الحلقه68

14.2K 240 3
                                    

الحلقه 68  " اتقي شر الحليم اذا غضب"

أوقف السياره امام المبني الشاهق الذي تقبع فيه شقته

ترجل من السياره واستدار حتي وقف امامها

ثم فتح باب السياره ليهتف : انزلي يا روبا ..

لكنها ظلت قابعه في مكانها

تيم بنزق: روبا قولت انزلي ..

وايضا تجاهلته وظلت مكانها دون ان تتحرك قيد انمله

فنفذ صبره وطار عقله غضبا وبعنف مد قبضة يده ليأسر معصمها بشده في قبضة يده ثم سحبها بعنف لخارج السياره واقفل المقعد الامامي للسياره بشدة وغضب

جعلها تسير معه عنوه حتي وصل بها للشقه ففتح الباب ثم ادخلها واقفل بعدها باب الشقه بالمفتاح ...

وهي كانت تحاول ان تفلت يدها من قبضة يده القويه ولكنها لم تقدر ابدا

فهتفت به بصراخ: سيبني بقي ..
انتي عايز مني إيه ..

ترك معصمها وأمسكها بقوه من مرفقيها وهو يقربها منه وانفاسه تلفح وجهها ..

ليهتف: عايزك ترجعي روبا حبيبتي ..فاكره يا روبا اول مره اعترفتي فيها بحبك ليا ..فاكره الاوقات الحلوه اللي قضيناها مع بعض ..

وقد شعر بتأثرها وارتعاشة جسدها بين يديه

فهمس وهو يقربها منه أكثر : انتي يا روبا اللي ضحيتي بسمعتك ونفسك عشان تنقذي حياتي وقبلتي تنجرحي وتتهاني ومع ذلك وقفتي ساكته كله ده عملتيه عشان حبك ليا   ..ايه اللي اتغير يا روبا ايه اللي غير قلبك من ناحيتي ..

كان يقولها وهو ينظر لعمق عينيها بتأثير ظهر جليا عليها ..فكأنها اصبحت بين يديه كالمغناطيس المنوم

امتدت انامله لتحتضن جانبي وجهها بين راحتي كفه هامسا: انتي كلك ليا يا روبا وانا كمان كلي ليكي ..مستحيل نبعد عن بعض عشان احنا بنعشق بعض ..

ثم صمت ومعه صمت كل شئ عن الكلام وكان صوت انفاسهما الحاره هي السيد والسلطان

وأقترب أكثر وقبل ان تخطفها شفتيه بقبله عميقه ...

ازاحته بكل قوه

فهي لآخر وهله تذكرت مشهد قتل امها الذي مر امام اعينها مرور الكرام ليصنع حاجز كبير بينه وبينها ..

فتطلع اليها بذهول فهي منذ لحظات كانت مستسلمه لكل مشاعره لها ..

فماذا حدث الان ؟؟؟؟؟

مسحت عنها دموعها لتهمس : شوفت قولتلك ان اللي حصل مش ممكن يمحيه كلامك ليا ..قتلها قصاد عنيا هيفضل عايش في قلبي وعقلي ودايما هيكون حاجز بيني وبينك ...

ظل يلهث بشده فقربها منه منذ قليل  مازال يؤثر علي ريعان وخلايا عقله وقلبه 

لتكمل هي: قلبي لو سامحك ونسي عقلي لا يمكن ينسي ..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن