Part 5

1.4K 85 85
                                    

ليندا : ولكن .............. متى ........... ستخبرينهم بالحقيقة ؟!
آريا : قريبا ...... لا تشغلي بالك بالأمر ..... اه صحيح ، لم تخبريني كيف هي علاقتك مع السيدة هيانسوك ؟!
تنهدت ليندا بعمق ثم قالت : هنا تكمن المصيبة ...... أحس إحساسا قويا بأنها اكتشفت أمري ، ولكنها تخفي الحقيقة عن الجميع لسبب ما !!!
آريا : ماذا !!!!!!! ..... هذا مستحيل ..
ليندا : وما المستحيل في الأمر ؟! ... كلامها .. إيماءاتها .. تصرفاتها معي .. كل هذا لايريحني ، أحس وكأنها تعلم الحقيقة فعلا ..
آريا : إهدأي كل الأمور ستكون بخير ، لا داعي للقلق ، إنها طبيعتها وحسب .. الجدية والصرامة من طبعها ، عليك الإعتياد عليها هكذا ..
ليندا : سأحاول ..
آريا : حسنا ، سنتكلم لاحقا .. علي إنهاء المكالمة الآن ، سأرى إن كان بإمكاننا أن نتقابل قريبا
ليندا : حسنا ، لا بأس ... إلى اللقاء
آريا : إلى اللقاء ...
أغلقت ليندا هاتفها ، ليعاود الرنين من جديد ويظهر إسم كيوهيون على شاشتها ...
ليندا مازحة : أصبحت تشتاق إلي في الآونة الأخيرة كثيرا ..
كيوهيون بانفعال : هل هذا وقت المزاح !! ، ألا تعلمين ما المصيبة التي تنتظرك هنا ؟!!!
انقبض قلبها لكلامه فأجابته متفاجأة : لماذا ؟! ، ما الأمر ؟!!
كيوهيون : كانغ إن ...
ليندا بارتباك بعد سماعها لاسم شقيقها : م....مابه كانغ إن !!
كيوهيون : إنه هنا في المدينة .. يبحث عنك ...
ليندا : ما...مالذي تقوله ؟! ، هل أنت جاد !!
كيوهيون : وهل ترين بأنني أمزح !! ، أخبريني الآن .. أي كذبة أخرى ستختلقين أمامه .. ها !!
ابتلعت لعابها وأغمضت عينيها وتمتمت بصوت منخفض : يا إلهي سيغضب كثيرا لو علم بالذي فعلته .. لن يرضى لي بهذا أبدا !
كيوهيون : ماهو الحل إذا ؟
تنهدت ثم اردفت : أين هو الآن ؟!
كيوهيون : إنه في شقتك القديمة ، اتصل بي بعد أن بحث عنك ولم يجدك ، ثم اتصل بك ووجد خطك مشغول ..... مع من كنت تتحدثين ؟
ليندا : مع صديقة لي ................ حسنا ، إسمع ..لا تشغل بالك ، سأذهب لمقابلته وسأخبرك بكل شيء لاحقا ..
كيوهيون : حسنا سأكون بانتظار مكالمتك ..
أنهت ليندا مكالمتها مع كيوهيون وقلبها يرتجف خوفا من ردة فعل شقيقها لو علم بخدعتها لهذه العائلة ودخولها بينهم على أنها 'ليندا' وكل هذا بسبب النقود ... طبعا ، هذا في البداية ..
طلبت بعدها رقم دونغهي لتخبره بخروجها لبعض الوقت من المنزل .. رن الهاتف مرارا وتكرارا ولكن ما من مجيب ، عاودت الاتصال عدة مرات .. والنتيجة ذاتها .... لم تتحمل أن تصبر أكثر من هذا ، ارتدت ملابسها وخرجت مسرعة من المنزل باتجاه شقتها القديمة ...

في هذه الأثناء ، وفي الشركة كان كل من اونهيوك و دونغهي يسيران في أحد الممرات يتصفحان الملفات بين أيديهما بعد خروجهما من أحد الإجتماعات المغلقة .... حرر دونغهي ربطة عنقه بتعب ثم أخرج هاتفه المحمول من جيبه ليصدم بكم المكالمات الفائتة من ليندا : يا إلهي !! ... لم كل هذا ؟ ، ما الذي حصل ؟!
اونهيوك بعد أن استرعى انتباهه : ماذا هناك ؟
دونغهي : إنها ليندا .. هناك عدة مكالمات فائتة منها ، لم أنتبه لها وهاتفي كان صامتا .. لا بد وأنها كانت تتصل بي خلال الإجتماع ..
اونهيوك بمزاح : ههه لابد أنك أقلقتها ...... (صمت قليلا ثم التفت إليه وسأله بمكر) ..... ألم تخبرها بعد ؟!
التفت إليه دونغهي متسائلا : أخبرها بماذا ؟
ابتسم اونهيوك ابتسامة خبيثة مع رفع أحد حاجبيه ، ليبادله دونغهي النظر بتململ بعد أن فهم مقصده ويجيبه : هيييي ... كف عن ألاعيبك !!! ، لا ... لم أخبرها بعد ..
اونهيوك بنفس النبرة الساخرة : ومتى تنوي إخبارها أيها المتحاذق ؟... إلى متى ستستمر بالكذب عليها ؟
دونغهي بانفعال : أنا لست أكذب عليها !!
اونهيوك : ماذا تسمي هذا إذا !! ...... إسمع ، ليندا تحبك فعلا ، أرى هذا في عينيها ... إياك أن تكسر قلبها ..
دونغهي : كف عن قول الترهات !!! ، أنت تعلم جيدا كم أهواها ، لن أفكر في حياتي أن أسبب لها الأذى !! .....(طأطأ رأسه ثم تنهد بتعب) ...... سأخبرها ، في الوقت المناسب سأخبرها ....
اونهيوك : أتمنى أن لا يطول هذا الوقت المناسب !
دونغهي بعصبية : أنت فقط إبق بعيدا عن هذا الموضوع ... وكف عن تلميحاتك السخيفة ، وكل شيء سيكون بخير !!
غادره دونغهي منصرفا بعد أن أثار بداخله عاصفة من الغضب والخوف من المستقبل وردة فعل ليندا بشأن ما يخفيه عنها .... هز اونهيوك رأسه بعدم رضى مع ابتسامه حزينة "أحمق !! ، لا يعلم كم أنا خائف على مصلحته وعلى زواجه" .....
أراد الإلتفات والمغادرة باتجاه مكتبه ، ليصطدم بذلك الجسد الناعم الأنثوي ، وتتبعثر الأوراق من بين أيديهما معا .. لينزلان القرفصاء أرضا وبردة فعل سريعة للملمة ما وقع منهما ، ليصدم رأسيهما معا ويخران جالسين على الأرض متأوهين من رأسيهما من جراء الضربة ...
اونهيوك وهو يفرك مقدمة جبينه : اوه !!!! .... هلا كنتي أكثر انتباها لخطواتك آنستي ..................................... كاتيا !!!!
كاتيا متألمة أيضا : بل أنت من عليه الانتباه أثناء المسير ... فجأة قررت الالتفات وتغيير وجهتك بدون النظر حولك !!! ، ما بالك ها !!!!!
انبثقت من وجهه ضحكة ماكرة : إذا كنتي أنتي التي سأصدمها في طريقي فلا مانع لدي في عدم الانتباه ... (اعتدل في جلسته ليلملم الأوراق وعينيه لا تفارقان وجهها ذو الملامح الناعمة والقوية بآن معا بذات الابتسامة) .... أليست صدفة جميلة لو تكررت كل يوم ؟!
ضيقت عينيها في وجهه ، فهي مدركة تماما لحركاته اللعوبة وكلامه المعسول مع كل واحدة من الجنس اللطيف : لا أظنها صدفة جميلة أن يصطدم رأسي برأس شاب خبيث النوايا مثلك كل يوم !!!
ضحك اونهيوك ثم أجابها بعد أن وقف كل منهما وانتهيا من لمام بعثرة الموقف الذي جمعهما : لم ؟ ... لا تنكري أنني الأوسم في هذه الشركة !
زمت شفتيها ورفعت حاجبا دون آخر ثم اقتربت منه ولعبت بربطة عنقه بدلال محاولة العبث بمشاعره ... ثم شدت ربطته فجأة وقربت وجهه من وجهها هامسة : لا .... بنظري .... لست الأوسم هنا !
تركته وهمت بالمغادرة بعد أن رسمت ابتسامة بنكهتها الخاصة على وجهه ليعض على شفته السفلى ويمسكها من ذراعها قبل أن تبتعد عنه مكملا حديثه معها : لم أرك في الحفلة سابقا ..... لماذا لم تأتي ؟!
ارتسمت ابتسامة جانبية على ثغرها الرقيق وهزت رأسها بعدم تصديق : أنت حقا غير معقول ... بالطبع كنت هناك في الحفل ! ، أوليس هذا حفل إتمام أنجح الصفقات بين شركتنا وشركتكم !! .... ولكن طبعا بفضل عبثك مع هذه وتلك ، أنى لك أن تنتبه لوجودي ... اوه صحيح ، رأيتك تراقص زوجة دونغهي أيضا .. يا إلهي !! ، حتى هذه لم تسلم من شرك !
اونهيوك وقد لجمت كلماته وحروفه بقوة شخصيتها معه أجابها ضاحكا : هذا غير صحيح ، كيف لي أن لا أنتبه لوجودك ....... لطالما أسرني حضورك أينما حللتي ، لا تشككي بذلك عزيزتي !
كاتيا : بكل حال أنا لم أطل البقاء يومها ، وانصرفت منذ منتصف الحفل ......... كذلك علي الانصراف الآن لقد عطلتني عن عملي ...
أرادت تركه والمغادرة ولكنه عاد واستوقفها بسؤاله مجددا : كيف حال كيوهيون ؟ .... وكيف هي أموركما معا ؟ ..... لم أراه منذ مدة طويلة !
أجابته وهي تمشي بخطواتها الواثقة مديرة ظهرها له : نحن بخير .... (لوحت له بدون أن تلتفت إليه) ... إلى اللقاء ..
ضحك بسره وقال : فتاة مميزة ... لن تفلتي مني ..

خديعة بنكهة الحبWhere stories live. Discover now