الجُزء الرابِع| مُطارد مِن الجَحيم.

136 19 7
                                    


"اللهُمَّ ارزُق قلوبِنا المُرهقَه السلامُ الدَائِم.🍁"

**

"كيفَ أجِدَك ؟!"

"قُلت لكَ مِن قبل أنا بِداخِلَك إبحث عنِّى!"

**

ولايَة أريزونا | 09:24 p.m

"أمّي!" صاحَ بصوتهِ الضعيف الذى يكاد يُغادِر حُنجرته.

"أخيراً استيقظت زين !" قالت ماريان بإبتسامه وهي تُحاول تلطيف الأجواء المشحونه بالطاقه السلبيه ، بعد خروج زين من غُرفة العمليّات .

"ما- ماذا حدَث؟!" قال بصوتٍ عَميق إثر إستيقاظه مِن النَوم .

"انت بُني خضعت لعمليّه بالأمس ، ولكن لَم يعرفوا مصدر تألُمك !" قالت وهي تمسِك بيده التي تُغلفها المحاليل .

"ماذا تقولين ! الحلَـقـ.." قال وسَكت فجأه وكأنهُ فهِم شيئاً لتوهِ.

"انا أعلَم أين سأجِد هذا اللعنه !" خرج صوتهِ بنبره منخفضه وبشرود وهو يُكوِر قبضته بغضَب .

يُقاطِع شروده صوت الطبيب وهو يتحدث .

"زين ؟" قالت ماريان تُنبهه لشروده .

"ماذا أُمي ؟" قال اخيراً وهو ينظر لها وللطبيب.

"كُنت أقول لَك كيفَ تشعُر الآن ؟ انا جِئت لأُجري لكَ بعض الفحوص " قال الطبيب بإبتسامة وهو يقترب ويضَع سمّاعتهُ علي أماكِن مُتفرقه من جسَد زين.

"جيد- انا بخير " قال بنَفس شروده وهو يستسلم لفحوص الطبيب .

**

"سيدي هذا هو المنزل " قال سائق سيارة الأُجره للرجُل الذي يرتاد المِقعد الخلفي .

"شكُراً لَك ، أيُمكنك أن تنتظرني حتى اعود ؟" قال زاك وهو ينزل مِن السيّاره.

"حسناً سيدي"

ظَلّ يبحث عن حُجه ليَخدع بها والدة زين لتُدخله ليتحدث مع زين ، فقرر إخبارها أنهُ صديقه .

أخذ رنين جرس المنزل يثير الضجه ، ولا أحد يفتح ، حتي قاطعهُ شاب في مُنتصف العشرينيات ، ذو شعرٍ مُجعّد وأعيُن زمرديّه .

"مرحباً أنا هارولد ، احد جيران زين " قال هارولد وهو يبتسِم بِمكر ويمُد يده ليُصافِح زاك .

"مرحباً بِك ، انا زاكـ" قال زاك ليُقاطعه الشاب .

"أعلم." قال هارولد بإبتسامه ماكره .

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now