الخاتمة

73.6K 1.9K 1.1K
                                    

سأعزف الى ان تنطوي الليالِ..
وسأكتب الى ان يجف السهر اقلامي..
وسأغني الى ان تهمد حركة اوتاري..
وانتِ من ستكونين ليلي وصباحي..
وسأدعك تحلمين وتحملين،
وتُنفّذين وتُنفّذين،
بعدد خزّات مطر الشتاء والخريف..
سنحكي انا وانتِ حكايات،
محواها كالمستحيل..
وسيكلّ لسانك،
وستتعب اناملك من كتابة الحرير..
وسنكتب انا وانتِ على اشجار الربيع
كلمة تضم اسمين ينتميان لي ولكِ..
وعلى اوراق الخريف سأضع بصمة،
تهمس ان القديم انتهى والجديد ها قد بدأ..

-----------------------------
ستجن من التراهات الذي يتفوه بها.. وهنت اوصال افكارها من كل ما تقاسيه.. ترغب في صفعه بقوة حتى يكتفي مما يفعله بها.. القت نظرة على الصغيرة المتشبثة به بعد ان سألته باحتدام كيف تكون طفلتهما! ولم يرد عليها وهو يرفع الصغيرة ليقبلها على وجنتها ويضمها الى صدره بحنان!!!

وهي لم تنتظر ردّه بل حدجته بنظرة كره واشمئزاز وسارت لتخرج من المشفى بخطوات تحكي عن مدى غضبها المتألم.. سمعت صوته يناديها فهزت رأسها بانفعال وهي تحث قدميها على الركض.. وركضت وهي ترجو الله ان لا تبكي.. لا تريد ان تبكي.. على الاقل ليس بوجوده..

لا تدري كيف تمكن من القبض على ذراعها حالما وصلت الى المخرج الرئيسي للمشفى وادارها اليه بينما يلهث انفاسه والطفلة الصغيرة الذي يحملها تبتسم بمرح على المجهود الذي قام به لآجلها كما اعتقدت!
رشقته بنظرات تجهر بغضبها واستيائها فهتف بهدوء:
- دعينا نتحدث.

تنهدت وهي ترى الطفلة تدفن رأسها بعنقه بملل ثم غمغمت بفتور:
- لنفعل يا ليث.. لنفعل.. ولله تعبت!

- اعرف.
تمتم وهو يمسك بيدها لتسحبها منه بحدة وتسير بجانبه.. تأملت الطفلة بحيرة ووهن.. يقول انها طفلتهما.. كيف؟ لم تنجب هي ايّة طفلة.. لم تحمل.. وهو لم يكن متزوجًا من انثى غيرها.. وخلال هذه الاشهر الذي سافر بها محال ان يتمكن من الزواج بامرأة اخرى لتنجب له طفلة بهذا العمر! ليس منطقيًا ومثير للسخرية والتهكم ايضًا..

ويله كم اشتاقت له.. ويله كم تمنت عودته.. ويله من هذا اللقاء بعد كل هذا الوقت.. تمنت ان يعود ويهبها ذاك العناق الذي يجرش عظامها بلا هوادة.. تمنته ان يخمد على الاقل القليل من الاجيج الذي يهلك اوصالها.. تمنت وتمنت رغم كل برودة احاسيسها الخارجية.. تمنت الكثير ولم يعطيها حتى القليل! بل اتى ليفاقم من وجعها بتلك الطفلة وذلك الرد البغيض..

وصلوا ثلاثتهم، بينهما دخيلة صغيرة، على ما يبدو انها ستصبح فردًا هامًا لزوجها او ربما كانت قبلًا!..
سبقته وهي تنزل من السيارة دون ان ترمي عليه اي من سهامها.. ولجت الى منزلهما ووقفت على عتبة الباب تنتظره ليدخل.. ودخل فسارت وراءه ليضع الصغيرة التي نامت في السيارة خلال الطريق بعد ان ملّت من سكونهما الغير مبرر على الاريكة في الصالة.. وما ان جلس سألته:
- من تكون هذه الطفلة؟ كيف تكون طفلتنا!!!

وحينما تغار الذئابWhere stories live. Discover now