السَابِع عشَر|لعنَتِ أنتِ.

77 14 3
                                    

"لاَ إلَه إلا أنتَ سُبحانَك ، إنّى كنتُ مِن الظالمِين."🍃

**

فى أحد سيّارات الأُجره التي تحمِل إشارات الإنتظار على مصابيحِها الخلفيّه ، يستقلّها شابّان كما هو بادٍ مِن الزُجاج المُغيّم بالسوَاد.

"انا خائِف مِن الفشَل والعِقاب"قال الشاب علي الجانب الأيسَر وهو ينظُر للإشارات الخضراء وتحرُّك السيارات من حولهِ في تناغُم.

"خوفَك مِن الفشل دعهُ لي ، وتحلّي بالقليل مِن الثقه بِي وستري النتيجَه ، أمّا عَن خوفَك مِن العقاب ، فأنا مِثلك تماماً ، بل يبدو أن عقابى سيكون مُضاعف!"قال الفتى ذو الأعيُن المُحيطيّه الجذّابَه.

"لوي انا تذكرتُ شئ!"قال الفتي الأخر ليتّضح أنهُ زين بنهَم.

"ماهُوَ؟"

"حينمَا حاولت أُمي الخروج بي مِن المَدينه ، ناوبني ألم فـِ موضِع الحلقه فى شقّي الأيسر ، وجعلني أصرُخ ولا أستطيع الحراك!"قال زين بأعيُن لامعَه ومتسعه لتذكُره ذلك.

"هذا يعني أنّك لَن تستطيع الخروج من المَدينه؟!"قال لوي بصدمه.

"تماماً!"قال زين ، والسائق يُتابع حَديثهم ، ويخطِف إليهم النظرات عبرَ المِرآه.

"يا إلاهي مِن أين تأتِ المصائب!"قال لوي بغضَب وهو يضرِب النافذه.

"هل تحتاج لشئٍ سيدي؟!" قال السائِق.

"اذهب إلي اقرب صيدليّه للمطار."قال لوي لينظُر لهُ زين بغرَابه.

"لِماذا؟!"قال زين عاقداً حاجبيهِ.

"ستفهَم لاحقاً" قال لوي ، ونزِل من سيارة الأُجره التي توقّفت امام الصيدليّه ، ليتبعهُ زين بعدم فِهم.

"مرحباً ، انا لوي طبيب نفسي "قال وهو يُري موظّفة الصيدليه شارتهُ كـَ طَبيب.

"مرحباً بك ، كيفَ أُساعِدَك؟!"قالت المُوظّفه.

"اُريد مُخدر ترامال ، او بتريل ، او الترا-إر" اي واحد مِنهم وُجد لديكِ أعطيني إياهُ.

"انا اسفه هذه الأدويه لا تُصرَف إلّا بورقه مُوقعه من طبيب" قالت ، ليتأفف لوي.

"وها انا طبيب امامِك!"قال بعصبيّه.

"اسفه لا يُمكنني مُساعدتَك"قالت بثبات وهي تُشير إلي الباب لهُ ليخرُج ، وزين يُتابع الوضع بصمت.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now