الحلقه58

16.8K 258 7
                                    

الحلقه(58)

في فيلا راكان الشافعي

راكان: رنيم انتي فين وبتكلميني منين قوليلي وانا هكون عندك بأسرع وقت.
ألو رنيم أنتي معايا..
علي الجانب الآخر كانت رنيم تجلس علي الاريكه وهي تضع ساقا فوق الاخري بأستمتاع..
لتجيبه بنزق: أيوه معاك.. شكلك من صوتك اني وحشتك وعايز تشوفني تكونش حبتني وانا معرفش ولا ايه..
راكان: رنيم بلاش الكلام ده.. لما أشوفك هقولك علي كل حاجه كان نفسي اقولهالك من زمان.. من زمان اووي..
قال الاخير بدموع تسربت لمقلتيه دون إرادة منه لكنه سرعان ما قال بثبات: انتي فين يا رنيم.. نفسي اشوفك اووي..
رنيم وقد رق قلبها قليلا لصدق كلماته التي استشعرتها..
لكنها سرعان ما أزاحت عنها كل هذا لتحيبه بقسوه وحقد باطني: وانا كمان نفسي اشوفك اووي.. بس متقلقش هنتقابل..
راكان : فين..
رنيم وهي تحك ذقنها بظفر: في نفس الكافتريا اللي جمعتنا اول مره.. فاكرها..
راكان بعدم استيعاب لوهله: كافتريا جمعتنا اول مره..
هي: تؤ..  هزعل منك اووي لو نسيتها يا راكان بيه..
راكان وقد استوعب ما تقصده فهمس بحزن: افتكرتها.. تمام تحبي أقابلك فيها امتي.. يا ريت لو نتقابل النهارده لان عندي كلام كتير اووي هتتفاجأي لما هتعرفيه..
لتبتسم رنيم بسخريه وهي تجيبه: تمام.. وانا كمان هفاجأك بحاجات كتير عني مكنتش تتوقعها..
راكان بعدم فهم: قصدك إيه..
رنيم بأختصار: هنتقابك هناك كمان ساعتين بس استناني في الترابيزات اللي جنب النيل.. مش اللي جوه الكافتريا..
هو بأستغراب: تمام.. هستناكي بفارغ الصبر  بس اوعي تتأخري يا رنيم .
هي : لأ هو انا أقدر انت كلامك ليا أمر..
بعدها أقفلت وهي تبتسم بأنتصار لتضغط ارقام آخري تتصل بها..
فتقول عندما يفتح خط الهاتف: تنفيذ المهمه هيكون بعد ساعتين في كافتريا (,,,,,,,,,,,,,)
أكيد تعرفه من صوره اللي منشوره في الجرايد والمجلات لانه معروف..
الرجل: أكيد عارفه.. هو فيه حد يتوه عن راكان الشافعي..
رنيم : تمام.. اتكل علي الله ونفذ..
لتقفل بعدها الخط وهي تستلقي علي الاريكه بوضع ساعديها اسفل رأسها بأستمتاع.
فهي بالطبع لن تذهب اليه وسترسل له هذا الرجل ليقتله
***
في تلك اللحظه تدخل هدي
فترتبك وهي تراها فوق رأسها
هدي:كنت بتكلمي مين .
رنيم بتوتر: لا ابدا.. ده واحده كانت غلطانه في النمره
عن اذنك عشان متأخرش علي نمرتي..
فتذهب بسرعه من امامها بخطوات متعثره.. جعلت هدي تشك في أمرها
==
عند راكان
بعد ان أقفل الهاتف تنهد بأرتياح وابتسامه كبير تملئ قسمان وجهه
ليجد الاخري تقاطعه هامسه: راكان ليه كدبت علي مراتك وقولتلها اننا اتجوزنا..
راكان : ميرا انا آسف.. عارف اني حطيتك في موقف بايخ.. بس صدقيني  انا مش عارف انا عملت كده ازاي..
عموما انتي لسه راجعه من السفر وأكيد مرهقه فأطلعي في اوضتك فوق هتلاقيها متوضبه.. وبحد ان محرج اووي اني حطيتك في الموقف ده..
لتجيبه بأبتسامه: عادي ولا يهمك.. بس ارجو ان مسببش مشاكل بين وبين مراتك..
ليجيبها بشرود: اصلا المشاكل موجوده من قبل انتي ما تيجي.. طيب انا لازم امشي دلوقتي لانس عندي مشوار مهم جدا فأنا هستأذنك اني امشي.. وانتي خدي راحتك البيت بيتك..
ثم نادي علي الخدم ليحملوا لها الحقائب لغرفة نومها الخاصه بها..
بعدها تركها وذهب.. لتصعد ميرا الي غرفتها لترتاح فهي حقا متعبه من السفر فهي اتت من إيطاليا الي هنا علي متن الطائره وهذا بالطبع استغرق العديد من الساعات
******

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن