Part 18

1.2K 74 50
                                    

دخلت كالعاصفة الهوجاء ، سألت عن اسمه الاستعلامات وارشدوها إلى رقم غرفته .. سارت بخطوات مسرعة مذعورة إلى أن وصلت إلى حيث هو .. فتحت الباب لتجده وحيدا يحاول الاعتدال بجلسته بتألم ورأسه مربوط و وجهه مليئ بالكدمات ولديه لاصقتان طبيتان عند حاجبه وقريبا من شفته ...
راعها منظره فوقفت مشدوهة تحدق به وهو بدوره تنبه لدخولها فتفاجأ أيضا ....
انهيوك ساخرا : ارأيتي، أردت الترفيه عنك و أخدك في موعد .. وهذا كان جزائي !!
امتلأت عيناها بالدموع وسارت باتجاهه لتعانقه بحب وألم وهي تقول : سامحني ، ما حدث لك كان بسببي !
تأوه من ضمتها القوية فابتعدت عنه قليلا : آسفة هل آلمتك ؟!
انهيوك مستنكرا : نعم !! الآن آلمتني ببعدك عني ! .. لماذا ابتعدتي؟ !!
عاد ليضمها لصدره مجددا : هكذا سوف أشفى بسرعة ..
لفت ذراعيها حوله : أحبك .. أحبك كثيرا انهيوك ، آسفة لما حدث لك .. كله بسببي !
ابعدها عنه ونظر في وجهها وقال بجدية : لا أستطيع مسامحتك .. لا تكفيني كلمة آسفة ، ما حدث لي كان كثير !
رمشت عدة مرات وانقبض قلبها ... ليكمل كلامه بلهجة مغايرة و مزوحة : أتألم هنا (و أشار على رأسه) و أتألم هنا (و أشار على عينه) و أتألم هنا (و أشار على أنفه) و أتألم هنا (و أشار على شفتيه) .... فلتطبعي قبلاتك في كل هذه الأماكن حتى أسامحك و أشفى بسرعة ... وخاصة المكان الأخير ... هيا !!!
لم تستطع حينها منع ضحكتها بالرغم من الدموع إلا أنها اومأت له بالموافقة وفعلتها. .
قبلت له بالتتالي وبعمق وقوة ، رأسه .. ثم عينه .. ثم أنفه .. وحين وصلت إلى شفتيه توقفت و ترددت ، ثم وبسرعة خاطفة طبعت قبلة سطحية صغيرة ...
انهيوك بصدمة : ما هذا !! .. لماذا ظلمتي شفتاي ولم تقبليهما كالبقية !!!
كاتيا : ولكنها كانت قبلة لا تنكر !
انهيوك : تلك لم تكن قبلة !! ... تلك كانت ملامسة فقط !! ... ألا تعلمين كيف تقبلين !
كاتيا بمكر : هذا كل الذي أعرفه !
تحولت ملامحه وقال لها بهمس : ابقي مكانك ولا تتحركي. .
تصنمت بعد كلامه ، و إذا به يقبل شفتها العليا .. ثم يتبعها بتقبيل شفتها السفلى .. بعدها يسمح لنفسه بتداخل شفتيهما معا لتغمض عينيها وتبادله القبلة والاحساس الذي اشتاقت له بين أحضانه ومعه ..

كانت تلك العينان الداكنتان تراقبانهما بعد دخوله وهما لم يشعرا به ، رأى فيهما وبشغف حبهما نفسه مع آريا وتذكر أيامه معها ولحظات غرامياتهما معا و ... تذكر ليلة الفندق ! ..

(- افتح الباب كيوهيون !!
- لم تعودي تشعري تجاهي كما السابق ؟!
- كف عن اسئلتك السخيفة وافتح الباب !
- لم أعد أحرك قلبك كما السابق آريا ؟! ..... هكذا ! .. ألا تشعرين معي بشيء ؟ ......... وهكذا .. ألا أحرك بداخل قلبك أي شيء ؟!!
- كيوهيون !
- وهكذا !! ... أحقا لم تعودي تشعري معي بشيء ؟ ، لم أعد أحرك قلبك أبدا ؟! ، هل توقفتي عن حبي آريا ؟! ، بعد أن اكتشفت ثرائي لم أعد ألفت نظرك ؟!!!
- كيوهيون ، أنا ....)

(- أشواقي تحرقني ! ، أهواكي بلا وعي مني ! ، أرغب بك بجنون ! ، سأفقد عقلي هذه المرة حقا لو جافيتني !
- توقف !
- لن اتوقف ! .. دعينا نلتحم معا هذه الليلة .. دعينا نكون جسدا واحدا .. لا تدعي شيئا يفرقنا الليلة حبيبتي !! ......... لا أعلم كيف لأحمر شفاه أن لايذوب على شفتيك !! ............. لنعتبر الليلة هي ليلة زفافنا. ..)

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن