي و
فصمت
لتهتف بقلق: و إيه اتكلم..
ليكمل: ندي فاقت..
أغمضت عيونها بفرحه لتتمتم في سرها دعاء تشكر الله به...

ثم فتحت جفنيها لتهمس: انا هروح اغير عشان أروحلها المستشفي..

باسم: لأ مش هينفع
كانت هي تستعد لدخول الغرفه عندما اوقفتها كلماته في منتصف الطريق.
لتستدير له وملامحها يعلوه كل غضب الدنيا لتهتف: ليه بقي ان شاء الله.. مش كفايه انك حابسني هنا من ايام ومش راضي تخرجني..
باسم: اولا انا حابسك هنا لاني خايف عليكس من جنانك.. ثانيا انتي مش محبوسه ولا حاجه انا بس مستضيفك عندي يومين..

وقفت امامه لتكتف ذراعيها امام صدرها هاتفه بغلظه: والله مش باين.. وبعدين هو حد عينك وصي عليا وانا معرفش

باسم: حاجه زي كده...
رنيم: وانا مش هسمحلك بكده وأنا دلوقتي هدخل اغير هدومي وهنزل عشان ازور صاحبتي..

كتف هو هذه المره ذراعيه بثبات ليهمس: انا قولت لأ.. في الوقت المناسب هاخدك بنفسي عشان تزوريها.. وده كلام نهائي

نظرت له بغيظ بعدها دلفت لغرفتها بسرعه وهي تصقع الباب بعنف في وجهه..

ليبتسم هو بدوره بسبب رؤيته لوجنتيها المحمره من الغضب تبدو وكأنها طفله مغتاظه..
******
في شركة الطوباجي

منذ ان دخلت معه الشركه وهي تراقب نظرات الجميع لهما معا
نظراتهم لها ول تيم لا تريحها البته بالاضافه الي تلك الهمهمات الجانبيه بين الفتيات لكنها تغاضت عن الامر وأكملت سيرها بجواره..

لكن أوقفه رنين هاتفه
فأجاب علي المتصل والتي تكون اخته بسمه
لتجده يهتف بعد ثوان: بجد يعني انتي فعلا هنا
طييب انا هاجي أخدك حالا من المحطه سلام..
كانت تنتظر ان يخبرها بأمر بسمه لكنها وجدته يهتف لها بأختصار :مدام راما ان همشي دلوقتي لاني عندي مشوار مهم بس مش هطول فيه..
بعدها تركها ليتجه نحو سيارته ليقودها نحو محطة القطار فأخته بسمه تنتظره هناك علي عجاله فهي اخيرا اتت لزيارته..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن