الحلقه45

18.1K 271 7
                                    

الحلقه(45)

صلي علي النبي

كان باسم ينتظره في احد الكافيها يبدو واجما شاردا وحالته حاله لم يكن بهذا البؤس من قبل لذلك اقترب منه راكان ووقف امامه بقلب ملتاع ليردف بصون هامس: فيه إيه يا باسم
لينظر له باسم بحزن ويقول : الظابط اتصل عليك بس انت مردتش عليه..صمت ليبتلع ريقه بخوف  اما راكان فهمس بتوتر : وبعدين
ليكمل باسم: فأتصل عليا وقال ..وقالي ان هم لقيوا جثه تنطبق علي المواصفات اللي احنا ادنيهلهم  وعايزينك تيجي تتعرف  عليها عشان تتأكد اذا كانت هي ولا لأ.
كان يقول كلماته بتلعثم شديد 
ولم يقل اسمها فهو لا يستطيع ان يذكره مع سيرة الموت..

ظل راكان يتطلع اليه بجمود وكأن الصدمه شلت كل حواسه عن العمل..
وباسم كان ينظر بشرود لنقطة ما امامه ..
هو خائف نعم خائف فماذا لو كانت هي .
ماذا سيفعل قلبه اليتيم حينها ..
كيف سيعيش بدونها ؟؟
بل وهل تكون الحياه حياه من غير وجودها حتي ولو كانت بعيده عنه ..يكفي ان تكون معه في نفس العالم وحتي اذا فرقتهم بلدان ...
*************************
عند روبا
حاولت قدر استطاعتها ان ترتب المنزل قبل وصول تيم فهي تريد ان تشعره بأنها ربة منزل رائعه برغم عجزها ..
لكن وجوده جوارها يعطيها حياه وامل جديدين ..
تنهدت بحراره وهي تتذكر كل كلامه لها ..
تتذكر كل ذكرياتها معه..
كم كانت غبيه عندما احبت سرابا ولم تعشقه هو ..
هي احست بذلك العاطفه تجاهه عند احست بأنه سيضيع منها بسبب تلك المنار..
وهي لن تعطيها الفرصه لهذا ابدا
لذلك عليها ان تسترضيه بأي طريقه فهو الان حبيبها وزوجها
ابتسمت بخجل وهي تردد لنفسها تلك الكلمتان(حبيبي وزوجي)
برغم غضبه الشديد منها إلا انه لم ينساها وقام بتحضير الطعام لها بنفسه ..
لذا كانت تأكل الطعام منذ قليل بنهم شديد وهي تستشعر لمساته الحانيه في إعداده فتبتسم بخجل بين حين وآخر ..
لذلك هي الان ستعد له اشهي طعام..
لكن وضعت اصبعها الابهام علي رأسها وهي تفكر ماذا ستطهو له..
فهي لم تتعلم اصول الطبخ كأختها نرجس..
عند هذه النقطه اغرورقت عيونها بالدموع وهي تتذكر نرجس وذكرياتهم معا..
لكنها مسحت نلك الدمع بطرف يدها وهي تحمد الله علي كل شئ فهو افاقها من غفلتها قبل فوات الاوان فهي كانت ستزوج اختها بأنسان يحب غيرها وهكذا لن تكون نرجس سعيده وكذلك تيم وهي ايضا ..
فماذا لو اكتشفت حبها له  وأنه حبيبها وهو زوج اختها..
كانت ستكون كارثه كبري..

بعد ساعه..
عاد تيم للمنزل ليجده منظف ومرتب علي غير العاده ..
توغل قليلا للداخل ليجد الطاوله
عليها اشياء مغطاه بغطاء..

بعدها يجد روبا تخرج من باب الغرفه وشعرها ينسدل علي كتفيها برقه..
جحظ بعينيه وهو يراها هكذا فهي اول مره تخلع الحجاب امامه وهم في نفس المنزل منذ ان تزوجا..
ارتبك بشده عندما وجدها تقترب من الطاوله ثم تتحسس امامها حتي تصل إليه وتقف امامه..
فهي ما ان سمعت صوت اقفال الباب حتي علمت بوصوله..
بعدها تصل يدها الي كفه وتحتضن كفه بيدها ثم تسحبه ببطئ وهي تشق طريقها بيدها الاخري حتي تصل للطاوله وتجلسه علي كرسي
فتهمس له : انا جهزت الاكل..بس مش تتريق عليا لما تشوفه..
كان مازال مذهول منها لكنه اجابها: طيب مش هتريق..
لذا اردفت بفرح : اذا كان كده بقي نشيل الغطا عنه ..
وضعت يدها علي الغطاء لترفعه وتضعه جانبا...
ليجد تيم انه ابريق من الشاي وبجانبه بعض البسكويت..
لذا اغتصبت ابتسامه طريفه جانب وجهه..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد Where stories live. Discover now