الحلقه55

15.6K 263 4
                                    

الحلقه 55
(احداثها كتير فركزوا )

الرجل: تمام..بس

فهمت قصده لذلك فتحت حقيبتها وأخرجت من داخلها رزمه من المال وألقتها أمامه..
لتتسع ابتسامته وهو  يأخذ المال ويقوم بعده...
فهتفت: ده بس نص المبلغ.. والنص التاني هتاخده لما تخلص المهمه من غير ما حد يحس بالموضوع.. ثم ألقت امامه شئ اخر
لينظر لها بحيره ويهتف: إيه ده..
نظرت له بثقه وهي تكمل: أفتحه وانت تعرف..
ليتناول اللفافه ويفتحها لينظر لها بذهول هامسا: ده مسدس..
هي بثقه: ومالك مستغرب ليه.. زي  ما  يكون ما عمرك شفت مسدس..
الرجل وهو يبتلع ريقه بتوتر: لأ طبعا مش قصدي..
اما هي فأكملت وكل ذرة حقد مكبوته في قلبها تغلغلت منها حد النخاع: ده عشان تقتله بيه.. لو طولت تفرغ كل الرصاص اللي فيه في قلبه.. يبقي خدمتني خدمة العمر وساعتها هديك اضعاف اللي كنت هدوهولك..
خبئ الرجل المسدس في اللفافه جيدا ثم هتف لها: وانا مستعد.. وهخليكي تتبسطي مني بس زي ما قولتي تزودي الفلوس..
هي: متقلقش انا لما بوعد بوفي..بس انت انتظر مني إشاره بالتنفيذ.. وفي الوقت المناسب هقولك نفذ..
الرجل بأطمئنان:  تمام. كده اتفقنا... طالما فيها فلوس زياده فأنا مستعد اعمل اي حاجه تؤمرني بيها..
لترتاح قسمات وجهها ثم
تهم بعدها بالمغادره وهي ترتدي نظارتها السوداء..
********
عادت روبا إلي المنزل والخطوط السوداء تحت وجنتيها ارتوت من دموع حزنها..
كانت والدتها تهم للذهاب للعمل عندما وجدتها تقف عند باب الشقه وتغمض عيونها بحزن ودموع.
رق قلبها الامومي لرؤية ابنتها هكذا فأقتربت منها وربتت علي كتفها هامسه لها بحزن: روبا.. مالك وإيه اللي رجعك بدري من الكليه..
تفتح جفنيها ببطئ وتنظر لأمها هامسه بصوت يكاد ان يُسمع : انا اتفصلت من الكليه..
بعدها تتركها غارقه في ذهولها وتدخل لغرفتها صافعه للباب خلفها بقهر..
لكن والدتها لم تتركها وذهبت خلفها لتفهم الموضوع

بعد قليل
كانت هند تستمع لحديث ابنتها عن كل ما حدث لها في الجامعه من نظرات زملائها ومن فصل العميد لها وظن السوء بها..

لذلك بانت ملامح الضيق والغضب علي وجه هند وهي تهدر بها: انا مش قولتلك.. كنت متوقعه ان ده هيحصل.. قولتلك قوليلهم علي الحقيقه ده كلامهم مش بيرحم.. وانتي اللي صممتي تسكتي.. بس انا بقي مش هسكت يا روبا خصوصا لما الاقي حد بيجرح في سمعتك دي حاجه مقدرش استحملها ابدا يا بنتي..
ما انهت جملتها حتي سارعت بخطواتها نحو الخارج لتلحق بها روبا
كادت هند ان تفتح باب الشقه لتخرج وتفعل ما هددت به..
عندما وجدت روبا تقف امامها وتفرد كلتا ذراعيها لتمنعها من التقدم اكثر  وتمنعها ايضا من الخروج..
روبا بدموع: ماما انتي وعدتيني
هند: ايوه وعدتك.. بس موعدتكيش ان اشوفك بتتهاني واسكت..
روبا: ماما ارجوكي قدري موقفي واحترمي رأيي..
هند بعصبيه: يعني انتي منتظره مني اسكت بعد كل اللي حصلك ده...
فأقتربت منها هند لتحتضن وجنتيها هامسه بعاطفه اموميه: يا بنتي انا عندي اموت ولا أشوفك كده..
لتمسك روبا بكفها بحنان وتطبع قبله عميقه علي ظهر كفها هامسه: بعد الشر عنك يا امي.. ربنا يطولي في عمرك..
تقطع قلبها علي ابنتها فهتفت بحنان: طيب علي الاقل نقول للي في جامعتك عن جوازك  ..عشان ميخدوش فكره غلط عنك..
لتهز روبا رأسها بنفي لتقول: بردوا مش هينفع...
هند بيأس : ليه..
روبا: لانهم لو عرفوا.. مش هيصدقوا إلا لما هو ييجي بنفسه ويأكدلهم الخبر وخصوصا العميد.. مش هتكون حياة تيم عنده اهم من سمعة جامعته.. عشان كده مش رضيت اقولهم اي حاجه وعشان كده استحملت نظراتهم وكلامهم ليا.. ومستعده استحمل اكتر من كده بس عشانه هو..
هند: انتي كده بتقتلي نفسك بالبطئ..
روبا بدموع: أفضل من أني أموت وانا عايشه..
هند: بتحبيه للدرجه دي..
روبا : وأكتر.. مستعده أعمل اي حاجه حتي لو هرمي نفسي في النار.. عشان أشوف قلبه بينبض وأشوف ضحكته بتنور وشه..
لتحضنها هند بعمق ودموعها الاموميه تنهمر بعمق علي وجنتيها هامسه: حاسه اني مكتفه ومش قادره اعمل اي حاجه عشان اطلعك من اللي انتي فيه ده.. وده إحساس بيموتني يا روبا..
روبا بدموع وهي تعمق من احتضانها: أنا آسفه اني بسببلك كل الالم والوجع ده.. بس صدقني مش بأيدي.. القدر هو اللي مصمم يحطني في اختبارات أقوي من إرادتي...
***********
في فيلا الشافعي..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن