الجُزء الأول | الحلَقه الحَاده .

550 31 4
                                    


"اللَّهُم إغفِرلى ذنبى ، ويَسِّرلى أمرِى"♥!

**

فى غُرفَه صَغيره بمنزل الشجَره ، بعض الصور المُعلقه مقصوص منها رأس شخصٌ ما ، مرآه مُهشمه ، بعض قصاصات الجرائد مُهمله علي الأرض الخشبيه ،  وفى جانبٍ مُظلِم من الغُرفه ، يجلس أحدهُم متكوراً ، يضغط علي عينيه كأنهُ لا يريد رؤية شئٌ ما ، مع أنهُ لا يوجَد فى الغُرفه سِواه ، يهذي بكلامٍ غيرَ مَفهوم .

"إبتعد عنى ، دعنى وشأنى ، ارجوك! ماذا تريد منى ! " يقول بصوتٍ مُرتَجِف .

"زين ! إنزل إلى هُنا حالاً !" صوت إمرأه صدرَ من الأسفل ، تتحدث بنبره منزعِجه .

"إنهُ هُنا أمي !" قال بصوتٍ باكٍ .

"انا خائف " اردف.

"إنهُ يُطاردني !"

"مِن جديد أنت تهذي ! زين إذا بقيت فوق لدقيقه أخري فسوف أصعد إليكـ!" قالت والدتهُ بتحذير.

لَم يصدُر منهُ رد ولَكن حاولَ أن يسترِد رباط جأشهِ وقامَ أخيراً ، وهوَ مغمَض العينين ، بقى يتحسس الطريق إلى إن وصل إلى السُلّم المصنوع من الحبال .

"إفتح عيناكَ بُنى لا يُوجَد شئٌ مخيف !" قالت والدته وهي تنظر له بقلق .

"لا إنه هُنا !" قال وهو يحاول أن ينزل وهو مغمض عيناه ، حتى تعثرت قدمهِ اليُسرى في الحبل ووقع .

"زين!" قالت والدته وهي تُهَروِل إليه .

"أنا بخير أمى ، لكن أظن أن قدمى تأذَّت !" قال بألم وهو يمسِك قدمه .

"انت لا تستمع إليّ أبداً ، أخبرتك ان تفتح عيناك !" قالت بغضب وهي تعقد حاجباها .

"قُم معى سأتصِل بالطبيب !" اردفَت .

حاول القيام ولكن لا فائده "لا أستطيع أمى !"

"إنتظر هُنا !"

بعد خمسَ عَشرةَ دقيقة من إستلقائه على الأرض وهو يتألم ، وصل الإسعاف ، حملوه وأخذوه إلى المشفي .

"كسر في القدم اليُسري والحَوض ، ويحتاج إلي راحه تامه حتي لا يحدُث لهُ نزيف " قال الطبيب وهو يقرأ تقريره .

"انظُر إلي عاقبة عدم طاعتك لي !" قالت ماريان والدة زين بحده .

"أمى !" قال بتملل.

"ماهذا !" قال الطبيب فجأه لينتبه لهُ الإثنان .

"ماذا هناك ؟!" قالت ماريان بِقلَق .

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now