فوقف في منتصف الصاله وهو يثني ذراعيه ليضعهما عند وسطه بحيره وقلق  بل نبضات قلبه التي تدق بعنف كادت تنخلع ..

ليهمس برعب وهو يبتلع ريقه: روبا انتي فين ..

بعدها يتناول هاتفه من جيب بنطاله  ليتصل بها ..

لكنها لا تجيب ..وهذا ما أقلقه أكثر ..

كانت تنتظر خروج والدتها امام  غرفة الفحص

وبداخل حقيبتها يقبع هاتفها الموضوع علي الصامت حيث انها لم تسمع ذلك الرنين المنبعث من الهاتف مره واثنان وثلاثه واربعه وخمسه إلي حد غير معقول ..

*******************
بعد ساعه

كانت تفتح باب الشقه لتدخل بهدوء وعندما استدارت لتتوغل للداخل اكثر اصطدمت بصدره الضخم

لذا رجعت قليلا للخلغ وهي تنظر لملامح الغاضبه بحيره وعدم فهم

ابتسمت بوهن لتردف: تيم ..حبيبي رجعتي امتي..

ولكن كان جامد في وقفته وعيونه تشتعل جمرا وأذنيه محمره غضبا ..ولم تفهم لما كل هذا ..

تيم وهو يصك اسنانه بغضب: كنتي فين ..

روبا بخفوت: ككك كنت مع ماما..

هدر بها بصراخ: ومقلتليش ليه قبل ما تخرجي يا هانم..ولا انا طرطور ..

روبا وقد انكمشت ملامحها فزعا وامتلئت عيونها دموعا: اتصلت عليك بس انت مردتش ..ف

قلطعها بحزم: حتي لو ده حصل مفروض متتحركيش من البيت من غير إذني ..مفهوم ..

انهمرت دموعها واحمرت وجنتيها حزنا فتهتف بخنوع وهي تهم بالتحرك من امامه: حاضر

مرت من جانبه ببطئ ودموعها تستقر علي وجنتيها بحزن وانكسار

وما كادت تبتعد حتي جذبها من معصمها لتستقر بين احضانه فيشدد من إحكام ذراعيه خول خصرها برقه ضاما اياها اليه بشده ..هو يتأوه من شدة التوتر والقلق بل والرعب الذي كان فيه منذ قليل كان خائفا اشد الخوف من ان يفقدها مره آخري..

فهمس بتأوه وهو يقبل جبينها ثم يعاود احتضانها مره اخري: جننتيني يا روبا ..بجد كنت هموت من خوفي عليكي ..

روبا بدموع: اول مره تزعقلي كده

ابعدها عنه قليلا ليهمس بأبتسامه واطراف اصابعه  تمسح دموعها برفق : معلش اوعي تزعلي مني. .بس متكرريهاش تاني اتفقنا ..

روبا وهي تومئ له حيث كان يحتضن رأسها بين كفيه : حاضر

بعدها غامت عينه ليقترب منها ببطئ حتي تلامس شفتاه شفتاها الورديه لينهل من بحور عشقها ما يرويه ...وهي ذابت بين يديه ولم تعد تدري ما يدور حولها ...

بعد قليل ابتعد عنها وهو يلهث بشده هامسا وانفاسه تلفح وجهها: امتي هنعمل فرحنا بجد نفسي اشوفك أحلي عروسه بالفستان الابيض ..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن