Part 13

1.3K 63 46
                                    

كانت تقاومة .. تضربه على صدره وكتفيه .. أدمعت عيناها وهي تحاول التفلت من بين يديه .. أحست بشفتيها تنزف دما وكأنها تغتصب بوحشية ! ..... في النهاية لم يكن منها إلا أن ضربته بين قدميه ليتألم ويقع على الأرض مبتعدا عنها .. لتنهال عليه بسيل الشتائم الغاضبة : سافل حقير !! ، وغد بغيض .. هذه اللحظة ستكون آخر لحظة تجمعني بك إلى الأبد هل فهمت أيها ال...............
جينوو متألما مبتسما بنصر : تقبلين عشيقك بوقاحة ، وترفضين تقبيل خطيبك !!!!
صاحت به كاتيا قبل أن تغادر كالعاصفة : أكرهك !!!! حقير !!!
كان مرميا على الأرض يتلوى من الألم غير واع لكل ثورتها عليه ومغادرتها له ...

في مكان آخر كان مايزال ممسكا بها يحيط خصرها بذراعيه في وسط مكتبه ، بينما السيدة هيانسوك تطرق على الباب : كيوهيون .. أنت هنا ؟
حاولت التفلت من بين يديه : ما الذي تفعله ؟! ، ابتعد !
نجحت في ذلك وهمت بالذهاب لفتح الباب ، فباغتها بشدها مجددا من ذراعها نحو ليهمس لها قريبا من وجهها : ماذا تظنين أنك فاعلة ؟!
حدقت به غير مدركة لمقصده ، ليردف بعدها : هل تريدين فتح الباب لها ؟!! ... ما الذي ستقولينه لها إذا رأتنا معا في مكتب مقفول الباب ها ؟!! ... أننا نعمل ؟ ... نعمل على ماذا ؟ ، وأنا قدمت إلى هنا البارحة فقط !!..... تريدين إخبارها أنه تربط بيننا علاقة عاطفية ؟ ، إذهبي ! .... إذا لم تذهبي سأفعل أنا !
تنهدت بعمق ثم نظرت له وقالت معاتبة : لماذا تفعل هذا كيوهيون ؟ ، لماذا تغيرت هكذا ؟
تأملها للحظات ثم اقترب منها وأمسك بوجهها وأجاب : لأنني أحبك ! ... أحبك آريا !! .. وأنا على أتم الاستعداد للإفصاح عن مشاعري أمام البشرية جمعاء !! ، لست خائفا من شيء .. أحبك وإن علم الكون كله بذلك لن أبالي !
فضلت الصمت ولم تجب ، ليعاود هو سؤالها بدوره : ماذا عنك ؟ .. هل مازلت تحبينني أم اختلفت مشاعرك نحوي ؟
ابتعدت عدة خطوات إلى الوراء وهي دامعة العينين قائلة : لا بد أنها رحلت الآن ..
تجرأت وفتحت الباب لتجد الممر خاليا وتخطو مسرعة باتجاه مكتبها مغلقة الباب خلفها مستندة عليه وهي تمسك قلبها بيدها وتتمتم : أنا أيضا أحبك ... غبية .. حمقاء .. ما الذي كنتي تنتظرينة بعد ؟! ، لم لم تسامحيه ؟ .. لم لم تبدأي من جديد معه ؟ .... تبا !!

بينما عن ذاك الذي ما إن خرجت من مكتبه حتى خلل أصابعه بين خصلات شعره بنفاذ صبر ، ثم نظر ناحية مكتبها من بابه المفتوح وقال : حسنا آريا .. لننتقل إلى الخطة البديلة ..

في مساء ذلك اليوم ، وفي ذلك المنزل الهادئ ، ذو الطابع الكلاسيكي المترف ، حيث يقطن هو .. ذاك الشاب الدونجوان الذي يعيش حياته الحرة الساكنة ... في ذلك الوقت حين شارف النهار على نهايته وحين انتهى الدوام في الشركة ، كان ينتظرها في غرفة الجلوس حيث الملفات والأوراق متوضعة هنا وهناك على طاولة متوسطة الحجم في المنتصف وحيث جهاز حاسوب محمول متوضع جانبا أيضا لمساعدتهما في العمل ..
همس لنفسه بعد أن زفر أنفاسه بملل : أين هي إلى الآن ؟ ، لقد تأخرت !
ماهي إلا دقائق تليها ، حتى دق الجرس ليهب مسرعا نحوه ويفتح الباب .. فيفاجأ منها تدخل بخطى مرتبكة مطأطأة الرأس مخفية ملامحها تحت خصلات شعرها المتناثرة على جبينها ...
اونهيوك بقلق : لقد تأخرتي كاتيا ، أين كنتي كل هذا الوقت ؟!! .. ألم نتفق على أن نتابع عملنا هنا وأخبرتني أنه لديك أمر عالق ولن تتأخري .. ماذا حصل ؟
أجابته بدون أن تنظر في وجهه حتى : آسفة ، لم يكن الأمر بيدي ... من فضلك ، أين الحمام ؟
اونهيوك باستغراب : الحمام ؟!! ..... هناك ، مباشرة ..
أشار لها لذلك الرواق الطويل الذي ينتهي بالحمام ، لتشد خطاها نحوه بدون أي كلمة زائدة وسط اندهاشه من تصرفاتها الغريبة ..
دخلت الحمام وأغلقت الباب خلفها ، رفعت رأسها وأخيرا لترى انعكاس وجهها في المرآة ، وتبدأ دموعها بالانهمار مجددا بعد أن لاحظت آثار الدماء المتجمعة الجافة على طرف شفتها إثر القبلة المتوحشة التي ذاقتها ... تحولت شفتاها الورديتان بلون الزهر إلى شفتان حمراوتان بلون الكرز الدامي ، ماذا ستفعل وماذا ستقول لاونهيوك إذا لاحظ اي شيء ؟!
غسلت وجهها ومسحت دموعها ، أزالت الدماء المتجمدة وحاولت إخفاء آثار الاحمرار الناتج ، ولكن دون جدوى .. انتظرت بضع لحظات ثم أخذت نفسا عميقا ، وارتدت قناعا العفوية والجدية في العمل علها تشغل به اونهيوك عن الانتباه إليها ..

خديعة بنكهة الحبOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz