" أوريه ! "
تلف بخرعه من كلمة أختها وعد .. حتى تصرخ بصوت واطي وبخرعه ...
" لااااااااا ياتسلبه .. لااااااا "
تنحني تركض صوبها لكن وعد وبكل قهر رمت عصاه ورا سور البيت .. حرك عيونه هو فجأه قاطع كلامه من حس بحركه فالحوش الخلفي .. أنعقدت حواجبه ولا يدري من إلي راح يتجرأ يرجع للمكان بعد كل ماقاله .. رجع يطالعها هي الواقفه قباله وعيونها لا زالت بالأرض .. تشبك أصابعها بقوة في بعض .. من سحبها من ورا وجابها لهالمكان ماتجرأت ترفع عيونها .. نطق بصوته الهادي وهو يسحب هوا لصدره ..
" الظاهر أبتعب مع خواتتس "
حركت عيونها ببطء لجهة ماتسمع الصوت .. وكأن في مضاربه ورا .. الصوت يزيد ما ينقص ويختفي .. أعتدل هو بوقفته حتى يلف معطيها ظهره ..
" أنا جايب أغراض للبيت ترا .. ونزلتها عند المقلط .. تسثيره عليتس تشيلينها لحالتس .. فخلي خواتتس يعاونونتس ويدخلونها معتس "


بلعت ريقها بقوة ووجها تحسه جاف من كثر الدموع إلي نزلت وجفت وراحت من عدم عنده .. ولا حتى أهتم أو سألها ليش هالدموع .. وكأنها مابكت .. يتكلم عادي معها .. تنفست بعمق .. ورجولها لا زالت تجهل كيف متحمله ثقل جسمها .. ليش خوفها تكون واعيه فيه قباله ..
كم مره تمنت يغمى عليها ولا صار شي ..
" قالت لي خالتي عن عزومة أختتس باتسر .. ما أدري متى تبون تروحون للمشغل .. بلغيني من بدري .. أنا ذا الحين دقيت على رقمتتس .. لا رحتي داخل أرسلي لي رساله .. طيب "
لف لها حتى تهز راسها بسرعه .. يتحرك صوب باب السياره فاتحه .. ينحني بجسمه لداخل .. ماخذ له أوراق .. يتقدم لها حتى فجأه يمد لها الأوراق
" هذي الحميه إلي أمشي عليها .. أحتاج بس الأكل الموجود .. غيره ما آكل .. لا تخلين خالتي تكلّف على نفسها بشي نهائي .. ولا أنتي .. حتى الفطور الصبح بس جيبي لي المطلوب بالورقه .. "

رفعت يدها .. برجفه شاده الأوراق من الطرف .. حتى تنزل بأيديها لتحت .. ينحني مسكر باب السياره حتى يعبرها ببطء .. رفعت عيونها بسرعه حتى تحرك راسها تشوفه يبتعد عنها .. بخطوات واسعه .. تاركه واقفه عند السياره بعيون مبتله دموع .. غير مبالي فيها .. أنحنت جالسه على الأرض بسرعه وألم غريب يسكن جسدها من كثر هالرجفات والدوخه .. تركها تقطع المسافات راجعه للبيت لحالها .. مسافات تحس بالعجز أنها تقطعها لوحدها .. !
.
.
.
صوت غليان المويه في أبريق الشاهي .. يتردد قبالهم .. هم الجالسين فالمزرعه .. على سجاده كبيره .. في أحد أطرافها تستقر فرشهم وبطانياتهم .. ينحني بو متعب ياخذ علبه السكر من عزبته .. حتى يفتحها وياخذ بالفنجان سكر .. على يمينه .. يتراكى بو عبدالله على
المركه والسبحه بين أصابعه .. يحرك حباتها بأصابعه مستغفر ..
" تقهو يابو عبدالله "
بو عبدالله وعيونه تطالع النخل بإستقامه : والله إن قهوتك طيبه ماشاء الله ..
بو متعب وهو يرفع أبريق الشاي عن الدافور : القهوة بالدلال دايما غير .. مير أذبحتنا ذا الترامس يابو عبدالله ..
بو عبدالله : إي بالله صادز ..

كنا فمتى نعود ؟Where stories live. Discover now