"الحمدُلله الذي فطرَنا علي الإسلام.💜!"**
بمكتَب الخزينَه الخاص بالمشفي ، تجلس ميرا وتكتُب بعض البيانات فِي ورقه ، تُسلمها لأمين الخزينه ومعها تكاليِف علاج السيده ماريان ، تستلم الايصال وترحل بوهَن ، وعلي وجهها ترتسم الكئابه ، تشُد ازرها وتحتضن ذاتها لتقى نفسها مِن البَرد بالخارِج.
يلفح الهواء وجهها لترتچف وتُفكر سريعاً أينَ تذهب.
سيارة اُجره تتوقف امامها ، لتنظُر لهُ بريبه.
"ماذا تُريد؟!"
"اركبِ وستفهمين بعد قليل"قال وهو لا ينظُر إليها.
"لا ، انا بالكاد لا اعرِفَك"قالت بغضب لإبهامهِ الامر.
"انِستى اركبِ بهدوء ، لألّا نُثير الشُبُهات وستعلمين.!"قال السائق.
تفتح الباب بِبُطئ وهي تنظُر لهُ بعدم ارتياح.
تستقل المقعد الخلفي وتهوِي بعينيها علي مشهد المارّه خلف الزجاج ومع تحرُك السيّاره يتناثر شعرُها الفحميّ .
**
- فُندق سان چي.
يستمع لوي إلي صوت إرتطام قوي بالأرض.
"زين..!!"
يُهرول سريعاً ويُحاول كسر الباب علي زين ، لينفتِح الباب وتنكسر مفاصِلهُ ، يبحث بعينهِ عن زين ، ليجدهُ ملقياً علي الأرض والدماء تُغادِر رسغه بغزاره.
يُصدم لوي ولا يعرِف ماذا يفعل ، يبحث حوله بتوتر عن أي شئ يكتُم بهِ الدم ، ليجد منشفه ، يلُفها علي رسغ زين ويربطها بقوه ، يُحاول حملهُ وهو يستمع لدقات قلبهِ البطيئه والتي تقل مع كل دقيقه ، يوشِك علي البُكاء.
حمَل زين وخرج به مُسرعاً ليُثير الذُعر بأرجاء الفُندق ، يلتف العاملين حولهُ ولكن يتجاوزهم بعصبيه ، وهو يصرُخ بـ"إذا لَم تبتعدوا سأجعل مصيركم مثلهُ!"
عضلات وجهه مُنقبضه وعيناه حمراء دمويه تتجمع عليها طبقة الزُجاج.
يحاول إيقاف سيارة أجره ، لكن يتجاهلونهُ ويرحلون سريعاً ، يهرول في الشوارع حاملاً زين الذي يكاد يُخرج اخر انفاسهِ ، يسأل الناس عن مكان المشفي لكن لا يفهمون إنجليزيتهِ ، يخترق قدمه الزجاج والحچاره فهو يركض حافياً ، فجأه تتوقف سياره امامهُ ينزل الرجل الذي يبدو من ملامحه أنهُ عربيّ ، يخبره بالإشاره أن يركب ، يفهمه لوي ، ويسرع بوضع زين في الكرسي الخلفي ، ويستقل الكرسي الامامي بجانب الرجل ، يقود الرجل سريعاً لأقرب مشفي ، عينا لوي لا تُغادر زين ، يلوم نفسه بداخله ويعتقد أنه السبب في ذلك ، يُخيل لهُ ماذا لو مات زين ! ما الذي سوف يحل به.
YOU ARE READING
Paranoya |.الهُذاء
Fanfictionأنا اؤمن بذاتي ، اؤمن بأن ما أراهُ حقيقه ، داخلي شئٌ يُخبرنى أنّى لستُ بـ مُختَل . أنا ارى ما تعجزونَ أنتم عن رؤياه . غَبرة اذهانكم المُرهقه ، لوثَت عقولِكُم ، فـَ أصبَحتُم تَرَون الحَقيقه سَراب . ** "مرحباً بِكَ فى عالمى" "أىُ عالم ! انا لا أري سِو...