Part 12

1.4K 61 68
                                    

لوحة صامتة ... أثارت في نفوسهم ضجيجا لم يعرفو له كاتما ، تساؤلات تعبث بعقل كل منهم ولا أجوبة تدور في الأفق ..
من ؟ .. كيف ؟ .. متى ؟ .. لماذا ؟ .......... كلمات كانت المترأسة لكل جملة حدثو بها أنفسهم ، حبا بالله ! ... هل هناك من يسكت هذا الضجيج ويجد الأجوبة المفقودة ؟!!

كان الستة ينظرون لبعضهم باستغراب .. المكان كان هادءا بشكل مثير للريبة .. الإعصار الوحيد الذي كان حائما هو الظنون والشكوك والأسئلة في رؤوسهم ..

كسر حاجز صمتهم حين تحدث دونغهي ساحبا يورا من يدها بنبرة مرتبكة قائلا : سنذهب أنا وليندا لنتناول الغداء معا ... بالإذن !
ليندا/يورا بدهشة : ها .. غداء ! ، أي غداء ؟ .. انتظر قليلا !!

ولكنه كان قد غادر بها بالفعل .. بينما بعدها نكز اونهيوك كاتيا وأومأ لها للذهاب ، فقالت لكيوهيون : عن إذنك أخي ، السيدة هيانسوك تنتظرنا في مكتبها .. أراك لاحقا !
ابتعدت بعدها مع اونهيوك تاركين الجو خاليا إلا من زوج العيون العسلية التي تحدق بكيوهيون بتفاجؤ و عدم فهم لما يحصل .. استغل حينها الفرصة واقترب منها بخطوات واثقة ، واضعا كلتا يديه في جيبي بنطاله إلى أن أصبح قريبا جدا وقال بابتسامة جانبية : والآن .. هلا تحدثنا قليلا ؟ ، هل ستدعينني أفسر لك الأمور وأخيرا ؟!
حدقت به آريا لثوان أتبعتها بتنهيدة حائرة زامة شفتيها بتساؤل عما سيفسر به الأمور لها ...

كانا جالسين في مكتبها كل منهما يتخذ أريكته مقابلا للآخر ، كانت لغة العيون هي المتكلمة لعدة لحظات .. إلى أن حرك سكون الجو قائلا : مكتبك لطيف ..
ابتسمت آريا وأجابته بسخرية : اصدمني مجددا وأخبرني بأنك تراه لأول مرة !
كيوهيون مبادلا إياها الإبتسامة : أنا فعلا كذلك !
آريا بذات النبرة : لم اعتد بعد على صدقك معي !
تكلم كيوهيون بجدية : لم أكذب عليك في حياتي آريا .. قد أكون أخفيت ثراء عائلتي ، والذي هو أمر قد أخفيته عن معظم من قابلتهم في حياتي .. ولكنني لم أكذب عليك يوما ..
آريا : في ماذا كنت صادقا إذا ؟!
كيوهيون : حبي !! .. لم ولن أكذب أبدا في مشاعري تجاهك ، أحببتك .. أحبك .. وسأبقى أحبك للأبد !
اعتصرت قبضتها بدون أن يشعر وسألته مخفية غصتها : ماذا عن كاتيا ؟
عاود الابتسام وأجاب : تلك المشاكسة هي أختي ، بإمكانك التأكد من أوراقنا القانونية لو أحببتي ! ... (تنهد بعمق ثم أكمل) .. أنا .. أكون ابن صاحب الشركة الأخرى هنا ..
صمتت لبرهة ثم سألته بنبرة أكثر لينا : لماذا أتيت إلى هنا كيوهيون ؟
حدق بها لثوان ثم استقام واقفا وسار باتجاهها إلى أن أصبح مقابلا لها ليحني جسده مستندا بكلتا يديه على ذراعي أريكتها مقابلا لها قريبا من وجهها وقال بهمس : أتيت إلى هنا بهدف واحد ........ أنت !!! .... لاتهمني الشركات ولا الأعمال ولا الأموال ، الحافز الذي قادني إلى الانصياع لأمر والدي أخيرا في العمل هنا .. كان أنت !! ... أفقدتني صوابي آريا ، لم أعرف سبيلا لمصالحتك ومصارحتك بالحقيقة .. لم تتركي مجالا أمامي سوى القدوم للعمل هنا ، والآن .. ستصبحين من روتيني اليومي ، سأراكي وأقابلك وقتما أشاء وحيثما أشاء ... لن تستطيعي الهروب مني مجددا !!

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن