** القطرة السادسة والأربعون ** p46

2.4K 132 215
                                    

وصلوا للكافيتريا فقال داني وهو ينظر لچيك وتيفاني الجالسان ويتحدثان معاً 

-يبدوا أن چيك, وجد من يؤنس وحدتهُ

نظروا جميعاً في الإتجاه الذي ينظر إليه داني ليجدوا چيك يجلس مع فتاة ويتحدثان , نظر الجميع في هذه اللحظة لـ آن حتى يروا ردة فعلها وجدوا أنها تنظر لهُ بنظرة غير مفهومة, ربما غضب, ربما غيرة, أياً يكُن, المهم أنها نظرة لا تُبشر بخير أبدا .

ذهبوا جميعاً بإتجاه چيك ثم جلسوا وعرفهم چيك على تيفاني, أخذوا يتحدثون عن أحوال الجامعة قليلاً وعن ما حدث في المُحاضرة وأشياء كثيرة, غير أن آن لم تكن تُشاركهُم الحديث, لأنها كانت مشغولة بشِئ أخر, ألا وهو, النظر لتيفاني وتفحُصها من أعلىَ للأسفل .

كل ذلك ولم يُلاحظ چيك نظراتها الغاضبة تِجاههُ ولا تِجاه تيفاني, أخذت آن تتخيل مشاهد كثيرة نهايتها تكون موت تيفاني هذه بأبشع الطُرق المًمكنة, لذا قررت أن تبتعد حتى لا تُنفذ بها ما تتخيل, وقفت فجأة لتقول

-سأذهب الأن, لدي مُحاضرة على وشك البِدء

ولأن الجميع يعلم أن آن ليس لديها أي مُحاضرة الأن , نظروا لها بتفاجُئ, ولكنها لم تُعطي لأي أحد فُرصة سؤالها عن الأمر, لذا بعد أن قالت جُملتها قامت سريعاً وسارت تِجاه الحديقة الخلفية للجامعة, وفي طريقها لهُناك وجدت فجأة أن أحدهُم قد أمسك بيدها لذا تلقائياً أمسكت الدفتر الذي بيدها وإستدارت مُستعدة لضربه وهى تقول بحدة

-من ؟!

ولكنها وجدت أن الشخص المجهول هو چيك, وقد تفادىَ الضربة سريعاً وقال

-إنهُ أنا آن

وضعت يدها على صدرها تتنفس براحة ثم قالت

-لقد أخفتني أيها الأحمق

ثم إستدارت مجدداً لوجهتها بعد أن أعطت لهُ نظرة قاتلة غاضبة, لذا أمسكها چيك مجدداً بعد أن تجاهلتهُ وجعلها تلتفت لتنظر لهُ وقال

-آن, ماذا بكِ ؟

ردت عليه وهى تُحاول كبت غضبها

-لا شِئ

ولكنهُ أصر على معرفة ما بها وقال

-لا شِئ !, حقاً !, ولكن أنتِ لا يوجد لديكِ مُحاضرات الأن

وعندما لم ترد عليه آن قال بإصرار

-لا تصمُتِ هكذا, قولي ما بكِ ؟

هُنا أفلتت آن يدها وأنفجرت غاضبة وقالت

-كنتُ ذاهبة معك إعتقاداً مني أنك تشعر بالملل, ولكني أُفاجأ بأنك تجلس مع حمقاء , وكان يبدوا عليك الإستمتاع بصُحبتها , هيا إذهب لها

ثم أشارت على مكان الكافيتريا, ولكن چيك إبتسم ولم تُزعجهُ جملتها الأخيرة لأنهُ يعلم أنها تغار, وهو في الحقيقة يُحب غيرتها كثيرا, لذا فسر لها بهدوء ما حدث

مطر لكن بدفئ 2Where stories live. Discover now