"اللهُم يسرلى الصَّعب ، وقرِّب لي الخير ، ولا تجعَله يُنسيني أو يشغلنى عن عبادَتك.🍁!"
**
"سيدي هذه التقارير" قالت ميرا وهي تُسلم الملفات بيدها للطبيب آدم.
"بوركتِ إبنتي ، هكذا هو العمل " قال بإبتسامه ساخره ، لتبغضهُ في داخلها .
"إلاهي ، ماهذا !" قال الطبيب بأعيُن مُتسعه وهو ينظُر في الملفات الخاصّه بزين.
"عينات دمهُ ، اثبتت وجود ڤيرس قاتِل بداخلهُ ، ولا توجَد أي آثار للمرض عليه ، فعادةً المُصابين بهذا الڤيرس يفقدون حياتهُم لمُجرد التعرُّض لهُ ! وأيضاً الأشعه ، لا تُثبت وجود أي إنفصام بينَ الشق الأيسر من عقله والشِق الأيمن ، ولا حتي إنفصام بين القشره الدماغيّه والمُخ !" قال الطبيب ادم بتعجُب وهو ينظر لميرا ، التي لم تتفاجئ لأنها بالفعل قَد اطّلعت علي التقارير.
"سيدي أظُن ان مرضهُ ليس لهُ علاقه بإنفصام الشِقين ، أو اي آثار للإصابه بهِ منذُ الولاده ، لذا اعتقد أن إصابتهُ بالمرض الذي شخصتهُ لهُ عن ظُروف قاسيّه مرّ بها ، او رُبّما تعنيف ، او عن اضطراب الجو الأسري وزيادة التسلُطيه ونقص الكفائه والثقه بذاته " قالت ميرا بجديّه.
"او قد يكون بسبب الصراع النفسي بين رغباتهُ وإشباع دوافعه ، وخوفهِ من الإخفاق و الفشل " أكمل الطبيب أدم عنها ثِم اردَف..
"ماهو تشخيصك لمرضُهُ ميرا؟""سيدي أظُن انهُ يُعاني مِن الـ paranoya ، او بمعني أصح الهُذاء ، مِن نوع الهُذاء السَّوداوي ، لأن تصرُفاتهِ معى كانت عِدائيّه جداً " قالت ميرا وهي تُحول نظرها بين الطبيب أدم وبين الملفات بيدها.
"تأكدي لي من هذا التشخيص ، ومن كيفية وجوده علي قيد الحياه مع هذا الڤيروس القاتل بدمهِ" قال الطبيب آدم وهو يرحل عنها .
"وانت ما وظيفتك! أهي إلقاء الأوامر فقط ! " زمچرت بداخلها ، وهي تقتلهُ بداخل عقلها.
**
وِجهة نظَر زين.
أفتَح عيناى بِثِقَل ، ورؤيتي مشوشه كثيراً ، أُحاول النهوض لأكتشف أنّي مُكبّل بأحزِمه بيضاء في السَرير الحَديدي ، الألم الذي يُسيطر علي أضلُعي حاد جداً ، ورأسي الذي يضُج بالفوضي يزيد الأمر سوءاً ، يُفتح الباب فجاءةً ، فأُغلق عيناي بسبب الضوء الذي يتسلل منهُ ، رؤيتي مازالت مُشوّشه .
"مَن؟!" قُلت وانا أعقد حاجباي بإنزعاج .
"مرحباً زين " قال ذلك الصَوت المُستفز بالنسبه إليّ ، ماذا كان إسمها ؟ مارين ، ماريا ؟
YOU ARE READING
Paranoya |.الهُذاء
Fanfictionأنا اؤمن بذاتي ، اؤمن بأن ما أراهُ حقيقه ، داخلي شئٌ يُخبرنى أنّى لستُ بـ مُختَل . أنا ارى ما تعجزونَ أنتم عن رؤياه . غَبرة اذهانكم المُرهقه ، لوثَت عقولِكُم ، فـَ أصبَحتُم تَرَون الحَقيقه سَراب . ** "مرحباً بِكَ فى عالمى" "أىُ عالم ! انا لا أري سِو...