لتهمس له روبا وكأنها تراه: انت بتضحك صح.

ليجيبها: لا ابدا ..

لتهمس له: طب إيه رأيك في الاكل..
ليجيبها:  اكل ايه
هي: الاكل بتاعي
هو : هو فين..
لتجيبه بنزق : ءدامك  علي السفره..
ليستوعب كلماتها قائلا: اهااا.كويس كويس اووي..
بعدها جلست علي الكرسي بجواره وقام هو بصب الشاي لها وكذلك هو...
كان يريد ان يضحك لكنه منع نفسه حتي لا تحزن..

بعد قليل ..

رن هاتفه الموضوع علي يمينه علي طاولة السفر..
ليلتقطه ويجيب علي المتصل.
بعد ان انتهي من مكالمته
هتفت روبا بغيظ: انت هتطلعلها..
ليجيبها: هي مين دي..
لتردف: سة منار اللي يدوبها مكلماك عشان تطلعلها..
هو: فيه مانع اطلعلها..وبعدين انا وعدتها بكده..
روبا بغيظ وضيق: تيم مش هتطلعلها يعني مش هتطلعلها ..وبعدين انا مش عايزه يكون فيه اي كلام بينكم..
ليجيب بسخريه وهو يراها هكذا: لو مكنتش عارف اللي بينا شكله ايه..كنت قولت انك بتغيري عليا منها..
عند تلك النقطه تصمت كأن القط ابتلع لسانها فهربت منها جرأتها التي كانت تتحدث بها منذ قليل

بعدها يتركها ويصعد لمنار ..
***********
عاد راكان للفيلا بعد ان تأكد بان تلك الجثه لم تكن لاخته ..
كان شعور مؤلم جدا بالنسبه له لا يعلم كيف تخطاه ولا كيف طاوعته قدميه للذهاب الي المشفي ورؤية ذلك..
فماذا لو كانت هي ؟؟
عندها تغلغلت عيونها ببعض الدموع وهو يدعو من كل قلبه ان يجدها بسرعه وان تكون بخير

ولكن قلبه صرخ بكل حزن :الاقيكي فين يا رنيم ..ارجعي بقي انا تعبت من كتر تفكيري في كل حاجه ممكن تحصلك وانتي بعيده عني..

بعدها تنهد بضيق عندما لمحها وهي تجلس بعيدا عند الشجيره

فأقترب منها ولم تشعر به وهو يراقبها بتفنن كانت شارده تزفر بتعب بين حين وآخر كأنها في ملكوت آخر..
وأوجعه قلبه لرؤيتها هكذا ...
فأقترب أكثر وجلس القرفصاء امامها..

اما هي نظرت له بذهول عندما وجدته يجلس امامها فجأه فهي لم تشعر به ..

ليهمس لها بعيون حزينه: سرحانه في ايه..
تنهدت بضيق ولم تجيبه..
فيوخزه قلبه لنظراتها تلك هو لا يتحمل ان يراها هكذا فقد تغلغل عشقها واختلط بكيانه وانفاسه..

ليهمس لها: ايه اللي مخليكي حزينه كده..

تنظر له بطريقه لم يفهمها..
كانت تريد ان تصرخ ليسمعها ان تقول له انه هو سبب كل حيرتها
هو سبب حزنها ..
فهي كانت تريد ان تنتقم لكن لما لا تستطيع..
لما يوجعها قلبها عند رؤيته ..
لما تشعر بكل هذا الانجذاب نحوه.
من المفترض ان تكرهه ان تكره كل كلمه كل همسه له كل انشا من تفاصيل وجهه..لكنها تجد نفسها في النهايه عاشقه له مهما قاومت تلك الفكره يظل قلبها هو المسيطر عليها ..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد Where stories live. Discover now