**القطرة الثانية والثمانون** p82

1K 95 81
                                    

سألها رون ببعض الحذر

-أنا أسف أني سأسألكِ هذا السؤال, ولكن, هل كان الأمرُ صبعاً كونكِ كنتِ تعيشين في ميتم وليس مع والداكِ ؟

-بالطبع كان أكثر من صعباً, ومازال كذلك, فأنا كنت أحتاجهما بشدة في حياتي, ولكن وجود والدك وأصدقاءنا هون الأمر علينا جميعاً, فقد قمنا بتعويض بعضنا عن عائلاتنا

-أسف أني قُمتُ بتذكيركِ

-لا بأس حبيبي, أنا لم أنسىَ في المقام الأول

صمت رون قليلاً يفكر كيف أن إلينا عانت كثيراً, فهو نفسهُ لا يستطيع الإستغناء عن والداه لمدة ساعات حتىَ, فكيف هيَ وقد حُرِمت منهما للأبد .

لا يعلم لما تعاطف معها, ولكنهٌ قرر في النهاية أن يتعامل معها بلطف من الأن وصاعداً, لأنها لا تستحق إلا ذلك, سأل رون آن مجدداً

-أمي, لماذا إلينا لا تمتلك حبيب الىَ الأن ؟, أنا فقط أشعر بالفضول, لا أكثر

أومأت آن بإبتسامة مُحاولة مُجاراته, ثم أجابت

-في الحقيقة هيَ لا تحب فتيان هذه الأيام, وتعتقد أنهم تافهون

أخذ رون إجابة آن بصمت, وأخذ يفكر مع نفسهُ, أنهُ ربما, ربما إن أراد أن يحدث شِئ بينهما, فهيَ لن توافق عليه, ولكنهُ سأل آن سؤال أخر وبالطبع تظاهر بعدم الإهتمام

-أمي, أنا لستُ تافهاً صحيح, أعني لا أعتقد أني كذلك ؟

-رون, إن كنت مازالت مُصر علىَ وجود فتيات كثيرات في حياتك لمجرد أنهن جميلات أو لأي سبب أخر ليس لهُ معنىَ, وإن كنت مازلت ترىَ غرورك هو مجرد ثقة بالنفس, فنعم, ستبدوا تافهاً

عقد رون حاجبيه, ثم سألها مجدداً

-أمي, لماذا تقولين ذلك ؟

-لأنها الحقيقة رون, ولكني أرىَ أنك تغيرت قليلاً, وأعلم أنك ستصبح أفضل من ما كنت عليه, حينها فقط ستصبح أهلاً للثقة من تجاه أي فتاة محترمة وتستحق التقدير , مثل إلينا مثلاً

بعد أن صعد رون للنوم قليلاً, جلست آن في غرفة المعيشة وهيَ تشعر بالملل كثيراً, فهيَ قد إعتادت أن تكون في مثل هذا الوقت في المكتبة .

أخذت تُقلب في برامج التلفاز, وتتنقل من قناة الىَ قناة, ولكنها لم تجد شِئ جيد, وفي نهاية الأمر, تركتهُ علىَ قناة عشوائية, وقررت أن تقرأ قليلاً, ولكن قبل أن تخرج من غرفة المعيشة لتُحضر كتابها, سمعت مُقدمة برامج تقول

-إنتظرونا غداً مع أسطورة رجال الأعمال, چيكوب أندرسون, سيكون حوار مشوق جداً, لذا لا تقوموا بتفويته

جلست مكانها مجدداً, وعقدت حاجباها مُفكرة, فلم يقُل لها چيك عن أمر المقابلة هذه, وبالطبع أخذتها الأفكار لأبعد الحدود, وساعدها علىَ ذلك, أنها لم تُحب مُقدمة البرامج هذه لأنها قالن إسم چيك ببع الدلال, وبالطبع هذا لم يُعجبها, وهيَ الأن تُريد قتلها .

مطر لكن بدفئ 2Where stories live. Discover now