Part 21

1.2K 70 69
                                    

حدق الاثنان ببعضهما بذعر فهمس لها دونغهي قائلا : كانغ إن !!!
ابتلعت لعابها بصعوبة ثم اقبلت عليه وسحبته من ذراعه نحو المطبخ بسرعة : ابق هنا و لا تخرج حتى أناديك ! و أيضا لا تحدث أي ضجة !
اومأ لها بالموافقة لتغلق عليه الباب و تعدل هندامها ثم تضبط أنفاسها المذعورة ، اتجهت صوب الباب و فتحته بهدوء .. لتشل الصدمة حواسها لثوان من الشخص الطارق الذي ظهر لها : كيوهيون !!
أجابها باستغراب و برود : هل توقعت أحدا آخر في هذا الوقت المبكر !
ابتلعت مجددا ثم قالت : لا .. تفضل ..
خطى نحو الداخل بهدوئه المعتاد ، لتنظر له و ظهره يقابلها و تقول له بعد أن أحست ببعض الأمل بقدومه هكذا فجأة : من الجميل رؤيتك في الصباح هكذا ..
تحدث بدون أن يلتفت لها : أخذت إجازة و لم أراك في الشركة البارحة !
ابتسمت بإشراق و سألته مرتبكة : هل .. فقدتني ؟
تابع كلامه بنفس الوضعية و البرود : أخبرني انهيوك بأن يورا متعبة .. و هذا هو سبب الإجازة!
أكملت كلامها بنبرة مفعمة بالأمل وكأنها لم تسمع ما قاله : هل اشتقت إلي كيوهيون ؟ هل مازال لي مكان في قلبك ؟
بادل سؤالها بالصمت لعدة ثوان ثم نطق بلا اكتراث : أتيت للاطمئنان على يورا .. هذا هو سبب الزيارة ..
حاولت سحب الكلمات التي تاقت لسماعها : يورا فقط !
زفر أنفاسه ثم قال : أين هي الآن ؟
طأطأت رأسها بحزن لتتجمع الدموع في عينيها وقالت : إنها في غرفتها في الطابق العلوي ..
صعد الدرجات بصمت نحو الأعلى وقبل أن يدخل إلى الغرفة وضع يده على مقبض الباب واليد الأخرى أمسك بها قلبه الذي كان يصرخ بجنون يناديها إلا أن لسانه خانه عن النطق بما انتظرت لسماعه منه ، تنهد بعمق ثم قال في نفسه "تسألينني عن اشتياقي لك حبيبتي !! أكاد أموت شوقا لك ولكن .... اااااااااه من هذا الحال إلى متى ؟!"

مسحت قطرات الدموع التي فشلت في حبسها بعد أن أحست بقلبها يتمزق لجفاءه و بروده معها ، لتشعر بباب المطبخ يفتح بهدوء ويطل منه دونغهي هامسا لها : هل رحل ؟
اومأت له بنعم ثم أجابته بهمس أيضا : لقد صعد إليها. .
اقترب منها بهدوء مطلق ، ألقى نظرة إلى الأعلى ليتأكد من أن لا أحد سيسمعهما ثم عاود النظر إليها و قال بصوت أقرب إلى الهمس : من كان ليظن أن كيوهيون سيأتي في مثل هذا الوقت ؟!
آريا : أنا أيضا لم أتوقع هذا !
تأملها للحظات بأسى ثم قال لها بندم : أنا آسف ، أرجوك سامحيني أنت أيضا ..
نظرت له بتعجب ليكمل : بسببي أيضا تأزمت علاقتك به بعد أن كنتما على وشك الارتباط. .
آريا باستغراب : ولكن .. ما أدراك ؟
دونغهي : خاتم الخطوبة في إصبعك. .
ابتسمت بسخرية لتجيب : لا تعتذر عن شيء ، أنا أيضا ألام على جزء من الأمر .. ولكن يبدو أن الأمور لن تصل للارتباط ابدا !!
ساد الصمت قليلا لتردف له بقلق : على كل حال اذهب قبل أن يأتي كانغ إن او يراك كيوهيون!
دونغهي : حسنا سأفعل ، ولكن .. هل .. يمكنني المجيء الليلة أيضا؟ !
ضحكت آريا و أجابته باستهزاء : أرى أن الأمر أعجبك ! هي لا تشعر بك و أنت تستغل الفرصة !! اذهب الآن و لكن لا تأت أبدا قبل أن تهاتفني!
دونغهي : حسنا ..
فتحت له الباب ليخرج ثم أغلقته وراءه واستندت عليه لتلتقط أنفاسها بتعب ...

خديعة بنكهة الحبTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang