Part 2

1.9K 93 133
                                    

"قلبي الصغير .. كبر وتربى في هذه الحياة القاسية
لم يعرف يوما طعم الحب والغرام
جئت أنت وباغته بأفعالك العابثة
زعزعت أمني .. بعثرت صلابتي و اكتفيت أمامك بالابتسام
أيها الغريب .. دخلت حياتي بصفة رسمية
و اقتحمت مدينة قلبي بسطوتك ، لأرضخ لك وأعلن الاستسلام
ماذا أفعل أمام تعويذة عينيك السحرية
إلهي الهمني القوة ، و إلا حكم على إرادتي أمام سحره بالإعدام"

كانت بين أحضانه مستلقية ، يعتليها و يحتصنها بذراعيه و صدره العاري والصدمة تملأ وجهها وعينيها من أول موقف يجمعهما معا .. أنفاسه تضرب وجنتيها وعينيه تلتهمان عيناها وكامل تفاصيلها بشوق و هيام "اشتقت لك .. هل يعقل أن تغيبي عني كل هذه المدة" .. اقترب منها اكثر ، ضمها لصدره بقوة و دنا من شفتيها ...... لتقطع عليه فعلته قائلة بتلعثم "إنهم .... ينتظروننا في ...الأسفل .... على الإفطار ..... سنتأخر عليهم"
زفر بضيق وابتسم لها بحب .. ابتعد عنها قليلا ليرى وجهها بوضوح قائلا "لولا أن جدي سيغضب لو تأخرنا ، لما تركتك من بين ذراعي ..... هو مشتاق لك أيضا ويريد رؤيتك" اعتدل في جلسته وبعثر شعره وأكمل "كما أنه لدينا عمل كثير اليوم في الشركة وأمي لن ترحمني من توبيخها لو تأخرت" ..
انتفضت قائمة ووقفت أمامه كالذي نال حريته من السجن أخيرا وقالت : إذا .... سأخبرهم بأنك قادم ، فلترتدي ملابسك بسرعة ... سأنتظرك بالأسفل...
التفتت وأرادت المغادرة ، فيشدها من ذراعها مرة أخرى لتعود وتلتطم بصدره وعضلاته المنحوته ... يضمها بين يديه ويقبل رأسها بحب هامسا : اشتقت إليك كثيرا يا أجمل نساء الكون .. حبي وشوقي يفيضان بي (ابعدها عنه وامسكها من كتفيها ليبحر في محيط عينيها) .. لنتناول الإفطار الآن ، لأنني في الأيام القادمة ... لن أدعك تبتعدين عني هكذا مرة أخرى أبدا ....... أحبك ليندا .... أحبك كثيرا
قبلها من وجنتها لتبتسم له بارتباك وتجيب : و....وأنا أيضا ......س....سأسبقك ....

التفتت مغادرة .. خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها أمسكت قلبها الذي يكاد يغادر صدرها بيدها وهي ترتجف ، نزلت الدرج مسرعة لتقابل آريا في الأسفل وتأخذها من ذراعها وتكلمها جانبا بأنفاس لاهثة مذعورة بهمس : إسمعي ... أنا لن أنجح في هذه المهمة ، خذي نقودك التي اعطيتني إياها ولنعد كل شيء لمكانه الأصلي ... أو ..... سأخبرهم أنا بمقتل ليندا وسننهي الأمر هنا ...
أمسكتها آريا من ذراعها محذرة : هل جننتي !! ... ما الذي دهاكي ؟! ، لم كل هذا الذعر ؟! .... كل شيء كان يسير حسب الخطة ما الذي حصل معك ؟!
يورا/ليندا : لا أستطيع الإكمال في هذه التمثيلية ...على الأقل ...أمام زوجها.... دونغهي ..
آريا : ولكن ...لماذا ؟!
يورا/ليندا : إسمعيني جيدا .. لديها زوج محب هناك في الأعلى ، زوج رائع بصراحة .... زوج كهذا لن أستطيع الكذب أمامه ، سيكتشف أمري فورا !! ، زوج كهذا سيستطيع التمييز بين زوجته الحقيقية و شبيهتها المزيفة !!
آريا مهدئة إياها وهامسة : قلت لك إهدأي ... إذا كنت أنا صديقتها المقربة لم أشعر بالفرق معك .. لولا أنني أعرف الموضوع كاملا لما اكتشفت الحقيقة !!
يورا/ليندا : هذا مختلف ، الزوج علاقته مختلفة ...
آريا : إهدأي أرجوكي وتصرفي بثبات ، كل شيء سيكون على مايرام .. إنها فقط .. مدة بسيطة وينتهي كل شيء ....... حسنا ؟!
تنهدت بقلة حيلة و بعيون خائفة و أومأت بالموافقة ... طل بعدها ذلك الجد داخلا عليهما في غرفة الطعام ، بإطلالته الوقورة .. ووجهه الباسم .. و هيئته الراقية ، نظر ل'ليندا' متفحصا إياها ثم ابتسم بلطف : مرحبا يا ابنتي ، كيف حالك ؟
ابتسمت 'ليندا' وأجابت بثبات قدر المستطاع : أهلا جدي ، اشتقت لك ... كيف حالك أنت ؟
اقتربت منه وعانقته بحب ليبادلها العناق مبتسما : صغيرتي ، اشتقت لك أنا أيضا ... هلا تناولنا الفطور ، لابد أنك جائعة .... (تلفت برأسه يمينا وشمالا) .. ولكن ، أين دونغهي ألم يستيقظ بعد ؟!
ليندا : بلى ياجدي .. إنه قادم في الحال ..
الجد : آه من ذلك الفتى ، كم هو كسول !! ، لا أعلم كيف تصبرين على زواجك منه ؟!
دخلت في الحوار آريا : وأنا يا جدي ألم تشتق لي !! ، أم أن رؤية ليندا قد أنستك مدللتك آريا ؟!
الجد وقد فتح ذراعه الآخر داعيا آريا لحضنه : آريا !!، أنت صغيرتي ومدللتي الأخرى .. كيف لي أن أنساكي ها !!
آريا وقد دخلت في حضنه هي الأخرى : جدي العزيز ! ، كيف حالك اليوم ؟
الجد بوجه بشوش : أنا على أحسن مايرام ، يسرني اكتمال عائلتنا مجددا ....(صمت لبرهة ، ثم تحولت ملامح وجهه للغضب) ..... أين ذلك الدونغهي المدلل !!! ، لما لم ينزل بعد ؟ ، هل يجب علينا انتظار جنابه حتى نبدأ بالإفطار !!!!!!
رد عليه دونغهي وهو ينزل الدرج مسرعا ويحاول إغلاق آخر أزرار قميصه بسرعة : أنا هنا ، أنا هنا !!
الجد بجدية : لم كل هذا التأخير في الإستيقاظ ها !!
دونغهي مازحا : آسف جدي ، اللوم يقع على ليندا هي من قام بتأخيري ..
نظرت ليندا إليه باستغراب : ها !! ، أنا !!
اقترب منها وقبل رأسها وهو يضحك : أمزح معك ..

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن