السَّادِس عشَر|مُرتچف.

64 12 2
                                    


"ربّنا وارحمنَا ، انتَ مولانَا ، ولا مولَي ولا وليّ ولا حسيب لنَا سِواك."🌸!

**

يحاول لويِ البحث عن أي ابواب ، ليجد باب قريب من مكان الشيطان ، يحاول المرور من جانبهُ بدون أن ينظُر ، وهو يستمع لصُراخه وكلماتهِ المُرعبه ، يصل الي ذلك الباب اخيراً ، ليحاول فتحهِ ولكنهُ مُغلق بأحد الرموز الشيطانيه المرسومه عليهِ ، يُخرج كتابهُ ، ويفتح صفحه معينه ، ويقرأ بصوتٍ مُرتچِف أحد الطلاسم ، لينفتح الباب ، وينطفئ مُصباح لوي ، ويهدئ صوت الشيطان ، ويعُم الظلام.

هو لا يسمَع ولا يري شئ الأن ، هو فقد وعيهُ.

**

يفتَح زين عينيهِ المُرهقتين ، المُحاطاتان بغيُوم سوداء ، علي صوت اندفاع شئٍ ذو وزن نحو الأرض الخشبيّه ، يُحاول إستعادة قوتهُ التى جارَت عليهِ وهجرتهُ ، يستند علي أحد أركان الغُرفه ، مُحيطاً نفسهُ بزراعيهِ العاريَان ، تأخذهُ خطواتهِ المُرتچفه نحو هدفهُ ، الباب الخَشبى.

يفتحهُ بصعوبه لضعفهِ الجَسدى ، يمشِي بِبُطء وهو يستند على الجِدار ، ليتفاجئ بجسد ملقي علي الأرض فاقداً وعيهِ ، كيفَ لذلك أن يأتي هُنا ، كان ذلك ما يدور برأسهِ الذي يعِج بالأفكار ، اقترب منهُ ، وحرّك وجهه ليراهُ .

"لويس!"قالَ بتعجُّب وصوتٌ ضعيف.

حاول التفكير فـِي كيفَ يُعيد لهُ وعيهُ ، قامَ بإجراء شئ تعلمهُ من والدتهُ.

وهو أن يُنذر الاعصاب ، قام بالضغط بأظافرهِ خلفَ اظافر يَد لويس.

بدأ تنفُس لويس ينتظم ويستعيد وعيهِ.

لينهَض فجأه بفزَع وهو ينظُر حولهُ.

تعجَّب زين من تصرفهُ ليقول "لويس ،كيفَ علمت بمكاني! وما الذي جاءَ بك لهُنا؟!"

"زين! انتَ بخير أليسَ كذلك!"قال لوي بصوتٍ مُرتجف.

"انا لَم ولَن اعد بخير ، ما الذي جاءَ بك إلي هُنا!"تحدّث بحده.

"انا اخبرتَك من قبل أن تثق بي ، انا جئت لأُعيدك لحياتَك الطبيعيّه ولو كلّفني ذلك حياتي."قال لوي وهو يقترب من زين ، وينظر لهُ بقلق.

"انا لا أُريد ان افعل شئ ، اترُكني واذهب ، هو سوف يؤذيك!"قال زين بحده وهو يقصُد بكلامهِ الشيطان ، ليتجاوز لوي بِبضع مترات ، عائداً إلي القبو مره اخري.

"زين ، انا لَن اترُكك هُنا ، ولو كلّفني ذلك حملَك غصباً علي كتفاي!"قال لوي ليتوقف زين مكانهِ ، ويلتفت لِـ لوي ناظراً لهُ بسُخريه.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now