الحلقه66

16.2K 231 4
                                    

الحلقه(66)

راكان وهو يتملق عيونها بثبات: متأكده

وبتلك الكلمه احست لا بل تأكدت انه استكشف خبايا قلبها

فتزيغ ببصرها ثم تومئ له برأسها وعيونه معلقه بنقوش السجاده القابعه اسفلها

نهض من مكانه واتجه صوبها وقف قبالتها وركز بصره صوب عينها بعد ان رفع ذقنها اليه بطرف اصبعه ليهمس بحنان وعاطفه اخويه: ليه يا رنيم ليه مش موافقه تتجوزي باسم

صمت وانتظر اجابتها

فأبتلعت ريقها بأرتباك لتهمس: علشان ..علشان

ثم صمتت لانها لم تجد ما تقول

فأجابها راكان بثقه: علشان تايهه ومش عارفه تحددي قرارك لانك مش عارفه انتي بتحبيه ولا لأ ..

اختفي كل شئ من جولها لتنحول عيونها الي سحابه من قطرات دموعها

فيمد طرف انامله ليمسح عنها تلك الدموع اللعينه برفق

ليهمس: البكا والدموع مش هتفيد بحاجه لازم تفكري في كل حاجه قبل ما تقولي كلام وخلاص ممكن فيما بعد تندمي عليه ..وخصوصا اني عايزك تفكري ف موضوع باسم ..

صمت لتشق جانب وجهه ابتسامه ماكره لئيمه ليكمل: لاني متأكد ان قلبك بيقول كلام تاني غير ده

تطلعت اليه بحرج ليغمزها هو بشقاوه فيهتف: اصل انا عاشق وبفهم نظرات العاشق اللي زيي واللي حسيت بيه انك مش بس بتحبيه لأ دا انتي بتموتي فيه ..

فتغط علي شفتيها بحرج حتي كادت تدميها وتهمس وعيونه معلقه بأرضية المكتب: انا انا

كلماتها كانت مبعثره كمشاعرها اللؤلؤيه لذاك الفارس الذي اقتحم قلبها عنوه ..قبل ان يقتحم عالمها

رفع ذقنها اليه مره اخري وقال بأبتسامه ورقه بالغه: فكري يا رنيم فكري كويس لانك هتندمي لو اخدت قرار قلبك مش موافق عليه ..

نظرت اليه بعمق وتنهدت براحه كبيره لتهمس بأبتسامه: حاضر .

عند باب المكتب الموارب كانت تقف ندي وبيدها صينيه وبمجرد ان يراها يتجه نحوها بغضب

ويقف قبالتها موجها اليها نظرات معاتبه ناريه لتبادله هي ابتسامه آسرته لوهله

لكنه يستفيق ويتناول من بين يديها الصينيه التي يقبع فوقها ثلاث فناجين من الشاي ليهتف: مش قولتلك قبل كده متشيليش اي حاجه ..ليه مصره متسمعيش الكلام ..

ندي: حبيبي دي حاجه خفيفه ..مش تقيله يعني ..

راكان : بردوا البيت مليان شغالين ممكن تطلبي من اي واحده فيهم انها تشيلك الصينيه عايز كلامي يتسمع ..مفهوم ..

ندي بحزن: حاضر ..

رنيم : ليه يا راكان مزعلها متسيبها تعمل اللي هي عايزاه

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن