**القطرة التاسعة والسبعون** p79

998 89 96
                                    

لا .. لا تتنهد بعد شويه الضحكة تعود

والنار الل في صدرك تبرد .. لا تتنهد

لا والله .. ما عندي حدود لإحساسي

أنا عاشق من قدمي لراسي

أنا كل لحظة معاك أتجدد .. لا تتنهد

أذكر ليلة ما غازلتك

طارت فوق خدودي دمعتك

لا وعيونك ما أتقصد .. لا تتنهد

"كلمات: كاظم الساهر"

____________________________________________________

كان رون جالساً في المنزل وحدهُ يقوم ببعض التجارُب العلمية التي يفعلها دائماً, فهو بدأ في فعل ذلك عندما كان في السابعة, عندما قرر أن يقوم بتجربة علىَ كاتي .

فكان يُريد أن يُحولها الىَ قطة هجينة, أي تمتلك صفات الكلاب الشرسة, وفي نفس الوقت الإخلاص, هذا بجانب كونها قطة بالطبع, فإنتهىَ الأمر بكاتي المسكينة بأنها قد ماتت في اليوم التالي, فعاقبت آن رون بأن يُحرم من القراءة والإطلاع لمدة شهر, وهذا كان عقاب كافي لأن لا يفعل ذلك علىَ أي كائن حي مجدداً .

شعر ببعض الملل, فترك ما بيده, ثم قرر الذهاب للمكتبة, ربما يجد إلينا هُناك, هو لا يعلم لما يهتم بها, ولكنهُ يجب الشعور الذي يشعر به عندما يكون حولها, لذا لا يهتم بالتدقيق في معرفة هذا الشعور .

دخل الىَ المكتبة, فأخذت عيناه تبحث هُنا وهُناك, وعندما وجد شخصاً ما أمامهُ إتجه إليه سريعاً وسألهُ

-دميان -شخص يعمل بالمكتبة-, أين أمي ؟

-أعتقد أنها في قسم القراءة الخاص بالصغار

شكرهُ رون, ثم أخذ يبحث عن إلينا, وقد تجنب تماماً القسم الذي به آن, وأخيراً وجد إلينا في قاعة القراءة الخاصة بالكبار, جالسة علىَ طاولة ما وتقرأ في كتاب, لذا أخذ كتاب ما, ثم أخذ يسير أمامها ذهاباً وإياباً, ربما تراه هيَ أولاً ويُصبح هذا اللقاء مجرد صدفة .

ولكن إلينا لم تنتبه لهُ, وبدت مُِندمجة كثيراً فيما تقرأ, لذا أخذ يسير أمامها مجدداً ولكن إقترب قليلاً, وأخذ ينظر لها من خلف الكتاب الذي بيده نظرات خاطفة .

والذي لم يكن يعرفهُ هو أن آني تقف خلفهُ وتضحك بإنتكام علىَ ما يفعل, فهيَ أتت هُنا صباحاً حتىَ تلتقط بعض الصور, ولكنها وجدت رون بالصدفة يدخل ويبحث عن أحدهم, وعندما وجدت أن إلينا هيَ من يبحث عنه, قررت مُراقبته لترىَ ماذا سيفعل .

وعندما لم تنتبه إلينا هذه المرة أيضاً, وعندما سئم من ذلك, سحب مقعد من أمامها ليجلس عليه, فرفعت رأسها تلقائياً لتجد رون, مَثل رون التفاجُأ بالطبع, وسألها

-إلينا, أنتِ هُنا أيضاً ؟

إبتسمت إلينا لهُ إبتسامة صغيرة, ثم قالت بهدوء عكس حماسه الذي يظهر عليه بشدة

مطر لكن بدفئ 2Место, где живут истории. Откройте их для себя