** القطرة السادسة والأربعون ** p46

ابدأ من البداية
                                    

-آن, إنها فقط كانت تُريد دفتر المُحاضرات, لا أكثر, وطلبت مني أن تجلس معي حتىَ تنتهي المحاضرة التي بها أصدقاءها فلم أستطع إحراجها بالرفض

سخرت آن بغضب

-لماذا لم تأتي بعازفين ليعزفوا لطيور الحب أيضاً

مثل چيك أنهُ سرح بخياله وقال بإبتسامة قاصداً منها إثارة غيرة آن وقال

-في الحقيقة فكرتُ في ذلك, فكلام الغزل الذي كنتُ أقولهُ لها كان يحتاج لعزف رومانسي حقاً

ثم أنهىَ كلامهُ بتنهيدة كأنهُ يُحبها فعلاً جعلت عينا آن تشتاطُ غضباً أكثر وأكثر, لذا أخذت تضربهُ على كتفه وصدره بالدفتر الذي بيدها وتقول

-ماذا تقول أيها الأحمق, لا تُحاول المُزاح معي في ذلك وإلا سأقتلها وأقتُلك

كبل چيك يديها سريعاً بين يديه غير مُبالي بمحاولاتها في الإنفلات وقال

-إهدأي, أنا كنتُ أمزح معكِ, والأن هل من الممكن أن أعرف لما أنتِ غاضبة ؟

صاحت آن وهى تُحاول الإنفلات من قبضة چيك

-لماذا أنا غاضبة ؟ ألا تفهم؟ أم أنك تُحاول إثارة غضبي أكثر

قال چيك بنبرة لينة هادئة حتى يمتص غضبها

-أولاً نحن كنا نتحدث عن الجامعة فقط, مواضيعنا لم تتعدىَ ذلك, ولقد وضحتُ لها أنكِ خطيبتي, أي أني ملكاً لكِ , ماذا تُريديني أن أفعل آن, زميلة لي تطلب أن تجلس معي قليلاً هل أصرخ في وجهها بـ " لا " ثم أضربها حتى لا تكرر فعلتها !

صمتت آن قليلاً لأن كلامهُ يبدوا مُقنعاً ولكن الوحش ذو العين الخضراء لن يرضىَ بهذا التفسير لذا قالت بنبرة أهدئ قليلاً

-چيك, أتركني, أنا لا أريد التحدث معك, فأنا غاضبة الأن وبشدة

ضمها چيك سريعاُ وكانت أيضاً تحاول الإنفلات ولكنهُ كان أقوىَ منها لذا بعد دقائق سكنت حركاتها فتشجع چيك وإبتعد وقال بإبتسامة

-هل مازلتِ غاضبة ؟

لم ترد عليه ولكنها إكتفت فقط بأن زفرت بغضب ونظرت للأسفل وقالت بهدوء

-چيك, قُل أنك تُحبني

رفع رأسها وقال وهو ينظر لعيناها

-أنا أحبكِ أكثر من أي شِئ في هذه الحياة

تنهدت بإرتياح ثم قالت

-لماذا تجعلني أغار إذاً ؟

كانت نبرتها هادئة كأنها لم تكن غاضبة منذ قليل, لذا قال بنفس هدوئها

-لم أكن أعرف أنها ستجلس معي, حسناً ؟

قوست شفتاها ثم ربعت يديها على صدرها وقالت

-لماذا لم تذهب لشخص أخر ؟ لماذا أنت ؟

رفع كتفيه وأنزلهُما ثم قال

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن