Part 1

4.1K 138 65
                                    

الحب مشاعر .. الحب أحاسيس .. الحب نبضات قلب عاشق .. الحب أحلام و آمال تبنيها مع الإنسان الذي تهواه .. ولكن أيضا .. الحب مبادئ .. صدق .. و صراحة ......
ولكن أحيانا تتخلى عن مبادئك في سبيل من تحب .. تخدعه ... ليكون لك في النهاية ...
يقال بأن الحب اعمى ... ، عندما نغرم .. نهوى .. نعشق .. نحب بجنون ، تعمى أبصارنا عن أي شيء آخر في الكون ، ويصبح همنا الوحيد و شغلنا الشاغل هو فقط ذلك الحبيب الذي استولى علينا وعلى كل ذرات التفكير والعقل لدينا ، وكيف سنجذبه وكيف سنوقع به في حبنا بالمقابل ، وكيف سنزرع الحب في قلبه تجاهنا .. حتى نصبح كالمنومين مغناطيسيا لا نعي ولا ندرك لما نفعل ، قد نرتكب الاخطاء قد نفعل الكثير من الأشياء الغير صحيحة .... و قد نخدع !! .... ولكن في النهاية ... وكما يقال ... كل شيء مباح في الحب والحرب ... لتصبح خديعتنا تحت هذا الشعار ... خديعة بنكهة الحب !!

في أحد الأيام الروتينية الشاقة وكما العادة دائما ، كان ذلك المطعم مكتظا بالناس والطلبات تتهافت هنا وهناك ... زبائن كثيرون ... طعام متراكم ... نادلون منتشرون في الأرجاء تلبية لطلبات الزبائن ... ، ولكن ... لم يكن هناك أحد يعاني غيرها ، تلك الفتاة البسيطة شكلا و هيئة و حتى ماديا !! ، كانت تعمل في تنظيف الصحون والأواني بداخل ذلك المطعم المكتظ ! ، حيث ما إن تنتهي من تنظيف كمية كبيرة من الأطباق والأواني حتى ترمى أمامها كمية أخرى أكبر من سابقتها وكأنها تقول لهم هل من مزيد !! ... حالتها المادية كانت عادية أقرب إلى الفقر ، لديها شقيق واحد مغترب ومسافر دائما بحثا عن فرص أكبر وعمل أفضل ، لذلك كانت تعيش وحيدة في شقة بسيطة مستأجرة ....
أما في الخارج ... حيث الناس يستمتعون بتناول الأطباق الشهية وتبادل الأحاديث الودية و تتعالى الضحكات والأجواء العائلية .... كان هو يتنقل من طاولة لأخرى لأخذ الطلبات ، ذلك النادل النشيط الشاب .. ذلك كان عمله ، يحبه ويحب بناء نفسه وحياته بعرق جبينه .. كان صديقها الوحيد المقرب ، يعيش وحيدا وفي شقة بسيطة أيضا ، عائلته بأكملها مسافرة خارج البلاد لظروف عائلية قاهرة
انتهى ذلك اليوم أخيرا ، غادر معظم العاملين هناك وكانت هي أيضا على وشك المغادرة ... مسحت حبات العرق المتناثرة على جبينها ، خلعت مأزرها وثياب العمل ، ارتدت معطفها و خرجت لتجده يجلس على إحدى الطاولات ينتظرها بعد أن فرغ المطعم من الناس ...
نكزت كتفه لينتفض بعد أن غفت عيناه للحظات من شدة التعب : كيوهيون ! ، هل تنام هنا ؟! ، في المطعم !!
كيوهيون بنبرة متذمرة : اوووه يورا !!، أكان عليك إيقاظي ؟! ، دعيني أغفو قليلا أكاد أموت من التعب !
يورا بتذمر هي الأخرى : من الذي سيموت من التعب أنت أم أنا ؟!!! ، من منا صاحب العمل الأصعب أنت أم أنا ؟!! ، من منا يقوم بتنظيف الأطباق والأواني أنت أم أنا ها ؟!! ، أجبني !!!
كيوهيون بصوت ناعس : هيييي حسنا حسنا ، أقر بأنك تتعبين أكثر مني ، ولكن اليوم كان العمل متعبا للغاية !! ..... أصلا الوقت قد تأخر بالفعل هلا ذهبنا !!
يورا : أجل أرجوك هيا بنا ، وإلا انتهى بك الأمر حاملا إياي على ظهرك حتى أصل إلى المنزل !
كيوهيون ساخرا : لا أرجوك ظهري لم يعد يحتمل اليوم ، كما أنك ثقيلة للغاية قد أموت وأنا أحملك !!
ضحكت يورا و أكملت : حسنا إذا هيا بنا ...

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن