الجُزء الثَامِن|شَيطان.

100 19 8
                                    

"اللهُم لكَ الحَمد كمَا ينبغى لچلالِ وچهِكَ وعظيمِ سُلطانِكَ.💜!"

**

أنتِ مَن أردتِ هذا جَميلَتي "
يهمس الصَوت بجانِب أذُنها ، أصابع طَويله تُمَرّر علي شعرها الحَريري.

تقِف هي مُتصنمه مكانها ، تقرأ بداخلها كُل ما حفَظت مِن كتابِها المُقدّس .

"مَن..مَن أنت!" يخرُج صوتها مُرتجفاً وعيناها لا تري سِوي الظلام ، تبحث بيدها عَن شئٍ قاسٍ لتضربهُ بهِ.

"لا تُحاولي البَحث عزيزتي ، لَن تجدي شئ" قال بصوتٍ ضَخم عَن ما سَلَف ، وكأنهُ غاضِب ، ليشُد شعرِها بين أصابعهُ الهيكليه ، فتخرُج صرخاتها المَكتومه .

"أرجوك اتركني! سأفعل أي شئٍ تُريد!" ترجتهُ بصوتِها الباكِ وإرتچاف جسدها الهَزيل الذي يُعبر عن الرُعب الذي يستوطنها.

"فتاةٌ مُطيعه ، كُنت أعلَم أنِك سوف تستسلمِ بسهولَه " قال بنبره غامِضه وهو يُكشر عَن أنيابهِ ، ويدور حولها وهو يتطلع بِكُل جُزءٍ فيها .

"ماذا-ماذا تُريد!" خرَجَ صوتِها مُتقطعاً وعيناها تبحث عَن أي أمل للنجاه ، لكِن الظلام حالِك.

"أُريد جسدِك " قال ووقف فجأه خلفِها ، هي تشعُر بأنفاسهِ البارِده علي عُنقِها .

"ماذا!"صُدِمَت مما قال ! ماذا يعني!.

"ماذا؟!" قال بِمكرٍ ، وهو يتصنّع البراءه.

"ماذا تعني بـِ تُريد جسَدي!" قالت وجاءتها الشجاعه ، لتلتفت وتواجههُ تماماً ، وجهاً لوجه ، بالرغم مِن عدم رؤيتها لهُ.

"أعني أنّي أُريده ! الا تفهمين؟! أُريد تلبُّس جسدك!" قال بنفس نبرتهِ الماكِره.

"ماذا! هذا يعنى أنَّك مُجرد...شيطان !" قالت بفزع وهي تُحاول الإبتعاد عنهُ قدر الإمكان ، تعود إلي الخلف بخطوات مُتعثِّره ، لتسقُط وتُصدم رأسها بشئٍ صَلب لَم تستطع تمييزه.

"أخيراً فَهِمتي صغيرتي ، هيا الآن سلِّمي جسدِك لي!" قال وهو ينخفِض لمُستواها علي الأرض .

"مُستحيل..!" قالت وفقدت وعيها بسبب نزيف رأسِها.

"أظُن أنهُ ليس مُستحيل علي شيطان عزيزتي !" قال ووضع كِلتا يديهِ علي رأسِها وهو يتلو بَعض الكلمات الغيِر مفهومَه.

ليبدأ جسده بالتلاشي ، تبرُز عروقِها ، وتصدُر عنها التآووهات بالرغم مِن إغمائِها.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now