**القطرة الرابعة والثلاثون**p34

3.8K 188 365
                                    

يذوب الحنان بعينيك مثل دوائر ماء

يذوب الزمان، المكان، الحقول، البيوت،

البحار، المراكب،

يسقط وجهي على الأرض مثل الإناء

وأحمل وجهي المكسر بين يدي..

وأحلم بامرأةٍ تشتريه..

ولكن من يشترون الأواني القديمة، قد أخبروني

بأن الوجوه الحزينة لا تشتريها النساء

***

وصلنا إلى نقطة الصفر..

ماذا أقول؟ وماذا تقولين؟

كل المواضيع صارت سواء..

وصار الوراء أماماً..

وصار الأمام وراء..

وصلنا إلى ذروة اليأس.. حيث السماء رصاصٌ..

وحيث العناق قصاصٌ..

(نزار قباني)

..

قاطع چيك أحد الفتيان من زُملائهم في الميتم وقال

- چيك .. سيدة چاين - مديرة الميتم - تُريدك

أومأ چيك ثم نظر للجميع وقال وهو يمسك يد آن

- سنأتي سريعاً

أومأوا لهُ وعادوا لأماكنهُم جالسين .. إتجه چيك وآن لمكتب سيدة چاين ثم طرقهُ لتأذن لهُ بالدخول .. خطىَ الإثنان للداخل ليجدا أن سيدة چاين ليست وحدها .. فكانت تجلس على المقعد الأمامي للمكتب سيدة شعرها الأشقر قصير وعيناها باللون الأزرق والتي قد نظرت لچيك بتأثُر وقالت

- أهذا هو ؟

أومأت سيدة چاين وقالت

- نعم

ثم وجهت نظرها لـ آن وچيك وملامحهُما المشوشة لذا أردفت

- إجلسا

جلس چيك وآن للمقاعد المُقابلة لهذه السيدة فقالت چاين مُباشرةً

- أعلم أن الموضوع يبدوا غريبا .. وچيك عليك أن تُفكِر كثيراً قبل أن تقول شيئاً

أومأ چيك بعدم فهم لِما يجري حولهُ فأكملت سيدة چاين كلامها

-أُقدِم لكُما سيدة روزالين, والدة چيك

إتسعت أعيُن كلاً من آن وچيك الذي كان لا يُصدق ما قد قالتهُ السيدة چاين للتو إذ أنهُ ضغط على يد آن فعلِمت أنهُ ليس بخير والذي زاد الأمر سوءً هو جملة روزالين في هذا الوقت والتي تبدوا عادية جداً في نظر أي أحد ولكن ليس في نظر چيك إذ أنها قالت بنبرة مُتأثِرة

-نعم حبيبي أنا أمك

تملك الغضب من چيك ثم وقف وقال بحدة ونبرة جافة

مطر لكن بدفئ 2Where stories live. Discover now