الحلقه36

18.4K 298 1
                                    


"ندي وراكان"

ظل واقفا عند مدخل الغرفه يتأكد هل تلك الغرفه تنتمي اليه ام لا...
لكنها غرفته... هو متأكد كما انه علي يقين بأنه لا يحلم.. بل هذا واقع يعيشه....

دخل الغرفه بخطوات متمهله وهو ينظر بحيره وذهول لما حوله

توقفت قدماه عند تلك الطاوله يتلمس كل ما عليها بحيره...

عجبك ؟؟؟؟

ليلتفت فجأه لمصدر الصوت
فيجدها تقف عند مدخل الغرفه...

فغر فاهه بذهول وهو ينظر لتلك الحوريه الواقفه امامه بخضوع...

كانت ترتدي قميص اسود يصل الي ركبتيها يظهر جمال بشرتها ويبرز حنايا جسدها المتسق

كأنها احدي حوريات البحر ظهرت فجأه امامه لتبهره بجمالها الآخاذ الساحر لعيون كل من يراها امامه....

ظل ينظر اليها بحيره...
كيف بين ليله وضحاها اصبحت هكذا..
اصبحت ساحره وجميله بدرجه لا يستطيع مقاومتها...

بل هل سامحته في غمضة عين وقررت فجأه ان تعيش معه حياه عاديه...

هو حقا حائر من امرها ولا يفهم ما تنوي تلك الحوريه فعله معه...

فهمس: انتي اللي عملتي كل ده...

ليجدها تقاطعه وهي تقترب منه  بغنج انثي يعرفه جيدا حتي وقفت امامه قريبة منه لا يفصله عنها انشا واحدا..

لترفع ابهامها وتضعه عند شفاهه وهي تقول بهمس حار : هششششش....

ثم تمسك كفيها الرقيقتين بكفيه الخشنتين وتسحبه خلفها نحو اقرب كرسي...

كان يسير خلفها كالمغيب... لا يفهم ما يدور حوله البته....

أجلسته برقه علي الكرسي  ثم قربت منه اصناف الطعام الذي يفضلها فهي قد سألت يمني عن ذلك الامر وهي لم تمانع واخبرتها علي الفور بل وساعدتها أيضا في اعداد كل تلك الصنوف من الطعام...

كان يراقبها بدهشه وهي تصب له من كل صنف في الطبق امامه...

بعد ان انتهت من ذلك اخذت كرسي بجواره وجلست عليه...

ثم اردفت ندي بتودد ورقه: ايه مش جعان...

راكان وهو يجيبها بحيره: لأ....

ندي وهي تهمس له بدلع: طب ولو قلتلك عشان خاطري.... هتكسفني ولا حتاكل معايا...
راكان وهو ينظر لها بصدمه: عشان خاطرك

ثم يردف بذهول:انتي ايه اللي غيرك كده مره واحده.. حاسك بتخططي لحاجه...

لتنظر له ببراءه وهي تقول بلوم: الله يسامحك.. انا بردوا.. ليه هو حرام احضر الاكل لجوزي...

ينظر لها بشك وهو يرفع احد حاجبيه قائلا: نددددي!!!!

ندي وهي تدافع عن نفسها: صدقني.. انا بعمل كده بحسن نيه.. يلا كل بقي هو انتي مش جعان ولا ايه انت اديلك مده مش بتاكل...

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن