رفع يده بسرعه وطق الباب ماعاد له حيل أنتظار أبد .. تحركت شفاته بخجل شوي وهو يحاول يرفع صوته على قد مايقدر

( أنا .. أنا حمد ولد عبدالعزيز .. أرسلني عواد آخذكم مع عمي للــ .... )

توقف الكلام على شفاته من سمع وحدة من بنات عمه ترفع صوتها المقهور متعمده يوصل لمسامعه ( مسرع ماشاء الله ...مامداكم ) .. ضغط على أسنانه بقوة وأخذ نفس
حتى يغمض عيونه بهدوء ويكمل ولا كأنه سمع شي متعمد بنفس النيه يقاطعها ..
( لو سمحتم درب عشان أوصل عمي للسياره )
دفع يد الباب لتحت ودفه بقهر لقدام حتى يرجع خطوات لورا .. تردد صوت الباب بقوة وهو يرتطم بالجدار العازل مابين باب القصر وبينهم .. لحظات حتى يغطي جسمه أنارة سياره صغيره وقفت بجنب
سيارته ومن شاف السايق رفع يده وصوته بقوة أرتفع بقهر ..

حمد : أيه حطوني بالواجهه وأقعدوا هناك أنتم ..

نزل عواد والضيق لازال في ملامح وجهه حتى تقترب خطواته من حمد

عواد : وش فيك واقف .. من متى قايل لك خذهم ..؟
حمد وهو يصد بوجهه عن عمه وبربكة : أنتظرهم ..
عواد جمع أصابعه وهو ماعاد قادر يتحمل أحد حتى يضرب كتف حمد بقبضة يده : تعرف أني أخذت العروس لشقتها ولا تسان عندي وقت أجي هينا وآخذ أحد يالتسلب .. وتوك واصل أنت

تحرك بخطواته الواسعه صوب الباب بيدخل بس وقف من نطق حمد

( أذا فيك شي من إلي صار رح فرغه بذياب ولاً جلوي ..! )

عواد وشرارة الشر في صدره لازالت تزيد من إلي صار : رح أركب بسيارتك وأنتظر عمك ..
لا أخليك تشوف بعينك أذا فيني شي وش بسوي فيك وفيهم

تحرك عواد داخل من الباب حتى يوقف من شاف زوجة أخوه جالسه على العشب بجنب رجول زوجها إلي متمايل براسه على عصاه ومغمض عيونه ..
تمسح بشيلتها الشفافه السودا عيونها ألي تتداركها الدمعه غصب عنها وعلى راسها عبايتها وعصاتها بجنبها.. منكسره
وأنكسر فيه شي من هالمنظر .. حس بشعور الفقد للمره الثانيه لكن هالمره كان كل شي
في غير مكانه .. لا الأشياء عادت مثل ماكانت ولا تحققت مثل ماتمنى .. كانت متبعثره ..
متناثره في الزوايا .. ضايعه وهو يواجه هالخساره في الفقد مع من يشاركه هالشعور ..
.. بلع ريقه
وصد بعيونه وهي من شافته أخذت عصاتها بسرعه تحاول توقف على عظامها ..

أم نوق : ياولدي ..( أسندت عصاها بالأرض وهي تحاول توقف ) داخلتن على الله
ثم عليك ياولدي .. ( وقفت وبخطواتها الثقيله المتمايله قربت منه وهو مثل الصنم واقف ) تسان لازال في قليبك غلا لي ولأخوك من بعد كل هالسنين .. لاتترك هالبنيات الضعوف ..
( أمتلى صوتها الضعيف بالغصه ) ماعطاني الله غير وليد واحد ومن عطاني أخذ سبحانه
وبقن على كتوفي مثل الهم لين فرجها الله .. وياولدي أنا ..
عواد يقاطعها متجاهل أنكسارها وهي في هالعمر الكبير .. : ماعندنا وقت للحتسي ... نادي البنات يالله بنمشي ..

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن