Part 10

1.3K 79 94
                                    

ابتعدت عنه وصفعته بكل ما أوتيت من قوة و عيناها تشعان غضبا وأنفاسها المضطربة وصدرها الذي يعلو ويهبط منذرة بعاصفة هوجاء غاضبة على وشك الإنفجار ... صرخت به قائلة : وقح !!! إياك أن تجرؤ على تقبيلي مرة أخرى !!!
سارت مبتعدة عنه بخطواتها الغاضبة باتجاه الباب ، أمسكت بالمقبض ثم التفتت له بعيون تشع حنقا : قلت لك .. لست كباقي من عرفت من فتيات ، لا أريد أن أصادفك حتى في الرواق .. هل فهمت !!
صفقت الباب ورائها بسخط .. وضع يده على خده حيث صفعته ثم أغمض عينيه و تلمس شفتيه و ابتسم ابتسامة ساخرة "هي تحبني .. بالتأكيد هي تحبني .. شفتاها لن تكذبان"

في مكان آخر أكثر هدوء .. كانت يورا خارجة من الحمام تجفف شعرها المبلل ، وقفت أمام المرآة لتضع بعض المرطبات والكريمات على بشرتها وابتسامة متفائلة مرسومة على وجهها "سهرتنا الليلة يجب أن تكون مميزة ، سننسى كل ما نمر به من مصاعب .. الليلة سنعيش الحب فقط .."
أخرجها من شرودها الحالم رنين هاتفها لتجيب بلهفة بعد رؤيتها لاسمه على الشاشة : لا تقل لي أنك اشتقت إلي .. لن أصدقك !
ضحك بخفة وقال : أنت تظلمينني .. تعلمين كم أهواكي واشتاقك في كل الأوقات ..
يورا : وأنا أيضا أحبك .. ولكننا كنا معا صباحا ، وسنلتقي ليلا .. لن تسنح لك الفرصة حتى لافتقادي !
دونغهي : أفتقدك منذ هذه اللحظة !
يورا : ههههههه ما هذا الشوق العارم الذي لديك !!
دونغهي بمكر : حسنا حسنا سأعلمك الليلة معنى الشوق فعلا ! ...(اكتفت بالابتسام والصمت ليردف قائلا) ... ماذا سترتدين مساء ؟
يورا : لم أقرر بعد ..
دونغهي : ارتدي الفستان الذي اشتريته لك منذ عدة أيام .. أود رؤيته عليك !
يورا : مممم سأفكر ..
ساد الصمت بعدها للحظات لتكمل سائلة : دونغهي .. هل مازلت هنا !
دونغهي : أنا معك .. لا أدري ما أقول ..................... أحبك !
يورا : وأنا أيضا ..
دونغهي : أراك مساء ..
يورا : بالتأكيد ..
دونغهي : إلى اللقاء ..
يورا : إلى اللقاء ..

بالنسبة للاتصالات .. وفيما يتعلق بالهواتف ونبضات القلوب الحائرة والقلقة .. كانت آريا تحاول وتحاول الاتصال بكيوهيون ولكن دون جدوى ، لم يكن يجيب على اتصالاتها المتكررة أبدا .. ازداد توترها وقلقها .. "أين يمكن أن يكون ؟ ، ما الذي شغله عني ؟ ، لم لا يجيب ؟ ، أيعقل أن يكون غارقا في العمل !! ... نعم ، نعم .. لا بد أنه كذلك ، لا داعي لكل هذه الوساوس .. سأذهب إليه مساء و استفسر منه" ..
وضعت هاتفها جانبا ثم عادت لعملها .. لم يغادرها الشك بشكل كلي ، مازالت تسترق النظر كل حين وآخر للهاتف عله يتصل ويطفئ نار قلبها ...... ولكن دون فائدة !...

حل المساء وحان وقت السهرة المنتظرة .. نزلت الدرج بفستانها القصير المتموج بين الأسود والأحمر ، وشعرها المصفف بأنوثة ناعمة و مكياجها الكلاسيكي البسيط و هيئتها الساحرة .. أرادت فتح الباب والخروج ليوقفها صوت الجد : إلى أين تغادر سندريلا في هذا الليل ؟
التفتت لتقابل وجهه بابتسامة مشرقة : سأخرج أنا ودونغهي لنسهر معا .... (دارت حول نفسها بدلال) ..ما رأيك يا جدي ؟
اقترب منها وأمسك يدها وتفحصها بابتسامة : فاتنة طبعا ! ... سيكون حفيدي أحمقا لو نظر لغيرك أصلا !! .....(قبل جبينها وتابع) ...أتمنى لكما السعادة الدائمة ..
أجابته بامتنان : أشكرك يا جدي .......... سأذهب الآن ، إنه بانتظاري في الخارج !
الجد : إذا هيا أسرعي !!
قالت له قبل أن تغادر : انتبه لنفسك وتناول عشائك ... ولا تنسى أن تأخذ دوائك !
ابتسم بحنان و ربت على وجهها : لا عليك .. إذهبي واستمتعي .. لاتفكري بشيء سوى سعادتك مع حفيدي المدلل !!
ضحكت له : سأفعل ..

خديعة بنكهة الحبWhere stories live. Discover now