**القطرة الثانية والثمانون** p82

Start from the beginning
                                    

..

مساءً, جلس چيك بجانب آن علىَ الأريكة التي بغرفتهما, فنظرت لهُ عاقدة الحاجبان ولم تتحدث, لذا سألها

-آن, لماذا تنظرين الي هكذا ؟

-لما لم تقُل لي من قبل أنك ستكون في مُقابلة تلفزيونية غداً ؟

عقد چيك حاجباه هذه المرة مُفكراً, ثم بعد ثوانً فك عقدة حاجبيه كأنهُ تذكر شيئاً, و أجابها

-نعم, لقد قاموا بمُحادثة إد بالأمس, ولم يقُل لي غير اليوم, وقال أن هذه المقابلة لصالح العمل

-حقاً, هل ستذهب لصالح العمل, أم ستذهب لتتغزل بك مقدمة البرامج هذه ؟!

إبتسم چيك, ثم أمسك وجهها بين يديه, وقال

-حبيبتي الغيورة, أنا بالطبع سأذهب لصالح العمل, ولكن إن كنتِ تُريديني أن أذهب لصالح شِئ أخر, فسأفعل بالطبع

أبعدت آن وجهها عن يديه, ثم قالت ببعض الحدة والإنزعاج وهيَ تُشير بسبابتها في وجهه

-چيك, من الأفضل لك أن لا تمزح معي الأن

-لا بأس آن, ليس لأنها جميلة, وتبدوا لطيفة, ومُثيـ

كان چيك يُريد إثارة غيرتها أكثر, ولكنهُ حتىَ لم يستطع أن يُكمل جملتهُ لأنها قد أمسكت وسادة وضربتهُ بها

-هل تراها جميلة أيها الأحمق أنت!, كيف تجرأ, هل كنت ستتجرأ أيضاً وتقول عليها أنها مثيرة, أيها الخائن ؟

ضحك چيك بشدة علىَ كلمتها الأخيرة, ثم أمسك الوسادة منها, وقال من وسط ضحكاته

-هيا آن, أنا أُثير غيرتكِ فقط

كانت آن ستتحدث, ولكنها صمتت فجأة, وبعد ثوانً إبتسمت الإبتسامة التي لا يحبها چيك, أي أنها ستنتقم منهُ أشد إنتقام .

وقفت آن بدون أن تتحدث بحرف واحد, فنظر لها چيك مُستغرباً, سارت تجاه باب الغرفة, ثم خرجت منها, خرج خلفها چيك سريعاً ليرىَ ماذا ستفعل, وفي هذه اللحظة ركضت أن للغرفة مجدداً, ثم أغلقت الباب خلفها, فأًصبحت هيَ بالداخل, وهو بالخارج .

صاحت من خلف الباب

-إذهب للنوم في مكان أخر

وقف چيك مكانهُ مصدوماً من ما فعلت, ثم بعد ذلك طرق علىَ الباب

-آن, إفتحي الباب الأن

وضعت آن يدها علىَ فمها لتكتم ضحكتها, لتسمع صوت چيك مجدداً

-آن, إفتحي وإلا قَتلتُكِ

لم ترد عليه آن هذه المرة أيضاً, لذا, أخذ يطرق عليها, الىَ أن فُتِح باب رون, ثم آني, ثم ڤايول, فسألت هذه الأخيرة چيك

-أبي, ماذا هُناك ؟!

نظر لهم چيك لقليل من الوقت ولم يعرف بماذا يُحيب, ولكنهُ توصل لحل أخيراً

مطر لكن بدفئ 2Where stories live. Discover now