نوق أشرت بيدها لأمها وبصوت رايح فيها : يمه أن كنت عاله عليتس ماتقولين وتريحيني بدال ما أنتي قاعده ترسلين علي من فاضي يلومني
أم نوق رفعت يدها بعصبيه : هذا إلي طلع معتس .. !
نوق نطقت بقهر والكلام يطلع من شفاتها بالعافيه .. تحرك أيديها بقوة : أنا ماأبي جلوي .. ما أبيه .. ماأبيه هذي حياتي ياعالم .. حياتي وأختياري .. الرجال هذا أنا عايفته ( رفعت صوتها عشان يسمعونها ) رجعني غصبن عني .. غصبن عني ثم قالي يالله روحي واجهيهم وقولي لهم أنتس على ذمتي .. وتسان إني خفت ولا وقفت عليه ..( رفعت أيديها لفوق ) فالله لا يبارك في غبائي وقلبي إلي ماخذني بستين داهيه .. الله ياخذني وأرتاح وأريّح
أم نوق شهقت.. تحركت بقوة لها تضربها مع كتفها : ماتخافين الله أنتي بهالدعا !
نوق : أنا شكلي خلاص ماعاد لي أحد غير الله .. ماعاد لي أحد
أم نوق ثارت بوجها : هو أنتي راكبتس الغلط من راستس لساستس وجايتن بعد تقولين هالحتسي .. كلنا لنا الله !
نوق صرخت بقهر : خلاص يمه .. خلاص أنا طقت تسبدي ماعدت أقدر أتحمل .. تعبت وأنا أقول وأشرح ولا أحد يمي .. هذي حياتي أنا .. حياتي ياعالم .. كلن يلتهي بعمره ويفكني خلاص ولا عمري أشوف ناسن مقفيه من 15 سنه ماطق في خاطرها نوق إلا هالحين ولا بعد على خراب .. فوق ماهي خربانه حياتي بسببهم بعد لهم عين .. بعد !

تمايلت بقوة تصرخ غصب من أندفع عواد من قسمها لحد ماكانت توقف حتى يسكتها بطريقته ويعطيها كف كثر ماكان الغضب يمتلك جسمه وعقله منها ومن كلامها ! .. حرك يده بتهديد

" والله العظيم .. إن سمعت حستس لايكون آخر يوم في عمرتس أنتي "

ركضت عهد فجأه طالعه من باب المطبخ حتى تروح لأختها بعيون متسعه وخوف من إلي قاعد يصير .. تاركه وراها شيما إلي أكتفت تحط أيديها على أذانيها وتنحني بخوف لاتصير
هوشه أكبر وصراخ أختها مو طبيعي .. لأول مره تشوفها بهالحاله وهي ماتذكر أن صوتها أرتفع على أحد !
توقف ناديه عند الباب حتى تتحرك بسرعه صوب شيما تحضنها.. لفت تطالع باب المطبخ إلي تغطيه أم نوق بجسمها وقبالها عواد بحاله من حالات الغضب إلي كما العاده عمره ماقدر يسيطر عليه .. تسمع صوته فجأه يرتفع .. يتداخل مع صوت وحده ماتعرفها ولحظات صوت أم عبدالله .. وعهد .. تعبرهم هيا تركض لأمها .. وأم عبدالله كأنها تنهي هالأمر وتطلب من عواد يروح ..
يطلع ويترك هالأمر .. يتركه ويرتاح ..
ناديه تسحب شيما بصوت خايف : تعالي حبيبتي .. تعالي لداخل

.
.
.
يجلس على مكتب ضخم وهو بهيئته الرسميه يقرا من ملف قباله بحواجب منعقده بشكل واضح .. لحظات ويرفع حاجبه اليسار وكأنه قبال أمر عصي على الفهم في عقله .. ضم شفاته بقوة حتى يسكر الملف والتكييف وراه على أعلى درجات البرودة .. يفتح الباب قباله
ومن رفع عيونه أبتسم

متعب : شكلك ماشي يا بو غازي
بو غازي : لازم أطلع للمخطط إلي سلمتك أوراقه .. تامر شي
متعب : لا والله
بو غازي رفع يده : أجل فمان الله
يسحب الباب مسكره معاه .. يرفع متعب أيديه لفوق يتمغط بملل وأبو نايف دق عليه أكثر من مره ولا رد .. يتثاوب بقوة حتى ينزل أيديه .. يفتح الباب من جديد ومن حرك عيونه حتى تتسع بصدمه
وهو يشوف فيصل ولد خالته يدخل ووراه حمد .. يتحرك فيصل جاي له وهو يتلفت يطالع كل تفاصيل الغرفه بذهول .. يحرك يده بالهوا
" ماشاء الله .. ماشاء الله وأنا أقول وش عند الرجال مختفي بلاك مرتاح هنيا ! "

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن