الحلقه59 الجزء الاول

15.9K 257 3
                                    

الحلقه(59)
الجزء الاول

داخل سيارة باسم
كانت رنيم تجلس بجواره في المقعد الامامي وجسدها ينتفض برعب
حاولت الاتصال بذلك الرجل مرارا وتكرارا لكنه لا يجيب
لذا هتفت ب باسم ان يسرع اكثر واكثر
وهو كان يقود باقصي سرعه لديه صحيح انه لا يدرك ما يدور حوله
لكن من ملامحها المرتعبه ادرك ان هناك امر خطيرا علي وشك الوقوع لذا قاد بصمت ..
*****
اما بداخل سيارة ندي والتي يقودها عم مدبولي

لم تتوقف عن الاتصال به
حتي وهي تسمع ذلك الصوت عبر الهاتف وهو يخبرها بان الهاتف غير متاح..
زفرت برعب
واغمضت عيونها وهي تدعو الله من صميم قلبها بان ينقذ حبيبها..
وفي نفس الوقت تحث السائق علي الاسراع اكثر واكثر
فقلبها لا يستطيع تحمل دقائق الانتظار..
*****

اما راكان فهو يجلس علي احدي الطاولات بأنتظارها
مر وقت طويل وهو ينتظرها لكنه ابدا لن يتزحزح من مكانه حتي يراها ويضمها لاحضانها وعندها يخبرها بكل ما يريده ..
فكم تمني هذه اللحظه
وها هي دقائق وتتحقق امنيته..
  رجع بظهره للوراء بأسترخاء   وهو ينقر باطراف اصابعه علي سطح الطاوله
***********
وصل تيم بسيارته امام الكشك
ليترجل بسرعه ويستدير ناحيتها ليفتح لها باب المقعد الخلفي للسياره بأبتسامه حنون..
وهذا يغرز بداخلها الما واشتياقا له
لكنها طأطأ رأسها بحزن لتهمس له : شكرا..
ليجيبها: انا عايزك تفكري في العرض اللي عرضته عليكي.. ولو تراجعتي عن قرارك وقبلتي معاكي عنوان الشركه تقدري تيجي في الوقت اللي يناسبك وانا هكون منتظرك..
فيصمت
ليكمل بعدها: تشرفت بمعرفتك يا مدام
فيتوقف وهو يدرك انه لم يعرف بأسمها حتي الان
لذلك اردف لها: هو انتي اسمك إيه

لترتبك وتتلعثم وهي تجيبه: انا اسمي اسمي
لتهتف بعدها بحزم: انا راما اسمي راما..
ليبتسم لها بحير من تأخرها بأخباره بأسمها فيهتف : تشرفت بمعرفتك يا مدام راما..
بعدها يتوجه بهدوء للناحيه الاخري لياخذ مكانه خلف المقود وينطلق بسيارته نحو الشركه فهو قد تأخر كثيرا علي عمله..
اما هي فودعته بدموع حزينه..
لتتنهد بحزن وتغادر بعدها للمنزل بخيبة امل وانكسار..
فهي اضطرت للكذب عليه بشأن اسمها ..
خوفا عليه وحتي لا يذكره الاسم بها..
.............
وصل بها السائق اخيرا امام الكافتيريا..
لتترجل منها سريعا دون ان تنتظر السائق حتي يفتح لها باب السياره
وبخطوات راكضه تدلف لداخل الكافتريا
تبحث بعينها الحائره عنه
دقات قلبها المتاقفزه تخبرها انه حقا بخطر
وعندما لم تجد له أثر بالداخل
توجهت للخارج
تبحث عنه بعيون ملتاعه
ومن بعيد لمحته يجلس وحيدا علي احدي الطاولات
لذا وبسرعه توجهت اليه حتي اقتربت منه
فوقفت امامه وهي
  تحاول التقاط انفاسها التي اهدرتها  في البحث عنه
ودون مقدما أمسكت بكفه
لتقول له بحزم: يلا.. لازم تمشي من هنا بسرعه..
لكنه بغضب أزاح كفها بعيدا عنه ليهدر بها: ايه اللي انتي بتزفتيه ده.. وبعدين ايه جابك هنا
لينهض ويقف امامها هادر بقسوه: أتفضلي يا هانم علي البيت من غير ولا كلمه وحسابك معايا بعدين..
لتهمس له بدموع: انت مش فاهم حاجه.. ارجوك لازم تمشي من هنا بسرعه..
لتمسك بكفه وهي تقول ذلك وتهم بالتحرك
ليمنعها هادرا بها بقسوه:  لااا  انتي أكيد اتجننتي.
لتقاطعه هامسه: ارجوك امشي معايا دلوقتي وهفهمك بعدين
راكان بغضب: انا مش ماشي
اللي لازم يمشي هو انتي
ثم صك علي اسنانه بغضب وهو يري الجميع ينظر اليه هو وندي :يلا امشي من هنا حالا.كفايه فضايح لحد  كده.. وإلا قسما بالله يا ندي ليهكون ليا تصرف تاني معاكي مش هيعجبك ابدا..
لتجيبه بيأس وخوف: انت مش فاهم حاجه.. انت لو مش مشيت دلوقتي هتموت...
هو بغضب : ايه التخاريف اللي بتقوليها دي.. بصي انتي دلوقتي هتتحركي زي الشاطره كده وتخفي من ادامي..
ندي بتصميم: مش ماشيه غير بيك يا راكان..
راكان وقد طفح الكيل لديه وابتعد عن اي مجال للتعقل: افتكري انك انتي اللي اضطرتيني اعمل معاكي كده..
وفجأه وجدته يجذبها من مرفقها بعنف  ليجرها ورائه وهي كانت تتوسله بأن يسمع لها لكنه كان يأبي ذلك  حتي وصل بها لبوابة الخروج
وهناك دفعها للخارج
ليهتف للحارسان الواقفان عند البوابه بصيغة الامر: دي مش عايزها تدخل  هنا تاني.. انتو فاهمين..
ليومئ له الحارسان بخوف
فوجهه كان محمرا من شدة الغضب
ليهم بعدها بالابتعاد
وهي لم تنتظر وبسرعه لحقت به قبل ان يتمكن الحارسان من منعها
اما الحارسان فبسرعه لحقا بها
وهي كانت اسرع منهم حتي وصلت إليه لتقف امامه مانعه إياه من الحركه
فتتمسك به من كتفيه  هامسه : راكان انا مش بكدب وحياة حبي ليك انا بقول الحقيقه ..امشي من هنا بسرعه قبل ما يقتلوك
لكنه لم يتحمل عنادها وكذبها من وجهة نظره لذا أمسكها من مرفقيها بشده آلمتها ليهدر بها:  انتي

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد Where stories live. Discover now