** القطرة الواحدة والخمسون ** p51

2.1K 132 204
                                    

عاد كلاً من آن وچيك للوطن, وهما الأن في السيارة متجهان لقصر روز بعد أن أصرت آن على أن يذهبا لها أولاً, وقالت أن هذا سيُسعدها كثيراً, عندما وصلا القصر دخلا مُباشرةً لغرفة المعيشة ليجدا روز جالسة في مكانها المُعتاد تحتسي القهوة وتقرأ الجريدة الصباحية, لذا قالت آن بصوت عالي

-مُفاجأة

رفعت روز رأسها وما إن وقعت عيناها عليهما حتى إبتسمت بإتساع وقامت سريعاً وقالت وهى تُعانق آن

-يا إلهي, لقد إشتقتُ لكما بشدة , كيف حالكما ؟

ثم إنتقلت لتعانق چيك لتقول لها آن

-نحن بخير, ولقد أصر چيك على أن نأتي هُنا أولاً

إبتعدت روز عن چيك لتنظر لهُ ثم قالت بنبرة فرِحة

-حقاً ؟

أومأت آن لهُ من خلف روز أي أن يقول نعم, فإبتسم ثم قال لروز

-نعم, حقاً

إحتضنتهُ روز مجدداً ليحرك شفتاه ويقول لـ آن بدون صوت

-شكراً لكِ

فحركت هى شفتاها بـ

-أنا أحبك

إبتعدت روز ثم أمسكت يد كلاً منهُما وأجلستهُما وجلست في المنتصف ثم قالت

-هيا, إحكيا لي كل شِئ

قال لها چيك وهو ينظر لـ آن

-آن ستحكي لكِ كل شِئ, أنا واثق أنها لن تستطيع وقف ثرثرتها هذه

ضحكت روز وتمتمت آن بـ

-أحمق

إلفتت لها روز ثم قالت

-هل كنتِ سعيدة معهُ أم لا , إذا كان الجواب لا, قولي وأنا سأُريكِ ما سأفعلهُ به

قالت روز هذا بمزاح فقررت آن أن تعبث معها قليلاً لذا تصنعت الحزن ثم قالت

-لقد كان يُجبرني على الإستيقاظ باكراً, وإعداد الطعام, وترتيب المنزل, ولم يكن يأخذني خارجاً, كان فقط يجبرني على الجلوس في المنزل

كتمت آن ضحكتها وحافظت على الوجه الحزين, فردة فعل روز تدعوا للضحك, إذ أنها فتحت فمها بصدمة كذلك توسعت عيناها وإلتفتت لچيك بحاجبان معقودان وقالت

-أهذا صحيح چيك ؟

قرر چيك أيضاً أن يُشارك آن في تمثيلها وقال بحدة مُتظاهراً بالقسوة

-أنا لا أحب الخروج من المنزل, وأيضاً يجب عليها فعل هذه الأشياء, وإلا لماذا تزوجتها إذاً

شقهقت روز بصدمة ثم أمسكت أذنهُ وقرصتها لتقول

-وهل أنت متزوج بخادمة أيها الفتىَ

تأوه چيك بألم من قرصتها فأخذت آن تضحك, لتترك روز أذن چيك وتلتفت لها وتقول

-هل تضحكين الأن !

مطر لكن بدفئ 2Where stories live. Discover now