تنحني تسحب جوالها .. حتى تشهق من شافت 11 مكالمه .. تنطق بخوف
" يالله " 
" عندتس فستان مكوي ! " 
ترفع عيونها لهيا إلي تتمايل على إطار الباب .. تهز راسها ببطء وهي تاخذ نفس بقوة .. 
" يابنات القهوة والشاي " 
يرتفع صوت أم نوق تحت 
هيا وهي تتوجه للكبت : أنا بلبس بسرعه وأعدل خشتي .. بالله روحي لنوير قولي لها وهي حابسه نفسها بالغرفه من أمس .. 

ترجع تطالع الجوال بنظرتها المرتبكه وهي لساعات تركت جوالها بالغرفه .. ترتفع أصوات عهد ووعد بالخناق .. تنطق هيا 
" والله مايستحن ! " 
تسحب الفستان وتركض طالعه من الغرفه .. تضغط رقمه بربكه .. تحط الجوال عند أذنها .. يظل يدق ويدق بدون أي رد .. تدخل عهد حتى تروح للكبت 
شيما بقهر : خير أنتي .. لا بالله ما تنعطن وجه 
عهد وهي تفتش بين بلايزها المرتبه وفساتينها : حنا مستعجلين مالنا خلق نكوي 
شيما بحده : وأنا وش ألبس .. خيشه !
عهد تسحب فستان وردي : بلبس هذا 
وتركض تطلع .. ظلت شيما جالسه في مكانها جامده وعيونها تتسع .. لحظات يدق جوالها .. تنزل بعيونها لتحت حتى تشوف أسمه على شاشة جوالها .. تفتح الخط .. يستقر الجوال على أذنها .. 
شيما بصوت خافت : ألو 
متعب بأندفاع : الحمدالله ع سلامتتس .. وش له دقيتي تسان طولتي أزود يعني 
شيما نطقت بضياع : والله نسيته !
متعب بعصبيه : خلاص .. أنسيه وكمّلي وش له داقه 
شيما وعيونها تضيق بقوة : وش فيك ...؟ 
متعب : أرسلت ع الواتس جوالتس خليه معتس .. ورديتي علي إن شاء الله .. صح ولا لا ..؟ 
شيما وأنفاسها تختنق من دقات قلبها المتسارعه : إيه 
متعب بصوت مندفع ثاير : وأدق عليتس من الظهر ولا رد .. كم مكالمه لقيتي بجوالتس.. تعرفين إنتس يوم مارديتي وقفت بنص الطريق .. ورجعت لولا أن الله ألهمني أدق على خالتي وعلى طول ردت .. ضاع نص وقتي .. قعدت أطق أسداس بأخماس وحالتي حاله وأنا تاركم لحالكم .. 
شيما وهي تبلع ريقها من الخوف : و ... والله موب متقصده تسذا ألتهيت 
متعب : ألتهيتي !! هذا عذر ينقال لي بالله .. سكري سكري بالله ترا واصلتن معي 

أبعدت الجوال بصدمه من أنتهت المكالمه .. مقفل الخط هو ..!
.
.
.
توقف سيارته بلونها الأسود الامع قبال بيت جده .. تحت ظلال الشجر تطفي سيارته وبسرعه يسحب أطراف شماغه يميل براسه للمرايه الأماميه قباله وهو يعدل المرزام .. يجلس جنبه حمد على السيت بأرتياح ولا همه .. يلعب بالسبحه يمين ويسار ... ينطق بعد تفكير وعيونه تتعلق بالشارع 
" هو أنا لا ملكت لزوم علي أخفف الكرش " 
يلف له مشعل بصدمه ماهو مستوعب ماقاله !
يحرك عيونه بضياع لمشعل ينطق بملل 
" أنخلعت من سؤالي " 
مشعل حرك يده وعيونه لازالت متسعه بصدمه : وش أنخلعت .. إلا أنت خبل يومنك تسأل هالسؤال 
حمد بأستغراب : ليه ياخي أبتطمن 
مشعل رفع صوته بحده : على كرشتك
حمد : مابي أتعب 
مشعل رفع يده : هيييييييييه .. تسنك هه بديت تخورها أقول خلك رجال وأحتس علومن عليها العلم ترا إلي بتقابله جدي والله .. ثم والله لا يطلع عيونك ذي من الأسئله 
حمد أعتدل ورفع ظهره : إي والله صادز .. جدي عاد ماهوب سهل 
مشعل يرجع يطالع المرايه حتى يرفع أطراف غترته بهيبه : أنت بس أسكت وخلك تسذا تسنك تساندني 
حمد رجع يرخي ظهره : ياخي أحيان أحس أني ضعيّف 
مشعل وهو يمسك ياقه ثوبه : ليه إن شاء الله 
حمد: ضايعن مابين بنات عمي عبدالله .. يومني بغيت التسبيره ماجت لي وطحت مع بادي بسببها في مشكله .. ثمن يومني أقفيت جاين يطلب مني آخذ هيا .. وهالحين .. مرتاحن لوعد والله .. بس حظ الطيب أعوج .. حتى بذي مشككن في أني أباخذها .. أنا موقنن إن ماسواه أبوي بيكون حاجز مابيني وبينها .. ويمكن أنهم بيرفضوني خوفن من مشاكل ذا العايله 
مشعل وهو ينحني يفتح صندوق ويسحب من العطر : شف وأنا أخوك .. هالعايله بالعربي مشاكلهم وبلاويهم كانت في زمانن مضى .. وحنا عيال اليوم والحمدالله عارفين الخطا والصح.. ولا بغيت أتزوج مانيب مهبول أبحشر حياتي في ماضي أنتهى !
حمد : هالله هالله ..
مشعل يكمّل : على قولة جلوي .. لا كنت تستاهل البنت أثبت هالشي وأنا شارن بنت عمي شرا وداخلتن في راسي وباقي تتربع بقلبي 
حمد ضحك غصب : ياولد والله أحس أنها ماتليق عليك وبعدين من يشوفك بالسناب يقول هذا بياخذ وحدتن ماشاء الله .. وآخرتها راعية حلال وخيطي بيطي ولا بعد .....
مشعل تمايل بجسمه وهو يستند على البوكس إلي مابينهم يقاطعه : هالحين أنا ماخذن 
رايك ..؟
حمد : لا بس مستغرب .. تسيف مندبلتن تسبدك من تصرفاتها وتبي تتزوجها !
مشعل : أنزل .. أنزل 

كنا فمتى نعود ؟Where stories live. Discover now