Part 25 & final

1.7K 83 159
                                    

كن أنت صوتي .. كن أنت كياني
لقد استسلمت .. لقد سلمت أمري بين يديك
يحق لك الفخر و التباهي
يحق لك الوقوف شامخا الآن
لأن مهما قدم كل العشاق بتاريخ الحب من تضحيات ، لن يقدمو ما ضحيت به لك ..
فأنا ، أقدم نفسي بكل تفاصيلي ، لأن بدونك ؟ لا يوجد لنفسي في هذا العالم مكان !

-علي نجم-

***********

الجميع كان يشعر بتوتر كبير لا يوصف ؛ بمن فيهم الجد و السيدة هيانسوك .. 'هل من المعقول أن يرفض كانغ إن خطبة دونغهي ليورا بشكل علني و رسمي ؟! ، إذا كيف ستحل هذه المعضلة حينها ؟! و الطفل ماذا عنه ؟' .. جميع تلك الاسئلة كانت تدور بذهن الجد و والدة دونغهي .
أما فيما يتعلق بطرفي العلاقة المعنيين بالموضوع ، فقد كانا ينظران لاعتراض كانغ إن بقلب مقطوع النبضات و ذهن فارغ من التساؤلات من فرط الصدمة .. شدت يورا قبضتها على يد شقيقها بجانبها بعينين مغرورقتان بالدموع ، ليلتفت لها ناظرا في مقلتيها الخائفة و يحدق بها لثوان معدودة ... "أتحبينه لهذه الدرجة !! لدرجة أن تموتي ذعرا من مجرد اعتراضي على خطبته لك و بعدك عنه من جديد !! ما طبيعة المشاعر التي تحملينها له في قلبك يا أختي ؟!!!" كلم نفسه هكذا بشرود و هو يتأملها ، لتتحول تعابيره بعدها و يهديها ابتسامة مطمئنة ثم يلتفت إلى الجد قائلا بنبرة لطيفة : أظن أنه يستحق فرصة ثانية أمنحه إياها ، ليس من أجله و إنما من أجل أختي ... و الطفل الذي تحمله في أحشائها ..
أبتسم الجد و الوالدة برضى و ارتياح ثم قال الجد : بارك الله بك يا ولدي ، و نحن نعدك أن نكون عائلة يورا الثانية .. كما وأنك ستكون بمنزلة دونغهي بالنسبة لي ..
كانغ إن بابتسام : شكرا لك سيدي ..
التفت لشقيقته مجددا ليجدها غارقة بنظرات الفرح تتبادلها مع حبيبها بالمقابل ، و نتقابل عيناهما مرة ثانية و تبتسم لشقيقها بامتنان و هي تشد على يده من جديد ..

تمت الزيارة و الغرض منها 'الخطبة' بسلام و حان موعد الرحيل ؛ حيث خرجت السيدة و الجد يسبقان دونغهي نحو السيارة بينما تأخر هو عنهما ليودع حبيبته عند الباب ..
وقف كانغ إن قريبا منهما و تنحنح ثم كتف ذراعيه إلى صدره و قال بصرامة : لا تطل البقاء عند الباب ! فجدك و والدتك بانتظارك ..
أبتسم له دونغهي : أوه أجل ! بالتأكيد ..
حينها أدار ظهره كانغ إن وابتعد بضع خطوات أخرى مانحا إياهما بعضا من الخصوصية .. حينها التقت عيناهما واقتربا من بعضهما ، ليمسك هو بيدها و يضع كفها على قلبه النابض و يكلمها بعينيه الهائمتان : اشتقت لك حد الهذيان !
أجابته بخجل : أنا أيضا ..
دونغهي : لكم طال انتظاري لهذا اليوم ..
يورا : أنهما يومان فقط !
دونغهي : أحسستهما سنتان ..
يورا : هذا اليوم كان من المفترض أن يكون بداية علاقتنا ..
أنزل رأسه و قال : معك حق ..
قالت له : ارفع رأسك ! اشتقت لعينيك ..
رفع رأسه و نظر إليها وقال بحب : ماذا أقول أنا إذا ؟! .. اشتقت لك كلك !
اتسعت ابتسامتها و ردت : حسنا ، وصالنا بات قريبا ..
دونغهي : سأجعل حفل الزفاف بعد يومين ، لن احتمل أكثر !!
يورا بتعجب : هل تستطيع إدراك التحضيرات ؟!!
دونغهي : لا تقلقي علي ، حينما يتعلق الأمر بك أصبح الرجل الخارق !
ضحكت ليتابع : ماذا عنك ؟
تنهدت و قالت : اسمع دونغهي .. اريده حفلا صغيرا ، لا تدعو إلا المقربين جدا .. كما أنني سأرتدي فستانا بسيطا ! لن يكون كفساتين الزفاف الباذخة و المبهرجة!
هز كتفيه بلا مبالاة : كما تشائين ، لا يهم .. المهم أن نعود لبعضنا مجددا ..
اومأت له بابتسامة عذبة ليغرق هو بتفاصيلها ثم و بسكر و وله يقترب منها و يطبق قبلة عميقة على وجنتها ملصقا شفتيه بوجهها و كأنه يأبى الابتعاد ، لتغمض هي عيناها وتميل برأسها عليه ، كم اشتاقت للمساته و همساته و ذوبانها بين يديه .. ابتعد عنها بمقدار انش واحد ليداعب وجهه بوجهها بغرام و عشق و أنفاسه الساخنة تتضارب عند أذنها ، ثم تمتد يده الأخرى لتعانق خصرها مقربا إياها منه بينما يده الأخرى لم تفلت يدها ، و هي منساقة لأفعاله كالمنوم مغناطيسيا لا يعنيها كل الوجود حولها ...

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن