**القطرة الرابعة والستون** p64

1.6K 113 241
                                    

ابحث عني

أنا في مكان ما.. أغوص وأنتظر يديك

أنا في مكان ما.. أنطفئ وأنتظر عينيك

ابحث عني

أنا في مكان ما... أناديك وأنتظر مجيئك

أنا في مكان ما أحبك

أحبك

امنحني وهج عينيك ليكون وطني

وطني الوحيد

ضد أوطان البشر

امنحني حبك.. فلا أدخل حرباً من حروبهم

ولا يأتيني خبر السلام أبداً

مد لي يديك من فوق حقيقة هذا العالم

أحبك

ابحث عني

(كلمات: انسي الحاج)

________________________________________________

نزلت آن للأسفل بعد أن تأكدت أن الجميع نائم بسلام, خرجت للحديقة وجلست على الأرجوحة شاردة الذهن, فهيَ ليست بخير الأن لفعل أي شِئ .

بعد دقائق مروا عليها كالساعات, سمعت صوت چيك يُخرجها من دوامتها

-آن, ماذا حدث ؟, لما تبكين ؟

تحسست وجنتها المبللة بدموعها, والتي كان بعضها قد جف وسكن هُناك, ثم رفعت رأسها ونظرت لهُ بصمت, كأنها لا تستطيع الكلام, أو أنهُ قد تم أخذ قُدرتها على الكلام, جثىَ چيك أمامها ثم وضع يداه على ركبتيها وقال بصوت هادئ

-ماذا حدث ؟

مسحت دموعها سريعاً بقليل من العنف, ثم نظرت للجهة الأخرىَ وقالت

-لا شِئ

إبتسم چيك إبتسامة صغيرة, ثم مد يدهُ وتحسس وجنتها وقال

-كيف لا شِئ, أنسيتِ أني أشعر بكِ

قالت آن بنبرة بها القليل من الألم

-هذا كان في الماضي

عبس چيك, ثم قال

-ماذا تقولين آن, أنا مثل الماضي, لم أتغير

-ربما الظروف هيَ من تغيرت, ليس نحن

-حسناً, هيا, أفصحي عن ما بداخلكِ

نظرت لهُ آن مُطولاً في هذه اللحظة, ثم قالت

-لا شِئ چيك, لا شِئ

تنهد چيك في إنزعاج, ثم قال

-آن, تحدثي

-لا أريد أن أشغلك بمشاكلي, فأنت لديك ما يكفي

مطر لكن بدفئ 2Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ