**القطرة السادسة والثمانون** p86

1K 84 79
                                    

اكرهها واشتهي وصلها

وانني احب كرهي لها

احب ذاك المكر في عينها

وزورها ان زورت قولها

اكرهها

عين كعين الذيب محتالة

طافت اكاذيب الهوى حولها

قد سكن الجنون احقادها

واطفأت ثورتها عقلها

اشكي في شكي اذا اقبلت باكية

شارحة ذلها

فان ترفقت بها استكبرت

وجرت ضاحكة ذيلها

ان عانقتني كسرت اضلعي

وافرغت على فمي غلها

يحبها حقدي ويا طالما وددت

اذا طوقتها قتلها

(نزار قباني)

_______________________________

توقفت آني أمام المقبرة ونزلت من السيارة لينزل خلفها نوا وكان لا يفهم ماذا يحدث, توقفا لثوانً وبعدها إلتفتت لهُ آني

-تعالَ معي

-الىَ أين ؟

-ستعرف كل شِئ بالداخل

وبعد أن دخلا توقفا أمام قبران, فأشارت آني عليهما

-هذان, ماري وديان, أبي وأمي الحقيقيان

نظر لها نوا بإستغراب, فأردفت وهيَ تبتسم بصعوبة

-عندما كنتُ في الخامسة ماتت أمي, وكانت صديقة لأمي آن, وهيَ من إعتنت بي منذ ذاك الحين هيَ وأبي چيك, إتخداني إبنتهما, وحقاً لم يقصرا في أي شئ, أنا حتىَ لم أفكر يوماً أني غريبة أو دخيلة عليهما, هما حقاً أمي وأبي, ڤايول ورون عندما علِما بالأمر, لم يتغيرا معي أبداً, المهم, أنا فقط رأيتُ أن من حقك أن تعرف هذا الشِئ عني, وأيضاً لن ألومك إن أردت الإنفصال عني

ورغم أن هذا كثير علىَ أي شخص لإستيعابه, إلا أنهُ ما إن قالت آني جملتها الأخيرة

-آني أنا أحبكِ أنتِ, وهذا لن يغير أي شِئ بيننا, لا تفكري هكذا مجدداً أرجوكِ

إبتسمت آني بعد أن شعرت بسعادة كبيرة بداخلها

-هل أنت مُتأكد ؟

-تمام التأكيد

أومأت آني بإبتسامة كبيرة, ثم تذكرت شيئاً, فنظرت لنوا عاقدة الحاجبان

-نوا, هل قُلت أنك تُحِبُني ؟

وبما أن نوا لم ينتبه لما قالهُ, وقد إنتبه لهُ فقط الأن, فوقف أمامها صامتاً وقد تملكتهُ صدمة كبيرة أنهُ قد إعترف بذلك, ربتت آن علىَ كتفه عندما تصنم مكانهُ لكثير من الوقت

مطر لكن بدفئ 2Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum