الحلقه الاخيره الجزء الاول منها

17.5K 269 3
                                    

الحلقات الاخيره(الجزء الاول)

في المجلس داخل مكتب كبير ذو مساحه وفضاء واسع حول طاول مستطيله الي ما لا نهايه يجلس الجميع في ترقب وانتظار ومن بينهم عادل الذي يفرك كلتا كفيه ببعضهما بثقه زائفه وباطنه توتر اخفاه بتلك الملامح المتماسكه

علت الهمهمات قليلا في تساؤل فحضور الزعيم الذي امر جميعهم بالتجمهر قد تأخر عن الميعاد المعلن...

لكن لم يمهلوهم لحظات حتي فُتح باب المكتب علي مصرعيه ولهذا تعلقت جميع العيون به بترقب شديد

ليدخل منه كرسي متحرك يحمل فوقه شاب لا حول له ولا قوه انه في آواخر العشرينات  ذو ملامح واثقه جامده ملامحه الخشنه تزيد منه هيبه ووقار فأندهشت العيون اولا قبل الافواه وهنا علت الهمهمات بطريقه مزعجه متسائله وايضا حائره. .

يتساءلون هل من المعقول ان يكون هذا هو الزعيم!!!

هل يكون ف النهايه شاب عاجز لا حول له ولا قوه...

كادت بعض التذمرات ان تفلت من الجالسين عندما اتي بجواره نمر غاضب بعيون ناريه قاتمه وملامح متهجمه وعضلات فولاذيه قويه

والعيون تعلقت به بعدم فهم وبجانبه وقف مثيله في نفس الجسد والعضلات بعدها بثوان دخل المكتب جيش من رجال اقوياء كأنهم اتوا من عصر عنتر ابن شداد لانهم يماثلونه في لون البشره وفي حجم الكتف والجسد والقوه..

كانوا كأنهم جيش وتفرق كل واحد منهم في كل ركن في المكتب عند النوافذ والابواب وكذلك خلف كل كرسي يجلس عليه المنتظرين الزعيم بترقب كان الجميع وكأنه محاصر بتلك المدرعات القويه من الحراسه..

حينها تأكدوا ان ذاك الجالس علي الكرسي والمتحرك والواقفان ليسوا بالزعيم بل ان الزعيم سيدخل بعد دقائق قلائل من ذاك الباب..

وبالفعل خطت اولي خطواتها داخل عتبة المكتب بذاك النعل الاسود عالي القمه والذي احدث جلبه في المكان بأكمله

وعادل كان يضيق عينيه بترقب لرؤية ذاك الزعيم الذي طال انتظاره..

وحطت الساق الاخري بجوار الاولي ليتحرك جسدها الرشيق بثقه حتي تقف امام الجميع  وهي تخفي عيونها خلف عدسات النظاره القاتمه بسواد الليل..

وترتدي جيب قماشي  اسود يعلوه توب اسود وستره من ماركه عالميه مشهوره واخدث صيحات الموضه وشعرها القصير الذي يصل لكتفها بصعوبه وذاك التبرج علي ملامح وجهها ويجعلها مثلا كأنجلينا جولي في عقدها الثالث او كأحدي ممثلات بوليود علي السجاده الحمراء...

وقفت بثقه امام الجميع حيث ان ذو الكرسي المتحرك والرجلان اخذا مكانهم وسط الوجوه المندهشه لتلك الواقفه امامهم بكل ثقه وتمكن..

وبكل جبروت وانفه توجهت بخطوات انيقه متمهله لتستقر علي عرشها وسط الطاوله وبعنجهية وتكبر تضع ساقا فوق الاخري وتشق قسمات وجهها  ابتسامه متمكنه واثقه وهي تنظر لعيون الجميع من خلف العدسات

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن