الجُزء الخامِس|القِلاده النِحاسيّه.

128 21 3
                                    

"لا إله إلّا أنتَ سُبحانَك إني كُنت مِن الظَالمين."🍁

**

وِجهة نظَر زين.

دخلتُ إلي ذلك المنزل الذي لَم أمُر مِن امامهِ حتّى منذُ تلك الليلَه المشؤمَه ، اخذتُ انظُر حولى أبحَث عَن أي دليل ليُبرهِن لي مَا فى رأسي ، ولَم أعثُر علي شئ ، كُل ما أجده هُو الدماء الجافّه في كُل مكان حولي ، يتملكنِى الرُعب مِن هذا المنزِل ، ولكن انا يجِب أن أعرِف الحقيقه !

تعثّرتُ في شئٍ ما ، لأسقُط مُنكباً على وَجهى ، أشعُر أن أضلاعي تفككت !

الظلام دامِس هُنا ، أكاد أري يداي ، أنهَض وانا أنفُض ثيابى ، ليلفت إنتباهى صوت خطوات في الغُرفه المُقابله لي ، القبو!

"يا إلاهي ! فيما أقحمت نفسي أنا!" قُلت بصوتٍ خافِت ، وخرَج صوتي مُرتجفاً .

أفتح الباب الخشبى ببُطئ ليُصدر صَرير مُزعِج ، كُلما إنفتحَ الباب يعلو صَوت الخطوات أكثَر ، قلبى يكَاد يسقُط في قدمي مِن هول المنظَر امامى!

إلينور أُخت صديقى هارولد مُلقاه علي الأرض وعيناها مفتوحان علي مصرعيهُما ، الكثير مِن القطط السوداء تنهَش بجسدها الميت الذي أصبح لونهِ ازرق!

دقات قلبي السَريعه هي المسمُوعَه في المكان ، أُغلق الباب سريعاً ، ألهَث باحثاً عن الهواء ، ضغط شَديد علي قلبى ، وكأنّ ثِقَل العالم أجمَع وُضع علي مجرى تنفُسي ، افتَح الباب مره أخري ولكن بهدوء ، لأُصدم مما أراه.

إلينور ليسَت موجوده ولا القِطَط ولا اي أثر للدماء.

ألتفت لأعود وأنا في ذروة رُعبي ، لتستقبلني صدمه أُخري ، شخصٌ يقِف امامي وملامحه غير ظاهِره ، بسبب الظلام القاحِل ، يسود كُل شئ اكثر في عيناي ، أفقِد وعيى ، ويسقُط جسدي الهَزيل علي الأرض الصلبه.

**

"زين ، زين!" صوتٌ يُردد بجانبى ، أفتَح عيناى ببُطئ ورؤيَه مُشوشَه ، لأجدُه زاك.

"أين نحن ! ماذا حدث؟!" انطِق بحروف مُرتجفه .

"نحنُ مازلنا في منزل صديقك ، انت فقدت وعيك عندما رأيتني!" قال زاك بنبره قلِقه ، وأردف "ماذا رأيت؟"

"أكان ذلك أنت! زاك بحق الجحيم لقد أرعبتَ كُل لعنه بِداخلي !" تذمرت بإنزعاج ، وانا انهض من مكاني وأُحاوِل التوازن .

"يجب أن نخرُج مِن هذا المكان ، هيا!" قُلت وانا أنظُر حولي بزُعر للحوائِط التى تنزف الدماء السوداء ، ولم أشأ أن أُخبر زاك حتي لا يموت مِن القَهر ، إلاهي ساعدني!.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now