الحلقه50

17.3K 273 7
                                    

الحلقه(50)  "سر خطير"

داخل مكان قديم ومتهالك  حيث كان يحي الطوباجي يجلس علي كرسي وهو يضع ساقا فوق الاخري ويشبك كفيه واضعا إياهم أسفل ذقنه ويقف أمامه رجل وعلي بعد خطوتان منه يقف رجلان وهم يمسكان جيدا برجل بين ايديهم رجل يبدو علي ملامحه الضرب المبرح  من تلك الجروح العميقه علي ملامح وجهه وقميصه المقطع بعبث..

الرجل بخضوع : يحي بيه احنا جبناه لحضرتك زي ما امرت ..
كان يحي ينظر للرجل المنهك بغضب وضيق فهذا هو السبب في حالة ولده الان والذي لا يعرف متي سيستيقظ من غيبوبته تلك
فهو من طعنه واودي به لتلك الحاله
نهض من علي الكرسي ثم اقترب منه ببطئ حتي وقف امامه وفجأه لكمه بعنف بجانب انفه حتي هوي من بين ايدي الرجلان وارتمي ساقطا علي الارض فاقد للوعي تمام كما لو كانت ضربة يحي هي القشه التي انهكته وجعلته يفقد للوعي..

اما يحي فهدر بالرجلان الواقفان ينتظران الاوامر منه بخضوع تام: الزباله ده ترموه في الجراج وتمنعوا عنه الاكل والشرب واي حاجه لحد ما اديكم الاوامر واقولكم تتصرفوا معاه ازاي.. واي غلطه المره دي هيكون حسابه عسير معايا ااوي هخليه يكره امه عشان ولدته وجبته للدنيا دي..
 
الرجلان بخضوع: امرك يا باشا..

ثم توجه للاخر الذي يقف قرب سيارته قائلا: دي آخر غلطه هسامح فيها.. بعد كده اي حد من رجالتك هيغلط هيكون مصيرك القتل قبلهم.. انت فااااهم..

ليومئ له الواقف برعب وخضوع

ليكمل : لو ابني حصله اي حاجه انا هقتلك قبله وهو هخليه يشوف عذاب الموت اهون منه.. لولا ولائك ليا السنين اللي فاتت دي كلها كان زمان اهلك بيترحمو عليك.. بس اعمل ايه في قلبي الحنين هو دايما اللي موديني في دايهه...

فنظر له الرجل بارتياح بعد ان كان قلبه ينتفض خوفا من الذي كان سوف سيفعله معهم : ربنا يخليلنا قلبك الكبير ده يا باشا..وصدقني يا باشا دي أول وآخر غلطه.. واوعدك انها مش هتكرر تاني..

ليهمس بغض امام وجهه: ده يكون احسنلك انك تمشي فيه علي الصراط المستقيم.. اصلك متعرفش لدغة يحي الطوباجي بتكون ازاااي..

ليبتلع الاخر ريقه  بخوف وهو يهمس: عارف.. هو انا هتهوه عنك يا باشا...

ليبتسم  يحي بشيطانيه بعدها يغادر تاركا ورائه الرجل وهو يحذر رجاله من ارتكاب اي خطأ آخر.. إلا عندها لن يرحمهم يحي الطوباحي فهو يعلم بمدي شره جيدا كيف لا وهو من اكبر اصحاب المافيا في البلد....

************************

كانت روبا مازالت بداخل الغرفه التي يرقد بها تيم..
مازالت تحاكيه عن حبها له وانها نادمه لانها تجاهلت مشاعره يوما
وانها تشتاق لرؤيته بجانبها من جديد فهي بحاجه الي حبه وحنانه معها.. بحاجه الي صدق مشاعره وحضنه الدافئ...

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن