Part 14

1.4K 71 97
                                    

توقف ! ... ما الغباء الذي تتفوه به ؟!................. كيوهيون !!! ............. كيوهيون !!!!!!!!!!!!!
لم يجبها بسبب انقطاع الخط .... أنزلت الهاتف عن أذنها بعيون شاخصة ، لتطلق العنان لقدميها وتركب سيارتها مسابقة الريح باتجاه الفندق الذي ذكره لها سابقا ... دلفت عليه نحو الإستعلامات سائلة عن غرفة السيد 'تشو كيوهيون' ، أخبروها برقمها وهمت بالإسراع نحوها إلا أن الأفكار السوداء استوقفتها لتعود نحو الاستعلامات وتطلب منهم المفتاح الإحتياطي للغرفة ... طبعا لم يوافقو بداية ، ولكن بعد إصرارها أرسلو معها أحد موظفيهم ليفتح لها الباب بنفسه في حال عدم استجابة كيوهيون لها ...

وصلت إلى الغرفة وطرقت الباب مرارا وتكرارا بدون فائدة ، عيناها أدمعت وقلبها ينبض بهلع وأطرافها مرتجفة باردة ... مضى بعض الوقت إلى أن فتح الموظف لها الباب وأدخلها للغرفة وتأكد من وجودهما معا ليبتسم برضى ويعاود الخروج وإغلاق الباب عليهما مجددا ...

دخلت عليه الغرفة لتجده مستلق على السرير خائر القوى بقميص مفتوح الأزرار وحالة مبعثرة ، اتجهت نحوه بلهفة وقلق مجنون .. جلست أرضا على ركبتيها مقابلة له تهزه من كتفيه تارة ، وتضرب وجهه بخفة تارة أخرى وهي تكلمه وتصيح به من بين عبراتها الخائفة : كيوهيون ! .. كيوهيون أفق !! ... كيوهيون ! .. أجبني مابك كيوهيون ؟!! ... تكلم معي أفق ! ... كيوهيون !!!!
لم يرد عليها لعدة ثوان ، ثم بعدها شق عينيه وقال بصوت ناعس : سامحيني آريا ، كفي عن جفائي .. سامحيني أرجوكي !
آريا ببكاء : ما الذي تقوله الآن ؟!! ، كف عن حماقاتك .. نعم ..أسامحك .. أسامحك حبيبي ...ما الذي فعلته بنفسك ؟ ، ماذا ؟
كيوهيون : حقا تسامحينني ؟
آريا : نعم .. نعم ...
حدق بها قليلا ...... لتتغير بعدها تعابير وجهه ويبتسم ابتسامة كبيرة وهو يقول بمرح ونشاط : حقا تسامحينني !! ، هل سنعود كما كنا في السابق ؟
نظرت له بصدمة ودهشة : ها !! ..... هل ... أنت بخير ؟...... أنت بخير ؟ ....... أنت لست ...مريض أو متعب ؟ ......... ليس بك أي بأس ؟!!!!
كيوهيون وهو بنفس الابتسامة : لا أبدا ، لا أعاني من أي خطب ، أنا على أحسن مايكون ، اتفقت مع أحد الموظفين على تنفيذ خطتي بعد أن فقدت الأمل من تصالحنا معا ... كل مايهمني أنني نلت سماحك وأخيرا !
بالمقابل ، رمشت عدة مرات محاولة استيعاب مايحصل ثم تبدلت تعابير وجهها إلى الغضب وضربته بخفة في كل مكان تهبط عليه يدها : أحمق ! ، أكرهك !! ، هل كنت تمثل علي ؟ ، هل تعلم ماذا فعلت بي ؟ ، كدت أصاب بنوبة قلبية حادة بسببك ... غبي ! أكرهك !
كانت قهقهاته تملأ المكان وهو يدافع عن نفسه بين يديها ، ثوان قليلة فقط هو تركها تفرغ ثورتها به .. ثم مالبث بعدها إلا أن أمسك يديها بيديه وكلمها بنبرة هادئة : هل حقا خفتي علي ؟
نفضت يديها من يديه ثم مسحت دمعاتها بعنف وهي تقول : كدت أموت من خوفي عليك ، أحمق !! .. هل تدرك كم أعشقك !!
اعتدل في جلسته و لمس وجهها بيده : أعشقك أكثر مما تفعلين !
أبعدت يده عن وجهها ثم وقفت وسارت بخطواتها بعيدا وهي تخاطبه بغنج معاتبة : ابتعد عني .. لا أريد أن أكلمك مرة أخرى .. فتى شقي !! .. التلاعب بأعصابي يبهجك فعلا !
سار ورائها مسرعا ليوقفها بعناق خلفي : كل هذا كان لأريكي كم نهوى بعضنا ، وأن أي خلاف مهما كان يمكن حله بالتفاهم .. لا يمكننا أن نسيء الظن ببعضنا لأننا بكل بساطة غارقين حتى النخاع بما يسمى .. بحر الهوى !
ابتسمت وهي بين ذراعيه لكلامه ولكنها أردفت بذات النبرة : نعم نعم ، خذني بحلمك وأمطرني بكلامك المعسول حتى أتغاضى عن فعلتك الشنعاء !!
كيوهيون بعتاب : انظري في عيني وسترين صدقي ..
آريا مشيحة بنظرها بعيدا : لا أريد ! . أرفض حتى النظر إلى وجهك !
كيوهيون : أترفضين النظر إلي بسبب إخف.....
آريا : لا ! ، الماضي مضى وانتهى .. حتى أنني نسيته ..
كيوهيون : إذا ترفضين بسبب مزحتي معك ؟
آريا : هذا ليس بمزاح بالمناسبة !!!!
كيوهيون : سترفضين حتى مكالمتي ؟
آريا بسخرية : مابيدي حيلة ، ها أنا أكلمك ..
كيوهيون : سترفضين أي شيء أطلبه منك ؟
آريا : لا تحاول حتى !!
كيوهيون : أي شيء ؟!
آريا : أي شيء !
كيوهيون : أي شيء ؟!!
آريا : أي شيء !!!!
كيوهيون : حقا أي شيء ؟!
آريا : كفى كيو.....
خنقت المفاجأة الكلمات بحنجرتها ولم تتجاوزها ، حين وجدت يده تمتد أمامها حاملا فيها علبه لامعة تحوي خاتما ماسيا قمة في الروعة والبريق ... ليكمل هو بنبرة غاية في الرومانسية : سترفضين طلبي لو قلت لك .... هل تتزوجينني ؟
أحست بالتوهان بين ذراعيه وهو مازال على عناقه الخلفي لها ومفاجأته التي تتربع في يده والتي سلبتها جرأتها في الكلام وباتت معقودة اللسان أمامها ... ادارت وجهها له أخيرا لتلتقي عيناها الدامعة بخاصته حيث لم يتمالك نفسه أمام فتنة عينيها : وااااه كم اشتقت للون العسل في عينيك ! ..... وفي متاهات عينيك أعشق ضياعي !...... والآن ، هل تتزوجينني آريا ؟
ابتسمت له بحب وأومأت بالموافقة لتنهمر حبات اللؤلؤ المحتجزة في مقلتيها سخية ، بينما هو سحب الخاتم من العلبة وأدخله في إصبعها قائلا بعد أن طبع قبلة رقيقة على يدها : أصبح أجمل بعد أن توضع في مكانه المناسب ..
فردت أصابعها وهي تتأمله بإعجاب : إنه رائع حقا !
كيوهيون : هل أعجبك ؟
آريا : كثيرا !!
كيوهيون : أملت هذا حقا ..
آريا : أكاد لا أصدق عيناي !! ... هل أنا مخطوبة لك الآن ؟
كيوهيون : أنت أكثر من هذا .. أنت تنتمين إلي آريا ....... وأنا ................. أنتمي إليك أيضا ..
قال جملته الأخيرة بينما يزيح السترة القطنية عن كتفيها ليخلعها عنها ، حملقت في الفراغ ومجنون صدرها بدء بالاضطراب .. ابعد شعرها عن إحدى جانبي رقبتها مجمعا إياه في الجانب الآخر ، ليقبل صدغها بهيام مستنشقا عبق شعرها .. قبل وجنتها .. طرف عظمة فكها .. نرولا إلى رقبتها وكتفها ، مبعثرا قبلاته هنا وهناك ومبعثرا بفعلته كيانها وضربات قلبها ..
أغمضت عينيها وابتلعت لعابها وهي تسمع بأذنيها ألحان العشق التي تصدر عن فؤادها المشتعل بنيران الحب والرغبة : كيو .. كيوهيون .... ما الذي تفعله ؟!
كيوهيون : أشواقي تحرقني ! ، أهواكي بلا وعي مني ! ، أرغب بك بجنون ! ، سأفقد عقلي هذه المرة حقا لو جافيتني !
تفوه بحروفه الهائمة تلك وهو مازال يطبع بشفتيه المشتاقة بصماته هنا وهناك ..
فر منها وعيها بعيدا عنها وأرجعت رأسها إلى الوراء عندما تجرأت يداه على التجوال على كامل جسدها .. بيد جردها من أكتاف فستانها ليظهر له كتفيها الحليبيان ، ويده الأخرى عرفت طريقها إلى أسفل فستانها ليلمس فخدها صعودا نحو أسفل بطنها ... لتمسك هي بغتة بيده تلك وهي تتمتم بارتباك وتوتر : توقف !
أدارها ناحيته ليتقابلا وجها لوجه ملتصقين ببعضهما ويداه لم تفارقانها ، وقال بنبرة ثملة قرب شفتيها : لن اتوقف ! .. دعينا نلتحم معا هذه الليلة .. دعينا نكون جسدا واحدا .. لا تدعي شيئا يفرقنا الليلة حبيبتي !
حدق بشفتيها بعيون سكرانة للحظات ، ثم داعبهما بإبهامه قائلا : لا أعلم كيف لأحمر شفاه أن لايذوب على شفتيك !!
ليلثم بعدها زوج الشفاه الممتلئ ذاك ويستلذ بطعمهما بطريقة ما تذوق بها أشهى الملذات من قبل !! .. صهرها بهمساته الساخنة وجردها من إرادتها بأفعاله وأقواله .. لن تسمع في تلك الغرفة سوى سيمفونية من أنفاس لاهثة ورغبة متأججة وقبلات غرامية مبعثرة هنا وهناك ..
فاز بحربه مع فستانها وكان المنتصر ليرميه بعيدا عنها وتبقى أمامه كإحدى حوريات الجنة المهداة إليه ، مددها على السرير ليعتليها وهو يرتشف رحيق شفتيها دون كلل .. ضج به الجنون ليبتعد عنها معتدلا جذعه ويخلع عنه قميصه الذي زاد من سخونة جسده ويعود إليها هامسا بأذنها بإثارة : لنعتبر أن الليلة هي ليلة زفافنا ..
ضحكت بخفة ولفت ذراعيها حوله ، ليبتسم بمكر وينقض على شفتها ويمتص عسلها راغبا بالمزيد والمزيد منها ...
انغمسا في دوامة عشقية ، تاها في إعصار ماجن ، وسلب إدراكهما بفعل رغبة غرامية سحبتهما نحو أقاصي الجنون ليقضيا ليلة أبسط مايقال عنها .. 'ليلة بطعم العشق' !!

خديعة بنكهة الحبHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin