الثانِي والعشرين|ذُروَة الچحيم.

73 12 5
                                    

"لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين."

**
أنفاس مُضطربه ، الصوت الدارِج هو أنفاسهِ ، بحذرٍ شديد تخطوا قدماه أولَى خطواتِها فـِي المكان الذي بيدهِ خلاصهِ.

طنين يضرب رأسه ، او لنكُن أدق ، رأس الجسد الذي إستحوذت روحه عليه.

صوت خطوات على الأرض الصلبه ، يلفِت انتباهه ، بتردد ينظُر هو ويتمنّى ألّا يندم على قراره.

لكن بمقتضى الحال هو سيندم ، فما رآهُ كان أعمَق ممَا خيّل لهُ عقلهُ.

كيَان اسود شاهِق الطول ، ذو جوزتان ناريتان تحدّقان بزين ، عظام فَك باَرِزه ، صرير يغادر فاهُ ، وميض يسرِي بعروقِهِ الناريّه ، هو جحيم ، وجحيم لا تفِي بالوصف.

تتسع حدقة عين زين برهبه ، يسري بجسدهِ رچفه ، بضع همسَات تحاول الخروج لتستفسر عن ما سيؤول إليهِ الأمر ، لكن الصمت حلّ محل الصوت.

"مَن أنت ! وما الذي تفعلهُ بالشمَال!"قال ذلك الشيطان ليرتچف زين ، ويحاول تذكر ما أخبرهُ بهِ الساحر .

"انا خادِم بالقَصر العُلوي"قال زين وهو يتمنى ألّا يفشَل.

"إذاً , ماذا تفعل هُنا!"قال الشيطان ليُزيد مِن حدة توتر زين.

"ا-انا ، لقد أرسلنِى سيّدي لأقضي لهُ مهمَّه"قال زين مُتوتراً.

"اياً يكُن إقضِ ما انتَ قاضيه ولا تجعلني أرى وچهك مره أُخري!"قال الشيطان بصوتٍ جَهور ، لينصرِف زين مرعُوباً.

**

"سيدِي أنتَ تعلم مدى ولائي لَك ، وأنِّي مع كُل خدماتِي لكَ فهذا لا يوفِّي فضلك عليّ"

"هاردن! أنت تعلم أنّي لا أُحب التمهيدات ، ماذا تُريد!" ينطق ذلك الكائن الذي يضاهي مائة مُرعب من الشيطان الذي قابلهُ زين.

"سيدي أنا اعلم انّه لا يمكنني تتبع الخُدّام ، لكن انا اود هذهِ خدمةٌ منك لا أُحصيها"قال هاردن.

"مَن هو الذي تُريد تتبعهُ؟!"قال الشيطان الذي يجلس على كرسِي ضخم يشبه عروش الملوُك.

"زين ياسِر چواد"قال هاردن بأعيُن سوداء لامعه.

"فيما يخُصك شأنه؟"قال الشيطان المُهيّب.

"هو حاول إيذائي ولكن جائتني الأخبار بأنّه انتقل إلى هُنا ، فكنتُ أود التأكد."قال هاردن وهو يُهاود مَلِكُه.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now