** القطرة الخامسة والأربعون ** p45

2.2K 145 240
                                    

الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
(نزار قباني)

--***--

الساعة الثانية والنصف ظُهراً وصلت آن لمبنىَ الشركة ثم صعدت لطابقها لتجد نادين تجلس خلف الطاولة الكبيرة ( كاونتر ) المُمتدة لأخر الممر, لم تُعطي لها آن بالاً ثم توجهت للباب الزُجاجي الذي يؤدي الى مكتب چيك, ولكن أوقفتها نادين وهى تقول

-آن, چيكوب ليس هُنا

وقفت آن مكانها لثوانِ ثم إستدارت وإقتربت من نادين بملامح غير مقروءة وقالت

-أولاً أنا هُنا إسمي آنسة آن, والذي تقولين عليه چيكوب هكذا بدون رسميات إسمهُ سيد أندرسون أو سيد چيكوب , فهمتي ؟

أومأت نادين وهى تزفُر في ضجر ثم قالت

-حسناً

إلتفتت آن مُتجهة لمكتبها فوجدت ستيـڨ يقف امامها فإبتسمت ثم قالت

-ستيـڨ, أهلاً, لابُد وأنك قادم من أجل چيك , هو ليس هُنا

عقد ستيـڨ حاجبيه ثم قال

-أين هو إذاً ؟

كانت آن سترد عليه لولا مُقاطعتها من قِبل نادين وهى تقول بإبتسامة كبيرة وسخيفة

-في الجامعة, ستنتهي مُحاضرتهُ بعد نصف ساعة, وسيكون هُنا الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة

إبتسم لها شاكراً ثم قال

-شكراً لكِ ..

فأكملت لهُ نادين

-نادين, إسمي نادين

أومأ لها بمعنىَ مرحباً ثم نظر لـ آن وقال

-آن , هل أستطيع أن أتحدث معكِ ؟

أومأت آن ثم قالت

-بالطبع

ثم ذهبا تِجاه مكتبها لتنظر لها نادين بحقد, دخلا لتجد آن مُساعدتها ساندرا تقف إحتراماً , فقالت لها آن

-ألم أقُل لكِ لا تفعلي ذلك مُجدداً ساندرا, ليس وكأن رئيس البلاد هو من دخل هُنا

ضحكت ساندرا ثم قالت

-أسفة ولكن لا أستطيع عدم فعل ذلك, المهم, هل تُريدين شيئاً ؟

أومأت آن ثم قالت

-نعم, أدخلي لي بعدما يخرج ستيـڨان

أومأت ساندرا ثم دخلت آن هى و ستيـڨ لمكتبها وما إن جلسا حتىَ قال ستيـڨ بإستغراب

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن