الحلقه59الجزء الثاني

16.5K 272 4
                                    

الحلقه(59)
الجزء التاني

تيم:استني يا مدام راما لو سمحتي
هتف بها لتقف في مكانها دون حركه وهي تعطيه ظهره

تنهد بضيق وهو يبتعد عن سما ليقترب ويقف خلفها هامسا بهدوء: تقدري تستلمي وظيفتك دلوقتي وبالمرتب اللي انتي عايزاه
بعدها تخطاها قليلا لينادي علي سكرتيرته القابعه بالخارج
فتأتي إليه علي الفور
ليقول لها : ودي مدام راما عند أستاذ فتحي عشان يسلمها وظيفتها الجديده.
فتومئ له السكرتيره بهدوء وتخرج من المكتب ومعها روبا التي تحاول بقدر الامكان منع دموعها المهدده بالأنهمار في اي وقت.

كل هذا كان تحت نظرات سما المغتاظه وبشده من روبا
أقترب منها تيم ليهتف بخشونه: ممكن بعد كده متدخليش في شغلي..
سما بغضب: تمام يا تيم.. براحتك خالص
بعدها تركته وذهبت دون مقدمات
ليتنهد هو بضيق وحاجبين مقطبين..
وهو يتذكر ضغط والده عليه حتي يوافق علي خطوبته لها.. نظرا لانها ابنة شريكه في العمل.. كمان ان والده يعد قامه كبيره من رجال الاعمال والرجال ذوي المكانه الاجتماعيه الرفيعه في المجتمع..
وكان هو الطعم والضحيه لتقرب والده من والد سما..
اي بمعني اصح هو من يدفع الثمن
فهو وافق نظرا لانه لا يستطيع ان يرفض لوالده طلبا..
لكنهم أجلوا حفلة الخطوبه لبعد انتخابات والدها
رأفت أبو الفتوح
رجل الاعمال الضخم المرشح لان يكون الذراع اليمني لرئيس الوزراء

لكنها تتصرف الان كأنها زوجته او خطيبته وتغار عليه بشكل مريع وكم يكره غرورها وتكبرها هذا ايضا يكره استغلالها لسلطة والدها علي الدوام.
لكن ما باليد حيله فقد وافق وانتهي الامر

بعدها توجه ليعاود الجلوس علي مكتبه ليباشر عمله الذي كان منشغلا به قبل قدوم تلك الفتاه
والتي لا يدري لما تتسارع دقات قلبه عندما يكون قريبا منها..
أغمض عيونه بحيره وهو يتذكر ملامح وجهها الملائكيه
فيبتسم بهدوء وعندها يرجع بظهره للوراء وهو يضع ساقا فوق الاخري بأسترخاء
ويظل علي هذا الوضع لفتره
بعدها يتابع عمله بجديه بعيدا عن اي افكار
.********
ذهب راكان مع الطبيب داخل غرفة الفحص
وكم كان الله كريما معه عندما تطابقت فصيلة دمه مع فصيلة دم ندي
تمدد علي الشزلونج بهدوء وهو يمد ذراعه المغروس بها ابره ووصل يسحب من دمائه..
وكل دقيقه يسأله الطبيب اذا كان بخير ام لا..
فيجيبه راكان بأيماءه بسيطه..

في خارج الغرفه
ظل باسم يقترب من رنيم الجالسه علي الارضيه والمنكمشه علي نفسها بحزن تبكي وتبكي بأنة وجع وأنة ندم وآهات حسره

حتي وقف امامها بطوله الشامخ ونظراته الثاقبه كأنها عيون صقر يترقب فريسته

هدأت دموعها اللؤلؤيه قليلا لترفع رأسها وتتطلع إليه بأرنبة انفها المحمره وكذلك أذنيها وخدودها وذلك بسبب بكاءها الموجع

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن