الجازي : كثر الله خيرتس يومنتس أسعفتيه بس حنا هالحين حريمه وحوله

أبتسمت نوق من هالكلام الغير مباشر إلي تقصد فيه أنه مالك مكان بيننا في هالمكان إلي يجتمع فيه أحباب جلوي ومن تربطهم فيه علاقه متينه .. واضحه .. ترفع أيديها تفرك عيونها ببطء وتبعدهم عنها منزلتها .. تتحرك مبتعده عن الشباك حتى تروح صوب القران .. تنحني ماسكته .. ترجعه لمكانه

الجازي : سمعتي وش أقول
نوق وهي تعطيها ظهرها وتحط القران على الأدراج الخاصه فيه : توكلي على الله !
الجازي لفت تطالع حسنا ورجعت تطالع نوق : وش قلتي ...؟

تضغط بأصابعها على الخشب وقلبها تحس زادت دقاته من الخوف ورعشات غريبه تسري في جسمها .. هل تخاف من المواجهه وهذي أول مواجهه مع حريم جلوي في غيابه وعشانه .. أو أنها تخاف فعلا أعلان خبر إنها على ذمة جلوي وما طلقها نفس
ما يعتقدون حتى جايين بهالقوة يبون يخلونها خارج الحسابات .. !
تنفست لين ما أمتلى صدرها بالهوا زفرته والغرفه إلي هم فيها ضيقه .. مأثثه بس بالسجاد على أعتبار أنه مصلى نسا .. يطل هالمصلى على مباني مزدحمه وصخب حياه متعبه وعلى تعبها في كل يوم نقرر نقيم علاقة سلام مع أنفسنا ومعها !
في الحقيقه خبر وجود نوق مع ماصاب جلوي بأول الأمر أثار في نفس الجازي وحسنا شي كبير وهم يحسبون إن أمر الطلاق أبعدها .. عن جلوي وحياة جلوي ولا قدرت الجازي تظل جالسه على كراسي الأنتظار والكل يحمد الله إنها شافته وأنتبهت له .. رغم أن التساؤل الكبير في أنفسهم
إلي يفرض حاله .. وش كان عند جلوي من حاجة حتى يروح ورا البيت .. في وقت الظهر .؟
وكيف تعرض لهالطيحه الخطيره إلي أنتهت بحديده في خصره .. !

الجازي بأنفعال : وجودك هالحين بأي صفه ..؟
نوق لفت لها .. نطقت بصوت هادي تتظاهر فيه والخوف يعبث فيها : أنتي جايه عشان زوجتس ولا عشان تسألين من موجود معه ..؟
الجازي أتسعت عيونها من رد نوق : لا ياحبيبتي عشان زوجي بس عرفنا أنتس من جيتي معه
نوق حركت يدها بحده ورفعت صوتها : لا قعدت في مكانتس وحلالتس .. تعالي حاسبيني .. وقعدتي هينا مالتس شغل فيها بأي شكل طالما إني مانيب معكم برا ..


 

أنحنت برجفه حتى تسحب شنطتها ..
تتحرك بخطوات واسعه تبي تعبرهم وحسنا تطالعها بصمت غريب .. توقف من قررت فجأه تقول شي


نوق تميل براسها للجازي : على فكره متسذب من قالتس إني أسعفته .. أنا لو بيدي أهديته الموت !
الجازي بشهقه وهي تطالع حسنا : سمعتي الوقحه ( رفعت يدها ) حسبي الله عليك أقول

تعبرهم بسرعه وسط نظرات حسنا إلي تتبعها حتى تطلع من الباب .. تتحرك فالممر لين آخره تضغط زر المصعد .. ثواني ويفتح .. تدخل بخطوات منهاره وغصب عنها قالت ماقالته حتى تبعد نفسها عن طاري هالرجوع لذمة جلوي ..تتساند بيدها وعيونها غرقت بالدموع تنطق بحرقه
" يارب تحفظه وتخليه لعياله .. يارب مالهم غيره وتعرف أنه تمناهم كثير ( رفعت عيونها للسقف ) تسمعني يارب بكل مكان لا ناجيتك في قلبي .. يارب أنك تلطف فيه "

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن