العِشروُن|شُبُهات.

74 15 5
                                    


"الحمدُلله الذي فطرَنا علي الإسلام.💜!"

**

بمكتَب الخزينَه الخاص بالمشفي ، تجلس ميرا وتكتُب بعض البيانات فِي ورقه ، تُسلمها لأمين الخزينه ومعها تكاليِف علاج السيده ماريان ، تستلم الايصال وترحل بوهَن ، وعلي وجهها ترتسم الكئابه ، تشُد ازرها وتحتضن ذاتها لتقى نفسها مِن البَرد بالخارِج.

يلفح الهواء وجهها لترتچف وتُفكر سريعاً أينَ تذهب.

سيارة اُجره تتوقف امامها ، لتنظُر لهُ بريبه.

"ماذا تُريد؟!"

"اركبِ وستفهمين بعد قليل"قال وهو لا ينظُر إليها.

"لا ، انا بالكاد لا اعرِفَك"قالت بغضب لإبهامهِ الامر.

"انِستى  اركبِ بهدوء ، لألّا نُثير الشُبُهات وستعلمين.!"قال السائق.

تفتح الباب بِبُطئ وهي تنظُر لهُ بعدم ارتياح.

تستقل المقعد الخلفي وتهوِي بعينيها علي مشهد المارّه خلف الزجاج ومع تحرُك السيّاره يتناثر شعرُها الفحميّ .

**

- فُندق سان چي.

يستمع لوي إلي صوت إرتطام قوي بالأرض.

"زين..!!"

يُهرول سريعاً ويُحاول كسر الباب علي زين ، لينفتِح الباب وتنكسر مفاصِلهُ ، يبحث بعينهِ عن زين ، ليجدهُ ملقياً علي الأرض والدماء تُغادِر رسغه بغزاره.

يُصدم لوي ولا يعرِف ماذا يفعل ، يبحث حوله بتوتر عن أي شئ يكتُم بهِ الدم ، ليجد منشفه ، يلُفها علي رسغ زين ويربطها بقوه ، يُحاول حملهُ وهو يستمع لدقات قلبهِ البطيئه والتي تقل مع كل دقيقه ، يوشِك علي البُكاء.

حمَل زين وخرج به مُسرعاً ليُثير الذُعر بأرجاء الفُندق ، يلتف العاملين حولهُ ولكن يتجاوزهم بعصبيه ، وهو يصرُخ بـ"إذا لَم تبتعدوا سأجعل مصيركم مثلهُ!"

عضلات وجهه مُنقبضه وعيناه حمراء دمويه تتجمع عليها طبقة الزُجاج.

يحاول إيقاف سيارة أجره ، لكن يتجاهلونهُ ويرحلون سريعاً ، يهرول في الشوارع حاملاً زين الذي يكاد يُخرج اخر انفاسهِ ، يسأل الناس عن مكان المشفي لكن لا يفهمون إنجليزيتهِ ، يخترق قدمه الزجاج والحچاره فهو يركض حافياً ، فجأه تتوقف سياره امامهُ ينزل الرجل الذي يبدو من ملامحه أنهُ عربيّ ، يخبره بالإشاره أن يركب ، يفهمه لوي ، ويسرع بوضع زين في الكرسي الخلفي ، ويستقل الكرسي الامامي بجانب الرجل ، يقود الرجل سريعاً لأقرب مشفي ، عينا لوي لا تُغادر زين ، يلوم نفسه بداخله ويعتقد أنه السبب في ذلك ، يُخيل لهُ ماذا لو مات زين ! ما الذي سوف يحل به.

Paranoya |.الهُذاءWhere stories live. Discover now