الحلقه52

16.5K 280 4
                                    

الحلقه(52)
"حلقه طويله واحداثها كتير فركزوا فيها"

اطالت احتضان والدتها..
فتهمس لها هند: روبا مالك يا نور عيني.. وبعدين انتي فتحتي
طب امتي وازاي حصل ده..
كانت تقول الاخيره بفرحة ام
روبا بدموع: تيم ياماما.. تيم مش هقدر اشوفه تاني مش هقدر اقوله بحبك.. خلاص حياتي انتهت.. كل حاجه حلوه في حياتي راحت معاه
كانت روبا في حاله هستريه وهي تهذي بتلك الكلمات..
تحاول هند التي لا تفهم ما تهذي به روبا تهدئتها بعدها تدخلها معها لداخل المنزل وتغلق الباب خلفها
ثم تجلسها علي الاريكه وتجلس جوارها وهي تحتضنها بحنان وتربت علي ظهرها بعطف..

كانت روبا تبكي علي صدر امها كأنها طفل رضيع يحتاج لشئ وبطبيعة الامر لا تعي الام لذاك الشئ لذلك يزداد في البكاء..

فكل جميل راح من حياتها.. فكيف لا تبكي...
تركتها امها تبكي تلقي كل ما بجعبتها من دموع فهي تشعر بوجعها رغم انها لا تفهم سببه..
بعد قليل..
نهضت هند من جوارها وهي تهتف: انا هروح اجهزلك لقمه تاكليها..
روبا وهي تمسح دموعها :لأ.. كل اللي انا عايزاه ادخل انام..
كانت تحتضن نفسها وهي تشعر ببروده تسري في جسدها..
هند تقترب منها هاتفه بقلق: مالك يا روبا..
روبا: بردانه اووي يا ماما.. غطيني لو سمحتي.. عايز انام وابعد شويه عن العالم ده..
هتفق امها بقلق:حاضر..
بعدها دخلت للغرفه واحضرت لها الغطاء من علي السرير

لتجدها مستلقيه علي الاريكه وهي ترتجف من شدة البروده فتدثرها بالغطاء جيدا وتجلس علي الارض امامها وهي تحاول ان تطمئنها بوجودها معها فهي امها ورفيقة دربها..
لكن ما مصابها وماذا حدث معها هذا ما لا تعرفه جيدا..
خطر في بالها ان تتصل بتيم لتعرف منه ما حدث؟؟
لكنها وجدت هاتفه مغلق وهذا ما سبب لها القلق اكثر ورأت ان تنتظر حتي تفيق روبا التي ما ان تدثرت تحت الغطاء حتي راحت في ثبات عميق..
ملامح وجهها تنم عن حزن شديد.
في شركة راكان الشافعي
كان يجلس علي مكتبه يتابع ملف الصفقه مع عادل صديقه...
عادل: راكان ان ليه مش مطمن للصفقه دي.. حاسس ان فيه حاجه حصلت من ورانا..
راكان وهو يرفع اليه بصره ثم يحك اصبعه بذقنه وهو يرجع بظهره للوراء علي مسند الكرسي 

:انا بردوا مش مطمن.. عشان كده خلينا نعيد دراسة ملف الصفقه من جديد بس من غير ما حد يعرف..
عادل: بس ده هياخد وقت اطول وانت عارف ان المنافسه قربت تبدأ ولازم نكون جاهزين بالورق.
راكان بثقه: ومين قالك اننا مش هنكون جاهزين.. لأ بالعكس  احنا هنكون اول شركه تقدم ورقها..
عادل بأبتسامه: شكلك عملت دراسة جدول تانيه..صح..
راكان بمكر: عيب عليك ..مكونش راكان الشافعي لو معملتش كده وخدت احتياطي..
عادل : كده تمام اوووي.. بقولك الشله عازمنا علي سهره في المكان اياه.
راكان : لا يا عم ابعد عني انا دلوقتي بقيت راجل متجوز ولو مراتي عرفت احتمال تدخل فيا السجن..
عادل: حلاوتك وانت بتخاف.. واخير شفت اليوم ده يا شافعي قبل ما اموت..
راكان: بس يااااض مين ده اللي يخاف.. دا نا حتي مسيطر
عادل بمزاح: يسهلووووو.
راكان: يخربيت القر علي الصبح
عادل : اما كونتش اقر علي صاحبي اقر علي مين يعني  .وبعدين انت اولي من الغريب..
ما ان اتم جملته حتي دخلت اليهم السكرتيره ثم وضعت الملفات امام راكان ليطلع عليها..
وأثناء ذلك وجد من يطرق باب المكتب بخفوت فنظر للطارق ليجد ندي واقفه عند مدخل الغرفه حيث كان باب المكتب مواربا..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن